رئيس الحكومة يعلن بداية إحصاء المنازل المنهارة جراء الزلزال ولتحديد صنف الدعم الموجه لكل أسرة متضررة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
ترأس رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بالرباط، الاجتماع الثالث في ظرف أسبوع، للجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي ﻹﻋﺎدة تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة ﻋﻠﻰ مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم خلاله الوقوف على مدى تقدم تفعيل وتنزيلالبرنامج الاستعجالي لإعادة الإيواء ومساعدة الأسر والمواطنين المتضررين، والذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية.
وتطرق الاجتماع إلى الآليات الكفيلة بالتنزيل المثالي لهذا البرنامج الاستعجالي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، وتنفيذا للتدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال، وبالسرعة والنجاعة اللازمتين.
وشدد السيد رئيس الحكومة، على أن اللجان التقنية تشتغل حاليا في الميدان، لإحصاء المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي، وهي أمور ستشكل أرضية مهمة، لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وكشف السيد عزيز أخنوش، أن داخل هذه اللجنة البين وزارية، هناك اشتغال وتفكير متواصل للحكومة، حول الآليات التي بوسعها جعل عملية إعادة الإعمار تمر في ظروف جيدة، وتنسجم تطبيقا للإرادة الملكية السامية، مع تراث وخصوصيات كل منطقة، مؤكدا أن تأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سيأخذ بعين الاعتبار تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية.
وكان جلالة الملك نصره الله، قد ترأس يوم الخميس الماضي 14 شتنبربالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز. ويقدم البرنامج مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة، ومساعدة ماليةمباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
وحضر الاجتماع الثالث للجنة البين وزارية، كل من السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، والسيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسيدة نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، والسيد نزار بركة وزير التجهيز والماء، والسيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد خالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والسيدة فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والسيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيدة فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسيد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، والسيد فوزي لقجعالوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. إضافة إلى السيد رضوان عراش الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيد سعيد الليث مدير تنمية المجال القروي والمناطق الجبلية بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الكرملين يعلن استعداده لحوار مع ترامب قائم على احترام متبادل .. ومقتل شخص جراء هجوم على زابوريجيا
عواصم "وكالات": أعرب الكرملين الخميس عن استعداده لحوار قائم على "احترام متبادل" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدّد بعقوبات جديدة على روسيا إذا لم تتوصّل إلى اتفاق مع أوكرانيا ينهي النزاع.
ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تنتظر الدول الغربية وروسيا وأوكرانيا معرفة موقف سيّد البيت الأبيض الذي لا يمكن التنبّؤ بخطواته، خصوصا في ما يتعلّق بالمساعدات العسكرية الأمريكية الأساسية لأوكرانيا والتنازلات التي سيطالب موسكو وكييف بها، لا سيّما أنه يجاهر بحسن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد أيّام من الصمت، صرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الخميس أنه لا يرى "أيّ جديد على وجه التحديد" في التصريحات الأولى التي صدرت عن الرئيس الأميركي في هذا الشأن.
وأشار بيسكوف إلى أن دونالد ترامب الذي تولّى الرئاسة الأمريكية بين 2017 و2021 "كان أكثر رئيس أمريكي لجأ إلى التدابير العقابية".
وأكّد الناطق باسم الكرملين "نبقى مستعدّين للحوار، لحوار على قدم المساواة مبني على الاحترام المتبادل".
وذكّر بـ"الحوار الكبير الذي كان بينه (أيّ ترامب) وبين بوتين خلال ولايته الرئاسية الأولى"، مشيرا إلى أن الكرملين ينتظر "مؤشّرات" بهذا الخصوص من البيت الأبيض.
وقال ترامب في مناسبات عدة إنه يستعدّ للتحدث مع الرئيس الروسي لكن من دون إعطاء موعد محدّد.
وأعرب فلاديمير بوتين من جهته عن استعداده لمقابلة أو مناقشة مع نظيره الأمريكي.
غير أن الرئيس الجمهوري هدّد روسيا الأربعاء بعقوبات جديدة إذا لم تتوصّل إلى اتفاق "على الفور" مع أوكرانيا لإنهاء النزاع الذي شنّته قبل نحو ثلاث سنوات.
وكتب ترامب على شبكته تروث سوشل "إذا لم نعقد صفقة، قريبا، لا خيار آخر لدي سوى فرض ضرائب باهظة ورسوم جمركية وعقوبات على كل ما قد تبيعه روسيا للولايات المتحدة ولدول أخرى".
ضبابية
والإثنين، يوم تنصيب الملياردير الجمهوري الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، حضّ ترامب للمرّة الأولى بوتين على التوصّل إلى "اتفاق" سلام، إذ إن الأخير في نظره "يدمّر روسيا بعدم إبرام صفقة".
