في إطار التعبئة الوطنية من أجل التضامن مع المتضررين من الزلزال الذي ضرب المغرب يوم 8 سبتمبر، عقدت جمعية جهات المغرب اجتماعا طارئا، وقررت منح مساهمة مالية من صندوق التضامن بين الجهات بمبلغ مليار درهم (100 مليار سنتيم) لصالح الصندوق الخاص بتدبير الأثار المترتبة عن زلزال الحوز.

 

ووفقا لما نشرته الصحف المحلية المغربية، فإن مجالس الجهات قد سارعت إلى عقد عدة اجتماعات تنسيقية وتشاورية منذ حدوث الفاجعة، وذلك لتقديم عدة مساعدات عينية وتخصيص مبالغ مالية من ميزانيات الجهات، كما ساهم أعضاء المجالس بشهر من التعويضات لصالح الصندوق الخاص.

ونوهت جمعية جهات المغرب في بيانها الصادر اليوم الأحد، أن العمل الذي يقوم به السادة رؤساء مجالس الجهات المتضررة (مراكش آسفي، سوس ماسة، درعة تافيلالت و بني ملال خنيفرة) وذلك إثر تجندهم التام في عملية الإنقاذ والتآزر ولما يقومون به من أعمال ميدانية جبارة لفائدة للمتضررين.

كما خلص المصدر نفسه، إلى أن الرؤساء، قد أشادوا بالروح الوطنية العالية والتعبئة الكبيرة للمواطنات والمواطنين المغاربة داخل وخارج الوطن، للتعبير عبر كافة الوسائل عن تضامنهم مع ضحايا هذه الكارثة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يجدد شراكته مع «مفوضية شؤون اللاجئين»

جنيف / وام
وقع صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مقر المفوضية في جنيف، اتفاقيتين جديدتين، الأولى لتجديد الشراكة بين الجانبين لمدة ثلاث سنوات بهدف دعم النساء اللاجئات، والثانية لتنفيذ مشروع بقيمة مليون دولار أمريكي لتقديم مأوى مستدام إلى اللاجئين والنازحين داخلياً في جمهوريتي بوركينا فاسو وتشاد، وسيستفيد من المشروع نحو871 عائلة لاجئة ونازحة.

وقّع الاتفاقيتين كل من دومينيك هايد، مديرة إدارة العلاقات الخارجية في المفوضية، وراشد المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بحضور الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة.
جاء ذلك عقب الجلسة النقاشية التي تناولت مناقشة قصص النجاح للمشاريع التي دعمها الصندوق في السابق، إضافة إلى استعراض مسارات جديدة لدعم المرأة اللاجئة وعائلتها من خلال مشاريع التنمية المستدامة.

شارك في الجلسة كل من سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية للشؤون التنموية والمنظمات الدولية في وزارة الخارجية، ودومينيك هايد، مديرة إدارة العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والدكتور إسحاق كواكو، مؤسس تحالف أماهورو، والدكتور معزوز أم الخير، عضو تنفيذي لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة.
وبهذه المناسبة، ألقت الدكتورة ميثاء الشامسي، كلمة نقلت فيها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مؤكدة أن سموها أطلقت صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي ومفوضية اللاجئين، بهدف تقديم العون والمساندة إلى المرأة اللاجئة وتمكينها من الوصول إلى الفرص والموارد للعيش بكرامة وأمان، وذلك من خلال إطلاق المبادرات ووضع البرامج الرامية إلى توفير التعليم والرعاية الصحية والنفسية، وتطوير مهاراتها للمشاركة في الإنتاج وتحسين ظروفها المعيشية من أجل تغيير نظرتها لنفسها وللمجتمع من حولها.

