محافظ الفيوم: القضية السكانية تحتاج لتضافر كافة الجهود للسيطرة عليها
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري إن القضية السكانية هي قضية وعي تحتاج لفهم جميع جوانبها وتضافر جهود كافة الأفراد والمؤسسات للسيطرة عليها، وتوضيح المفاهيم المغلوطة حول هذه القضية.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بعنوان (الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر في التنمية المستدامة 2030) للقيادات الدينية وواضعي السياسات والمعلمين ومقدمي الخدمات وأئمة الأوقاف ووعاظ وواعظات الأزهر الشريف، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة؛ لمناقشة كتابي (التربية السكانية - تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين).
وأضاف الأنصاري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائمًا ما يؤكد أن هذه القضية تمس جميع أطياف المجتمع، وأن كل جهة لها دور منوط بها، وكل فرد يجب أن يكون مساندًا للدولة في جهودها الدؤوبة لمجابهة هذه المشكلة.
وأوضح أن معدل نمو الدولة يجب أن يكون أسرع من معدل نمو السكان حتى يشعر المواطن بنتائج وثمار التنمية، لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في رفع كفاءة البنية التحتية وبناء الإنسان، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن من خلال مبادرة (حياة كريمة).
وتابع أن تكلفة المشروعات الجاري تنفيذها بمركزي إطسا ويوسف الصديق ضمن المرحلة الأولى للمبادرة تجاوزت الـ20 مليار جنيه، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تم إنفاقه من استثمارات في المحافظة بالكامل خلال العشرين عامًا الأخيرة.
من جانبه..قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود إن العناية بالأسرة ليست رفاهية وإنما مهمة وطنية للحفاظ على كيان المجتمع، وحثت الشريعة الإسلامية على العناية بالمرأة وتوفير سبل الرعاية الكريمة لها.
وبدوره..قال مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية الدكتور جمال أبو السرور إن الندوة تأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالقضية السكانية كحاجة ملحة للتنمية المستدامة، والارتقاء بخصائص الإنسان المصري، وإنصاف المرأة، وتوعية مواطني الحاضر وشباب المستقبل بالقضية السكانية.
وأضاف أن الندوة تهدف إلى التوعية بالقضية السكانية، ودرء المفاهيم الخاطئة حول موقف الشريعة الإسلامية الغراء من هذه القضية، وتبني وتنفيذ برامج توعوية خاصة بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة، ونشر المعلومات الصحيحة من الناحية الطبية والشرعية بمحافظة الفيوم.
وأوضح أن توجيهات رئاسية قد صدرت بتضمين مادة التربية السكانية كمادة أكاديمية ضمن مناهج طلاب المدارس والجامعات؛ لنشر الوعي عن القضية السكانية وتنظيم الأسرة، كما أصدر الأزهر الشريف وثيقتي (التربية السكانية - تنظيم الأسرة وآراء الأئمة المعاصرين)، ووافق مجلس جامعة الأزهر على أن تضاف مادة التربية السكانية ضمن مناهج طلاب وطالبات جامعة الأزهر الشريف.
وتابع أن المحافظة قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجابهة الزيادة السكانية، حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال وانخفضت نسبة الفقر، والإصابة بأمراض الأنيميا والتقزم، لكن لا زالت هناك العديد من التحديات التي تواجه المحافظة وتحتاج إلى تضافر جهود جميع أبناءها.
وعلى صعيد آخر، تابع محافظ الفيوم جاهزية المدارس للعام الدراسي الجديد (2023 - 2024) ومدى توافر المقاعد الدراسية، وآليات التنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، للمساهمة في تحمل جزء من المصروفات الدراسية للتلاميذ غير القادرين.
وأكد ضرورة الانتهاء من توصيل كافة المرافق، والانتهاء من جميع أعمال الصيانة العاجلة والبسيطة بالمدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد، وسد العجز في المدرسين من خلال الاستعانة بخريجي الكليات المكلفين بالخدمة العامة، والمتطوعين، إلى جانب مدرسي الحصة.
من جانبها..استعرضت وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتورة أماني قرني تقريرًا حول موقف تسليم الكتب الدراسية للإدارات التعليمية، والمدارس التي تحتاج إلى صيانة عاجلة.
