الجزيرة:
2024-09-19@17:19:46 GMT

السجناء الإيرانيون والأميركيون المفرج عنهم

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

السجناء الإيرانيون والأميركيون المفرج عنهم

أعلنت كل من طهران وواشنطن في العاشر من أغسطس/آب 2023، التوصل إلى اتفاق يقضي بتبادل سجناء من الطرفين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، على أن تنقل إلى حسابات إيرانية في دولة قطر. وتضمنت الصفقة الإفراج عن سجناء يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية من إيران، والإفراج عن سجناء إيرانيين من السجون الأميركية.

 

السجناء الأميركيون في السجون الإيرانية سيامَك نمازي

ولد سيامك نمازي يوم 14 سبتمبر/أيلول 1971 في إيران، وكان والده محمد باقر نمازي دبلوماسيا في عهد نظام الشاه. وبعد انتصار الثورة الإيرانية غادرت أسرة نمازي إلى الولايات المتحدة وحصلت على الجنسية الأميركية.

أسهم سيامك نمازي في تأسيس شركة "آتية بهار" وتولى قسم التخطيط الإستراتيجي في شركة "كرسنت" النفطية.

وفي عام 2015 قام رجل الأعمال الإيراني الأميركي بزيارة عمل إلى الجمهورية الإسلامية، حيث اعتقلته قوات الأمن الإيرانية وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بتهمة العمل لحساب "دولة معادية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وتمت محاكمة نمازي في إيران برفقة والده محمد باقر نمازي وهو مسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بعد أن اعتقلته طهران في فبراير/شباط 2016 إثر زيارته البلاد للمطالبة بالإفراج عن ابنه. إلا أنه تم العفو عن نمازي الوالد عام 2020 لأسباب صحية، قبل أن تسمح له إيران بالمغادرة إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022 من أجل العلاج.

ومكث سيامك الابن في سجن إيفين شمالي طهران أكثر من 7 أعوام ونصف العام، ويعد أقدم الأميركيين المحتجزين في إيران حتى أغسطس/آب 2023.

سيامك نمازي (رويترز) عماد شرقي

ولد المواطن الأميركي من أصول إيرانية عماد شرقي عام 1965 في إيران، ونشأ وترعرع في الولايات المتحدة وتخرج في جامعة ميريلاند حاملا شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، ثم ناقش رسالة الماجستير في جامعة جورج واشنطن التي شكلت منطلقا لنشاطه الاقتصادي قبل انتقاله إلى الإمارات العربية المتحدة مديرا مساعدا للشؤون الدولية في شركة "سرآوا" الإيرانية للاستثمار.

اعتقل عماد شرقي لأول مرة في مايو/أيار عام 2018 بعد دخوله إيران، وحكمت محكمة إيرانية عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة "التجسس وجمع معلومات عسكرية"، ثم أفرج عنه بكفالة بعد 8 أشهر بانتظار النظر في استئناف الحكم.

وتفيد تقارير وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أن القوات الأمنية الإيرانية ضبطت وثائق عسكرية عن صناعة المروحيات الإيرانية بحوزة شرقي لحظة اعتقاله.

وفي يناير/كانون الثاني 2021 أدانت محكمة إيرانية شرقي بتهمة التجسس والخيانة، وذلك قبل يومين من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة. وأعلنت طهران حينها أن قواتها الأمنية كانت قد ألقت القبض على شرقي عندما كان يحاول الهروب واجتياز الحدود شمال غربي البلاد بطريقة غير قانونية.

مراد طاهباز

ولد مراد موشيه طاهباز عام 1955 في لندن، وكان أبوه قاسم طاهباز من يهود إيران ونائب في مجلس الشيوخ الإيراني خلال النظام البهلوي السابق.

يحمل مراد طاهباز الجنسيات الإيرانية والأميركية والبريطانية، وإلى جانب التجارة يُعرف بنشاطه في مجال حماية البيئة في إيران، إذ أسهم في تأسيس مؤسسة "ميراث بارسيان للحياة البرية" وبقي عضوا بارزا في مجلسها الإداري حتى لحظة اعتقاله.