وتعهّد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية إنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" من دون أن يوضح كيف ينوي القيام بذلك.
وكلّف بهذا الملّف الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ الذي دعا كييف إلى تقديم تنازلات.
ورغم الضبابية التي تلف النوايا الفعلية للأطراف المعنية، يُنظر إلى عودة ترامب كمحطّة فاصلة في النزاع في أوكرانيا.
وتعدّ الولايات المتحدة أكبر الجهات التي توفّر دعما عسكريا لكييف. وقد انتقد ترامب هذه المساعدات خلال حملته، لكنه لم يعلن بوضوح منذ تنصيبه إن كان ينوي إبقاءها أو إلغاءها.
وتخشى أوكرانيا أن تُدفع إلى طاولة المفاوضات وهي في وضع غير مناسب لها في ظلّ الصعوبات التي تواجهها في الميدان.
ويواصل الجيش الروسي تقدّمه خصوصا في شرق أوكرانيا في وجه قوّات أوكرانية منهكة وأقلّ عتادا وعديدا.
وفرضت الولايات المتحدة حزم عقوبات على الواردات من روسيا التي انخفضت بشكل حاد من 4,3 مليارات دولار بين يناير ونوفمبر 2023 إلى 2,9 مليار دولار خلال الفترة عينها من العام الماضي، لتشكّل أقلّ من 0,1 % من واردات الولايات المتحدة.
وتُصدّر روسيا خصوصا إلى الولايات المتحدة الأسمدة والمعادن.
وتمكّن الاقتصاد الروسي من مواجهة العقوبات الغربية على نطاق واسع، متحدّيا بذلك الآمال الغربية في أن تؤدي هذه القيود إلى انهيار اقتصادي.
وأقرّ بيسكوف الخميس بأنّ روسيا تواجه "مشكلات" اقتصادية، "كما هي الحال في كل البلدان"، لكنّه أكد أنّ بلاده لديها الموارد لتلبية "كل المتطلّبات العسكرية".
أسلحة أمريكية
دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس الولايات المتحدة إلى مواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة وقال إن أوروبا ستدفع الفاتورة.
وذكر في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن على الحلف زيادة الاستثمار في الدفاع وتكثيف الإنتاج الصناعي الدفاعي وتحمل حصة أكبر من الإنفاق على المساعدة المقدمة لأوكرانيا.
وتابع يقول "فيما يتعلق بأوكرانيا، نحتاج إلى أن تظل الولايات المتحدة مشاركة".
وأضاف "إذا كانت إدارة ترامب الجديدة مستعدة لمواصلة إمداد أوكرانيا من قاعدتها الصناعية الدفاعية، فسيدفع الأوروبيون الفاتورة. أنا مقتنع تماما بهذا، وعلينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك".
جاءت تصريحات روته بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد قبل أيام إن على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا.
وقال روته إن من المهم ألا تفوز روسيا بالحرب لأن ذلك قد يؤدي إلى تحقيق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه مثل زعيمي كوريا الشمالية والصين لما يبتغون.
وأضاف "علينا حقا تكثيف دعمنا لأوكرانيا لا تقليصه... الجبهة تتحرك في الاتجاه الخاطئ" في إشارة للأوضاع على الأرض في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
مقتل شخص في زابوريجيا
قالت السلطات المحلية، صباح اليوم إن الهجمات الجوية التي شنتها روسيا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على مدينة زابوريجيا الواقعة على خط المواجهة في جنوب شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 25 شخصا آخرين.
وقال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية، إيفان فيدوروف، عبر تطبيق تليجرام، إن "من بين المصابين طفل يبلغ من العمر شهرين". ونشر فيدوروف صورا لمبان سكنية متضررة.
كما ذكر فيدوروف أنه تم استهداف منشأة لتوريد الطاقة ومحطة للتدفئة والطاقة، مضيفا أن 20 ألف شخص أصبحوا من دون كهرباء و17 ألف شخص من دون تدفئة.
وقالت السلطات إن من بين المصابين أفراد من خدمات الطوارئ وفرق الصيانة لشركات الطاقة، الذين كانوا يحاولون إصلاح الأضرار الناجمة عن الهجوم الأول عندما تعرضوا لهجوم ثان.
وأفاد فيدوروف أن الهجوم الذي تم شنه خلال الليل استمر لمدة ست ساعات.
وتقع مدينة زابوريجيا في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا على بعد نحو 30 كيلومترا فقط من الجبهة. وتقصف القوات الروسية المدينة مرارا وتكرارا.
وقام الكرملين، الذي يبرر حربه المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بحماية السكان الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، بضم الأراضي التي سيطر عليها جزئيا في خيرسون وزابوريجيا بالإضافة إلى دونيتسك ولوجانسك في خريف عام .2022
وتطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من سائر أنحاء زابوريجيا، من أجل إجراء مفاوضات سلام.