وقالت إن عدد المدارس التي تم تنفيذ أعمال صيانة بها بلغ 44 مدرسة منها 20 مدرسة جاهزة لدخول حيز الخدمة، و19 مدرسة تم استضافة تلاميذها بمدارس بديلة لحين انتهاء أعمال الصيانة، وجاري أعمال الصيانة بـ5 مدارس أخرى، لافتة إلى رصد وزارة التربية والتعليم لمبالغ مالية لسد العجز في المعلمين بنظام الحصة، خاصة بالتعليم الابتدائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربیة السکانیة بالقضیة السکانیة القضیة السکانیة
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ مشروع "فتيات النحل"
بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، آليات تنفيذ مشروع "فتيات النحل" للتمكين الاقتصادي للمرأة والاستدامة البيئية بالمحافظة، بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، التابعة لمركز أبشواي، والممول من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، و"مرفق البيئة العالمية ""GEF، (برنامج المنح الصغيرة SGP)، بهدف تمكين المرأة الفيومية، بالمهارات والموارد والثقة اللازمة لنجاح صناعة مشروعات النحل، وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة فى هذا القطاع.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتورة ميرفت عبدالعظيم عضو مجلس النواب، عضو لجنة تيسير مشروع "فتيات النحل" بجمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، و محمد سليمان مدير المشروع بالجمعية، عضو الاتحاد الدولي للنحالة، وسحر محمود رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بسنرو القبلية، و محمد فاروق نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وأشاد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع، بالدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، جنباً إلي جنب مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، للارتقاء بالعديد من القطاعات التنموية والخدمية، لتلبية احتياجات المواطنين ومساندة البسطاء ومحدودي الدخل، مرحباً بتنفيذ مشروع "فتيات النحل"، بالتعاون بين المحافظة، وجمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، موجهاً مسئولي الجمعية بإعداد بيان تفصيلي بالمطالب والاحتياجات المستندية وكافة الأمور المتعلقة بالمشروع، وما تم إنهاؤه من إجراءات والجاري إنهاؤه، والذى لم يشرع فيه، مع دراسة المشروع بشكل تكاملي من خلال الرؤية الشاملة لمختلف الجهات ذات الصلة، لافتاً إلى أهمية عقد اجتماع موسع لتلك الجهات فى أقرب وقت ممكن، بهدف العمل على زيادة القيمة المضافة لكل مخرجات مشروع "فتيات النحل".
تنسيق مع الجهات المعنيةوأكد "الأنصاري" أن المحافظة مستعدة لتسخير كافة إمكانياتها لخدمة هذا المشروع التنموي المهم، مشيراً إلي أهمية التنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية، لتيسير الاجراءات اللازمة، وتنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع، موجهاً بالتشبيك بين كافة الجهات ذات الصلة، التى تتصل بمشروع "فتيات النحل" بأى من جوانبه للتوظيف الأمثل لكافة مكوناته، مع العمل على توعية الفئات المستهدفة من الفتيات والسيدات وتدريبهن على الوجه الأمثل، وعمل كافة التدخلات الاجتماعية لهن، بما يضمن النجاح والاستمرارية لوحداتهم الإنتاجية بتربية نحل العسل، فى إطار التنمية المستدامة على أرض المحافظة تبعاً لرؤية مصر 2023، لافتاً إلى أهمية إشراك الرجل بجانب المرأة فى هذا المشروع، والعمل على التوسع فى هذا المشروع مستقبلياً.
ومن جهته، استعرض مدير مشروع "فتيات النحل" بجمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، مكونات المشروع المزمع تنفيذه بشكل تفصيلي، الذي يعد أحد مشروعين استراتيجيين على مستوى الجمهورية، أحدهما مشروع زراعة نباتات تحسين البيئة بمحافظة البحيرة، ومشروع "فتيات النحل"، الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يرتكز على دمج تربية نحل العسل في التمكين الاقتصادي لفتيات وسيدات محافظة الفيوم، والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي على أرضها، وتعزيز الإنتاجية الزراعية المحلية، والمحافظة على النباتات الطبية والعطرية كمصدر أساسي لتغذية مشروعات النحل، والعمل على حماية النظم الزراعية بالمحافظة، وتوفير فرص العمل الاقتصادية لتعزيز سبل العيش للأسرالمحلية.
وأضاف، أن مشروع "فتيات النحل" يستهدف 1000 فتاة وسيدة، من سن 18 إلى 40 عاماً، من قرية سنرو القبلية والقرى المجاورة لها التى تمتلك ظهير زراعى بالنباتات الطبية والعطرية، من خلال تنفيذ "المنحل الإرشادي التعليمي المستدام"، الذى تنتهي أعماله الإنشائية بشهر ديسمبر 2024، ويبدأ المشروع في تقديم خدماته للفئات المستهدفة، من خلال تدريبهم على تربية النحل، والحرف والصناعات المتعلقة بمنتجات الخلية "كمنتجات الشمع، ومستحضرات التجميل، وبعض المستلزمات الطبية وغيرها"، وتعريف الفتيات والسيدات بكيفية إنشاء وإدارة المناحل ورعايتها من الأمراض، وتنويع منتجات العسل، والتدريب على الترويج والتسويق، وآليات التعاون مع الشركاء، ممثلة فى شركات القطاع الخاص، ووزارة الزراعة، والكليات والمعاهد والمراكز البحثية بالجامعات المصرية، والبنوك، والمنظمات الدولية.
IMG-20241105-WA0034 IMG-20241105-WA0032