اعتقلته استخبارات الحرس الثوري الإيراني في يناير/كانون الثاني 2018، مع 7 من زملائه بمؤسسة "ميراث بارسيان" بتهمة "التجسس وجمع بيانات سرية عن مناطق ومؤسسات إستراتيجية وعسكرية تحت غطاء النشاط البيئي".

روكسان طاهباز تحمل صورة لوالدها مراد طاهباز يوم 13 أبريل/نيسان 2022 في لندن (غيتي)

وحُكم عليه في بادئ الأمر بالسجن 10 أعوام بتهمة التآمر مع الولايات المتحدة والإضرار بالأمن القومي الإيراني، بيد أن ملف مجموعة نشطاء حماية البيئية أثار تعاطف الرأي العام الإيراني، لا سيما بعد انتحار الأكاديمي مدير مؤسسة "ميراث بارسيان" للحياة البرية سيد كاووس سيد إمامي في سجن إيفين، مما أدى إلى الإفراج عن مراد طاهباز مؤقتا.

وبعد إدانة أعضاء الخلية من جديد، أصدرت محكمة إيرانية يوم 18 فبراير/شباط 2020 أحكاما متفاوتة بالسجن على أعضاء الخلية التي أمست تعرف بـ"خلية البيئة"، إذ حكم على مراد طاهباز بالسجن 8 أعوام بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

وأحجم الجانبان الإيراني والأميركي عن كشف أسماء اثنين آخرين من بين السجناء المفرج عنهم بطلب من عائلاتهما.

السجناء الإيرانيون في السجون الأميركية مهرداد معين أنصاري

مواطن إيراني كان يقيم في الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، اعتقلته السلطات الجورجية عام 2020 وسلمته للإدارة الأميركية التي حكمت عليه في سبتمبر/أيلول 2021 بالسجن نحو 5 أعوام بتهمة الالتفاف على العقوبات.

ودخل معيني سجن لويزيانا لقضاء العقوبة، بعد إدانته بالعمل على إيصال معدات متطورة إلى إيران يمكن استخدامها في صناعة الصواريخ والأسلحة النووية والحرب الإلكترونية وأجهزة الرقابة مثل الكاميرات.

كامبيز عطار كاشاني

يحمل كامبيز عطار كاشاني الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وحكمت عليه محكمة أميركية في بروكلين بولاية نيويورك بالسجن 30 شهرا بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية.

وأدين كاشان في فبراير/شباط 2022، بالعمل على شراء معدات وبرامج إلكترونية متطورة جدا من الصناعات الأميركية عقب تسجيله شركتين صوريتين في الإمارات لتسهيل تصدير المعدات إلى إيران، لا سيما إلى المصرف المركزي الإيراني بطريقة غير شرعية من دون الحصول على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الخزانة الأميركية.

وجاء في بيان سابق لوزارة العدل الأميركية أن "المتهم قام بالفعل خلال الفترة الممتدة من فبراير/شباط 2019 حتى يونيو/حزيران 2021 برفقة عدد من زملائه بتسليم سلع إلكترونية وتقنيات لمؤسسات حكومية إيرانية من خلال شركتين في الإمارات".

رضا سرهنك بوركفراني

مواطن إيراني كان يقيم في مونتريال الكندية قبل أن تتهمه الولايات المتحدة في يوليو/تموز 2021 بتصدير معدات مختبرية بطريقة غير شرعية إلى بلاده.

ووجهت محكمة بمدينة كولومبيا عاصمة ولاية كارولينا الجنوبية الأميركية، قائمة اتهام إلى بوركفراني أبرزها تصدير معدات مختبرية قابلة للاستخدام في الأنشطة النووية بمساعدة زميله "سيد رضا مير نظامي"، إلى جانب التورط بعمليات غسل الأموال في سبيل توفير النفقات اللازمة لشراء تلك المعدات.

