أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤول أمريكي كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الـ 5 أمريكيين الذين تم إطلاق سراحهم كجزء من صفقة تبادل أسرى مع إيران غادروا طهران.

والاتفاق الذي تم بوساطة قطرية يعتبر تطورا دبلوماسيا إيجابيا نادرا بين الولايات المتحدة وإيران، ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح الأمريكيين الإيرانيين سياماك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طاهباز، واثنين من الأمريكيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

تنفيذ الصفقة الإيرانية الأمريكية

وهناك أميركيان إيرانيان آخران – والدة نمازي وزوجة طاهباز – على متن الطائرة المتجه إلى الدوحة أيضا، حيث قال المسؤول الأمريكي إنهم كانوا ممنوعين في السابق من مغادرة إيران.

ووفقا لأكسيوس، قال المسؤول الأمريكي إنه بعد الهبوط في قطر، سيسافر الأمريكيون الـ 7 من الدوحة إلى واشنطن العاصمة للقاء عائلاتهم.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه كجزء من عملية المبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، سيتم إطلق سراح 5 إيرانيين متهمين أو مدانين بارتكاب جرائم غير عنيفة في الولايات المتحدة.

وكان من المقرر إطلاق سراح 2 من الإيرانيين من السجن خلال حوالي 100 يوم، بينما ينتظر الـ 3 الآخرون المحاكمة.

وتابع: "نتوقع أن يعود 2 من الإيرانيين الذين ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة إلى إيران مرة أخرى عبر قطر وفقا للصفقة المبرمة بين الجانبين".

وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، لوسائل الإعلام الرسمية، أن أحد الإيرانيين المفرج عنهم يرغب في البقاء في الولايات المتحدة والآخر يخطط للانتقال إلى دولة ثالثة.

وبموجب الاتفاق، سيكون لـ إيران أيضًا إمكانية الوصول إلى 6 مليارات دولار من الأموال التي كانت محتجزة في حساب مقيد في كوريا الجنوبية.

وبحسب الصفقة، تم تحويل الأموال إلى حساب مصرفي مقيد في قطر بعد أن وقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تنازل في وقت سابق من هذا الشهر للسماح للبنوك بإجراء التحويلات دون خوف من التعرض للأذى بسبب العقوبات الأمريكية.

انتقادات أمريكية

وانتقد بعض الجمهوريين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق ترامب، إدارة بايدن بسبب هذا الجزء من الصفقة مع إيران.

ولكن أكد المسؤول الأمريكي، أن الحكومة الإيرانية لن تكون قادرة على استخدام الأموال المفرج عنها إلا في المعاملات الإنسانية مثل شراء المواد الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية.

وقال المصدر، أن هذه ليست أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وليست دفعة من أي نوع، ولا تدخل أموال إلى إيران على الإطلاق، ولا يتم دفع أي أموال لشركات أو كيانات إيرانية".

عقوبات جديدة على إيران

وأضاف أنه إذا حاولت إيران تحويل الأموال أو استخدامها لأي شيء آخر غير الأغراض الإنسانية المسموح بها، فإن الإدارة الأمريكية "ستتخذ إجراءات لحجز الأموال من جديد".

وأوضح المسؤول الأمريكي أنه بعد تنفيذ الاتفاق، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على وزارة المخابرات الإيرانية لدورها في اعتقال واستجواب أمريكيين في سجن إيفين بـ طهران، كما سيتم ستفرض عقوبات على الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لتورطه المزعوم في قضية عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت ليفينسون، الذي اختفى في إيران قبل 16 عامًا.

إزالة العوائق

وعلى جانب آخر، قال المسؤول الأمريكي لأكسيوس، إن اتفاق تبادل الأسرى كان عملية منفصلة ومستقلة عن المحادثات الأخرى بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء حول الملف النووي.

وأوضح أن إيران أرسلت العديد من الرسائل عبر سلطنة عمان في الأشهر الأخيرة حول استعدادها للعودة إلى المحادثات النووية التي انهارت في أغسطس الماضي بعد رفض إيران مسودة اتفاق تم التوصل إليه بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف أن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن أوضحت لـ إيران أنه "طالما أنها تحتجز مواطنين أمريكيين محتجزين ظلما في سجن إيفين، فإن ذلك لا يخلق بناء للدبلوماسية على الإطلاق"، لافتا إلى أن اتفاق تبادل الأسرى الحالي "يزيل العوائق".

وامتنع المسؤول الأمريكي عن انتقاد إيران لقرارها طرد العديد من مفتشي الأمم المتحدة من البلاد، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستعقد اجتماعات حول هذه القضية في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتنسيق الرد، مضيفا: "أعتقد أنه سيكون لدينا الكثير لنقوله في هذا الشأن".

ويتواجد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إيران: نأمل في تنفيذ اتفاق الإفراج المتبادل عن السجناء مع واشنطن إيران تعلن موعد تبادل السجناء مع أمريكا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران جو بايدن الرئيس الأمريكي طهران الولايات المتحدة الصفقة الإيرانية الأمريكية الدوحة قطر وزارة الخارجية الايرانية وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن الحكومة الإيرانية الرئيس الإيراني الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟

 تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.

ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.

 في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.

مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية

بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.

ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.

كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟

في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.

في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف تفاصيل رسالة يمنية جديدة للولايات المتحدة بعد التصعيد الأخير
  • الحوثيون يتهمون أميركا بقصف السفينة المحتجزة "غالاكسي ليدر"
  • ساعة الصفر وواقعة عجلت بالقرار..تفاصيل ضربات واشنطن للحوثيين
  • فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
  • نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل
  • فيتنام وأمريكا توقعان اتفاقيات اقتصادية بقيمة 90.3 مليار دولار
  • قيمتها 35 مليون جنيه.. الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بالفيوم
  • الإمارات.. دائرة أمن الدولة تصدر عقوبات قاسية ضد عصابة بهلول
  • روبيو : الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا
  • عقوبات مشددة تصل إلى السجن المؤبد لعصابة بهلول