3 أهداف في الأرض والفضاء.. لهذا تزود الصين مصر بأقمار صناعية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تسعى الصين إلى تحقيق 3 أهداف من وراء تزويدها القاهرة وعواصم أخرى بأقمار صناعية، حتى أصبحت مصر أول دولة أفريقية قادرة على تجميع ودمج واختبار الأقمار، بحسب أروشي سينغ في تقرير بـموقع "جيوبوليتيكال مونيتور" الكندي (Geopolitical Monitor).
أروشي تابعت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن "الصين سلمت نموذجين من الأقمار الصناعية بتمويل من بكين إلى مشروع القمر الصناعي "مصر سات 2"، وهذه أول مرة تجري فيها الصين اختبارا شاملا على قمر صناعي كامل في دولة أجنبية".
ولفتت إلى أنه "في يناير/ كانون الثاني 2019، وقَّعت بكين والقاهرة منحة بقيمة 72 مليون دولار أمريكي لبرنامج الفضاء المصري، وهي الثالثة من الصين لمشروع قمر صناعي.
وأضافت أن القمر "مصر سات 2" سيغادر مصر، حيث سيخضع لاختبار نهائي في الصين قبل إطلاقه في أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو مصمم ليكون عمره خمس سنوات من تاريخ إطلاقه.
وهذا "القمر الصناعي يمتلك قدرة دقة عالية، ومن المقرر أن يلعب دورا مهما في دعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة"، بحسب أروشي.
وصرح مسؤولون مصريون بأن القمر الصناعي سيساعد على استثمار الموارد الوطنية بشكل فعال، عبر التحديد الدقيق لأنواع المحاصيل وتوزيعها بناءً على ظروف الغلاف الجوي والتربة، واستكشاف الموارد المعدنية، وتسهيل التخطيط الحضري، ومراقبة التحولات الساحلية.
اقرأ أيضاً
الصين تعتزم إجراء عمليات تنقيب على سطح القمر.. لماذا؟
منافسة فضائية
و"تستثمر الصين في بناء مواقع إطلاق جديدة (للأقمار) وشهدت دخول الشركات المملوكة للدولة وشركات القطاع الخاص إلى صناعة الأقمار الصناعية. وتمتلك بكين حاليا أكثر من 700 قمر صناعي عامل في المدار، نصفها تقريبا يستخدمها الجيش لمراقبة القوات الأمريكية على مستوى العالم"، كما أضافت أروشي.
وزادت بأن "نظام "بيدو" (Beidou) الصيني، وهو بديل لنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) الذي تديره الولايات المتحدة، يتكون من أكثر من 30 قمرا صناعيا، كما من المقرر أن تنفذ الصين ما يزيد عن 70 عملية إطلاق لأقمار في 2023، مما يدل على التوسع المستمر في الأنشطة الفضائية".
وأفادت بأن "مصر تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المتلقية للمساعدات العسكرية من الولايات المتحدة (المنافس الاسترالتيجي للصين) بعد أوكرانيا وإسرائيل فقط. وفي الوقت نفسه، برزت مصر باعتبارها متعاونا مهما في الشرق الأوسط مع بكين في مبادرة الحزام والطريق الأولى (التنموية) الصينية".
أروشي قالت إن "دول مثل باكستان ومصر تميل إلى زيادة الاعتماد على الصين في بنيتها التحتية الرقمية، وربما تميل إلى دمج الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الصينية، ويقال إن الصين تخطط لتطوير شبكة أقمار صناعية واسعة في مدار قريب من الأرض، بهدف توفير خدمات الإنترنت العالمية والتنافس مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك (الملياردير الأمريكي)".
اقرأ أيضاً
لمنافسة إيلون ماسك.. الجيش الصيني يخطط لإطلاق 13 ألف قمر صناعي للإنترنت
مساعدات صينية
ولتحقيق طموحاتها الفضائية، بحسب أروشي، يقول خبراء إن "استراتيجية الصين تتمثل في التركيز على الدول الناشئة، التي تواجه قيودا في التمويل، وتستهدف الدول التي ليس لديها أي أقمار صناعية في المدار".
وأضافت أن "الأقمار الصناعية الصينية جذابة للدول النامية بفضل قدرتها على تحمل التكاليف، بينما تقدم الصين المساعدة المالية لصفقات الأقمار، إلى جانب فوائد إضافية مثل نقل التكنولوجيا والتدريب".
وتابعت أن "بكين تركز أيضا على ممر معلومات الحزام والطريق الفضائي، الذي يمكّن الدول المشاركة من الوصول إلى قدرات إطلاق الأقمار الصناعية والفضاء، وتعزيز إدارة مواردها، والتنبؤ بالطقس، والاستجابة للكوارث، والاتصال بالإنترنت، وتقليل الاعتماد على الأقمار الصناعية الأمريكية".
وقالت إنه "من خلال التعاون والشراكات المستمرة، تواصل الصين توسيع نفوذها في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية في جميع أنحاء العالم".
و"تتوافق منح الأقمار الصناعية المصرية مع طموح الصين لتحقيق 3 أهداف هي: "توسيع وجودها في مجال الفضاء والخدمات القائمة على الأقمار الصناعية، ودعم مبادرة الحزام والطريق وتعزيز مصالحها الاستراتيجية في أفريقيا، وإعداد بكين لتشكيل المشهد العالمي للاتصالات عبر الأقمار الصناعية"، كما ختمت أروشي.
اقرأ أيضاً
بمنحة صينية.. مصر تعلن إطلاق قمرين صناعيين في 2022
المصدر | أروشي سينغ/ جيوبوليتيكال مونيتور- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أقمار صناعية الصين مصر الفضاء الولايات المتحدة الأقمار الصناعیة قمر صناعی
إقرأ أيضاً:
أميركا تزود إسرائيل بأسلحة بقيمة 3 مليارات دولار
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار.
وتم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة بعد ظهر أمس الجمعة على أساس طارئ.
وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونغرس رسميا.
وتشمل مبيعات الأسلحة 35 ألفا و529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوغرام وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.
وبينما قالت البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، فإنها أضافت "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.
وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة. وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.
إعلانويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر قيمتها 295 مليون دولار.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد، التي تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل.
وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
وألغت إدارة ترامب يوم الاثنين الماضي أمرا صدر في عهد بايدن، وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
واكتملت يوم الخميس عمليات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتنتهي المرحلة الأولى -التي استمرت 6 أسابيع- اليوم السبت، وقد امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وتسعى لتمديد الأولى لاستعادة مزيد من أسراها في غزة دون التعهد بإنهاء الحرب.