وجاء في لائحة الاتهام أن بوركفراني نجح عام 2016 في شراء معدات مختبرية من شركة أميركية بقيمة 111 ألف دولار ونقلها إلى كندا، ثم إلى الإمارات إلى أن تصل في نهاية المطاف إلى إيران عام 2016.

أمين حسن زاده

وهو مهندس إيراني كان يعمل في برنامج طهران الصاروخي قبل الإقامة في الولايات المتحدة الأميركية عام 2010، حيث حصل على الإقامة الدائمة فيها بعد أن أخفى معلومات عن مشواره المهني داخل إيران وعلاقاته بالمؤسسة العسكرية.

وأدين حسن زاده في ديسمبر/كانون الأول عام 2020 بسرقة بيانات تقنية خاصة ببرنامج الجو-فضاء الأميركي من شركة كان يعمل فيها بين عامي 2015 و2016 وإرسالها إلى شقيقه "سينا" الذي كان زميلا له في الصناعات العسكرية الإيرانية.

وتقول التقارير الأميركية "إن التحريات في مراسلات أمين حسن زاده مع أوساط داخل الجمهورية الإسلامية تظهر إرساله خرائط ومعلومات سرية عبر بريد إلكتروني خاص، مما أدت إلى أن يصبح نزيلا في سجن ميتشيغان".

الأستاذ الجامعي الإيراني كاوه لطف الله أفراسيابي (الصحافة الإيرانية) كاوه لطف الله أفراسيابي

أكاديمي إيراني عمل أستاذا للعلوم السياسية بجامعة بوسطن الأميركية. اعتقل في يناير/كانون الثاني 2021 بتهمة انتهاك قانون "تسجيل عملاء الدول الأجنبية" وذلك بعد حصوله على الإقامة الدائمة بالولايات المتحدة الأميركية.

وتفيد التقارير الإعلامية أن أفراسيابي كان يتقاضى راتبا من الممثلية الإيرانية الدائمة في منظمة الأمم المتحدة بدءا من 2007 حتى لحظة اعتقاله عام 2021 مقابل الترويج لمواقف طهران والدعاية للجمهورية الإسلامية لدى الأوساط الأميركية، وكان على اتصال بأحد نواب الكونغرس وأطراف في وزارة الخارجية الأميركية.

واتهمته وزارة العدل الأميركية في الرابع من مايو/أيار 2021 "بالعمل لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الولايات المتحدة منذ 2007″، لكنه رفض التهمة واعتبر أنها "باطلة" ووضع إثرها رهن الإقامة الجبرية في بيته بانتظار جلسات محاكمة لاحقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فبرایر شباط فی إیران

إقرأ أيضاً:

هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟

تشهد الانتخابات الأمريكية حالة استقطاب عنيف جداً وتوترات وطنية أسفرت عن محاولتين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وانسحاب رئيس بايدن من السباق، وهجمات خطابية شرسة، مما يدفع للتساؤل هل سبق للولايات المتحدة أن شهدت انتخابات مثل هذه؟

تضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن أطلق مسلح النار على أذن دونالد ترامب وقتل شخصاً في 13 يوليو (تموز) إن "فكرة وجود عنف سياسي أو عنف في أمريكا مثل هذا أمر غير مسبوق".

وكرر هذا الشعور يوم الأحد، بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في محاولة "واضحة" لاغتيال ترامب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
لكن صحيفة "التايمز" تقول إن هذا ليس استثناءً في السياسة الأمريكية. إنه أمر مألوف للغاية بشكل مخيف.
ومنذ المعارك الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز والرئيس الثالث توماس جيفرسون، كانت الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة سيئة السمعة بسبب الخطاب الفاضح واحتمالات الفوضى.
ففي انتخابات عام 1800، كانت الهجمات الشخصية بين أتباع المتنافسين عنيفة للغاية، إذ وُصف فوز جيفرسون بأنه سيؤدي إلى "تعليم وممارسة القتل والسرقة والاغتصاب والزنا وزنا المحارم علناً"، بينما اتُهم آدامز بأنه "متشدد مثير للاشمئزاز" وله "شخصية خنثوية بشعة".