وأشارت ميثاء الشامسي، إلى أن سموها اعتمدت منهجاً في عمل الصندوق يؤكد ثلاثة جوانب رئيسية، وهي، المبادئ والقيم، والاستدامة، والأثر والاستفادة، إذ ترى سموها، أن الالتزام وتحمل المسؤولية تجاه النساء اللاجئات واجب إنساني، لذا يتوجب على الهيئات والمؤسسات الإنسانية العاملة في مساعدة ومساندة اللاجئين تطوير مفاهيم وثقافة العمل في هذا المجال المهم، مع تطوير الآليات والبرامج التي يجب أن تركز على تمكين اللاجئين عموماً والنساء بشكل خاص.
وأكدت ميثاء الشامسي، أهمية استثمار المساعدات في برامج تنموية مستدامة ذات أثر كبير في تحقيق أهداف التنمية التي تتيح للاجئين أن يكونوا شركاء في تحقيقها، ومن هذا المنطلق ترى سموها، ضرورة تمكين المرأة اللاجئة وعدم إغفال هذه القضية في خضم تقديم المساعدات الإغاثية كتوفير الغذاء والدواء والمأوى، وإن كانت كل هذه الاحتياجات ستحقق نوعاً من الأمان المؤقت.
من جانبه أكد راشد مبارك المنصوري، أن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة للاجئة يعتبر مبادرة نوعية لدعم النساء اللاجئات، حيث يوفر لهن حماية كبيرة من تداعيات اللجوء الصعبة، مشيراً إلى أن الصندوق نفذ في السابق العديد من البرامج التي عززت قدرات النساء في مناطق اللجوء والنزوح.

وقال: إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، عندما أنشأت صندوق المرأة اللاجئة في العام 2000، كانت على علم ودراية تامة بأوضاع النساء النازحات واللاجئات في المخيمات ومناطق النزاعات، ومدى معاناتهن مع ظروف اللجوء القاسية وحجم المخاطر التي يتعرضن لها باعتبارهن الحلقة الأضعف في مسلسل اللجوء والنزوح.

وأضاف، «لذلك تبنت سموها، الكثير من المبادرات التي ساندت النساء اللاجئات ووفرت لهن ظروف حياة أفضل»، منوهاً في هذا الصدد بدور الصندوق في توفير رعاية أكبر وحماية أفضل وحياة كريمة للنساء في المخيمات وخارجها. وأشاد المنصوري، بالتعاون القائم بين الهلال الأحمر الإماراتي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في العديد من المجالات الإنسانية والتنموية خاصة فيما يتعلق بالبرامج الموجهة لتحسين حياة اللاجئين وتخفيف معاناتهم. من جهتها، قالت دومينيك هايد: «في ظل الارتفاع غير المسبوق في النزوح القسري، التي تؤثر بشكل غير متناسب في النساء والفتيات، يمكننا جميعاً أن نفعل المزيد لإظهار التضامن مع اللاجئين والنازحين والعمل من أجل عالم يرحب بهم».

وأضافت، «نتعاون اليوم مع صندوق الشيخة فاطمة لتلبية الاحتياجات الملحة للمأوى للنساء والعائلات اللاجئة والنازحة في تشاد، وبوركينا فاسو، ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون مع الصندوق من خلال مشاريع مشتركة تهدف إلى دعم الاستجابات الإنسانية حول العالم».
الجدير بالذكر، أن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة تأسس بمبادرة كريمة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهدف تمكين المرأة اللاجئة من خلال مشاريع مبتكرة ومستدامة.
وفي الأعوام السابقة، دعم الصندوق مشاريع مختلفة نفذتها مفوضية اللاجئين مثل، توفير الرعاية الصحية لنحو 1.800 لاجئ مريض في موريتانيا، إلى جانب إتاحة فرص كسب العيش لـ41.860 لاجئاً من جنوب السودان في أوغندا.

مقالات مشابهة

  • 2 مليار ريال لدعم توظيف السعوديين بالقطاع الخاص بالنصف الأول من 2024
  • صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يجدد شراكته مع «مفوضية شؤون اللاجئين»
  • ضربة موجعة لاتصالات أحيزون.. الغرامة التي أقرتها المحكمة تتجاوز أرباح الشركة خلال عام كامل
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يواصل دعم توظيف السعوديين
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يدعم توظيف السعوديين.. و 2.3 مليار ريال مصاريف الدعم للنصف الأول من 2024م
  • برامج صندوق الوطن الصيفية تنطلق بأربعة محاور رئيسية الاثنين
  • محكمة مغربية تؤيد تغريم اتصالات المغرب في قضية مكافحة احتكار
  • كنوبس يحذر من نفاذ الإحتياطات في أفق 2027 ويدعو إلى إجراءات استعجالية
  • المحكمة التجارية تصفع اتصالات أحيزون وتأمرها بدفع تعويض 6 مليار درهم بسبب الإحتكار وعرقلة تطور قطاع الإتصالات
  • الصندوق السيادي المصري: 100 مليار جنيه رأس مال صندوق الصناعة