كما أشارت الصحيفة إلى أن العنف السياسي ليس جديداً في الولايات المتحدة، إذ اغتيل أربعة من بين 45 رئيساً، وتعرض 16 آخرون لمحاولات اغتيال. 

"There is no place for political violence in America"
- What Every Anti-America Dem/Rhino is Parroting

This is the Reality ???????????????????????? pic.twitter.com/Sr0kt4OajN

— D. Valory ✞???????????? Ⅹ (@DsJ0URNEY) July 14, 2024

وكان التعديل الأول للدستور علامة بارزة في السياسة الديمقراطية التي دافعت عن حقوق الأمريكيين في التعبير عن آرائهم، وكثيراً ما تم اختباره إلى أقصى حدوده في الحملات السياسية.

وفيما دعا ترامب - في البداية على الأقل - إلى الوحدة بعد المحاولة الأولى لاغتياله، فقد خرج ليلقي باللوم على منافسيه الديمقراطيين ويستخدم المحاولة الأخيرة كصرخة حاشدة حزبية، قائلاً: "خطابهم يتسبب في إطلاق النار علي، بينما أنا من سينقذ البلاد وهم الذين يدمرون البلاد".
ويلقي الجمهوريون باللوم على بايدن لأنه ذهب بعيداً في وصف ترامب مراراً وتكرارًا بأنه تهديد للديمقراطية ووصف فلسفته بأنها "شبه فاشية".
وتضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف بين عامي 2016 و2021، بينما ارتفع الإنفاق على الأمن الشخصي في الكونغرس خمسة أضعاف بين عامي 2020 و 2022، وفقاً لبحث تم الاستشهاد به في Threats as Political Communication، وهي ورقة بحثية من تأليف ناثان كالمو وليليانا ماسون.
الواقع أن العديد من المراقبين، مثل مستشار الأمن القومي السابق لترامب هربرت ماكماستر في كتابه "في حرب مع أنفسنا"، ألقوا بعض اللوم في الأجواء المحمومة اليوم على الشائعات والإهانات التي تشتعل بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم إيلون ماسك، الملياردير المالك لموقع "إكس"  الذي رد على منشور يسأل "لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟" بكتابة "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن-كامالا"، مع رمز تعبيري لوجه مفكر. ثم أدرك أنه ذهب بعيداً وحذف المنشور.

لكن هذه الانتخابات لن تصبح أكثر هدوءاً.

والسبب الآخر وراء هذه الأجواء المتقلبة هو شخصية ترامب نفسه، الذي بنى حياته المهنية في مجال الأعمال على عقلية الفوز بأي ثمن.
وكانت حملة عام 2024 استثنائية ولكنها ليست بعيدة عن التوترات التي شهدها عام 1968، عندما انسحب الرئيس جونسون، وقُتل روبرت كينيدي بالرصاص بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وكانت هناك احتجاجات في المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.

مقالات مشابهة

  • تأخذ من ترامب لتعطي بايدن.. قصة قرصنة إيران للانتخابات الأميركية
  • وكالات الاستخبارات الأميركية: قراصنة الإنترنت الإيرانيون يواصلون استهداف حملة ترامب
  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • رئيس لجنة الاستخبارات: إيران وروسيا تصعدان حملات التأثير على الانتخابات الأميركية
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات التي شهدها لبنان أمس واليوم
  • بلينكن: أمريكا تشجع خطوات مصر في العفو عن السجناء وتمتع الصحفيين بحقوقهم
  • طارق التويجري: وجود فهد المفرج هو الفارق في الهلال
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • رئيس إيران: لا نعادي الولايات المتحدة
  • إيران ترحب بحوار مباشر مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي