يشتمل المشروع على ألف وحدة سكنية متنوعة ما بين صغيرة كبيرة في مساحه 200 متر مربع.

الخرطوم: التغيير

تستعد ولاية الجزيرة وسط السودان لإطلاق مشروع ضخم للسكن الجاهز.

وأكملت وزارة التخطيط العمراني بالولاية كافة الترتيبات لإطلاق مشروع السكن الجاهز صباح غداً الثلاثاء، جنوب مدينة مدني.

وأعلن وزير التخطيط العمراني المُكلف بالولاية فضل المولى أبو سالف البشير، أن مشروع (بابل السكني) يأتي بشراكة بين وزارته وشركة سوقطرة للعقارات والإنشاءات المحدوده.

وقال أبوسالف لوكالة الأنباء السودانية إن المشروع يشتمل على ألف وحدة سكنية متنوعة ما بين صغيرة كبيرة في مساحه 200 متر مربع.

وأوضح أن الخطوة تأتي لتعزيز جهود وزارة التخطيط العمراني الرامية للتوسع في السكن الجاهز كبديل لتوزيع الأراضي التي تظل لسنوات عديدة دون تشييد بسبب تكلفة البنيان العالية.

وكشف أبو سالف عن ترتيبات لإقامة سكن راسي عبر إدارة الإسكان والتعمير في منطقة المنيرة خلال الأيام القادمة.

من جانبه عدد مدير شركة سوقطره محمد عبد الرحيم، مزايا السكن الجاهز، مشيراً إلى أن مشروع (بابل السكني) تتوفر به كل الخدمات الرئيسية من مياه، وكهرباء بالطاقه البديلة، وطرق ومدارس.

وأشار إلى أن المواد المستخدمة عازلة للحرارة، الرطوبة والمطر.

ودفعت الحرب التي تدور رحاها في العاصمة السودانية الخرطوم آلاف السكان لمغادرة منازلهم، بحثاً عن الأمان ليستقر بعضهم في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في دور الإيواء المخصصة للنازحين.

الوسومآثار الحرب في السودان السكن الجاهز ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان ود مدني ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

كويبوكا – Kwibuka : من جراح رواندا إلى إنذار السودان

في مثل هذا الشهر قبل واحدٍ وثلاثين عامًا، غرق العالم في صمت قاتل أمام واحدة من أبشع الإبادات الجماعية في التاريخ الحديث. منذ واحدٍ وثلاثين عامًا، حلّ الظلام على رواندا وخلال مئة يوم فقط، قُتل أكثر من مليون إنسان بدم بارد، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.كويبوكورفض تكرار الجريمة.
في السابع من شهر أبريل حيت رواندا ذكرى كويبوكا الحادية والثلاثين، وفي الخامس عشر من أبريل حلت علينا في السودان ذكري كارثة نشوب الحرب والحرب مستمرة للعام الثالث التي تفرض علينا الذاكرة مسؤولية ان ننهض جميعا في وجه الحرب التي دمرت البلاد وقتلت عشرات الآلاف او أكثر وشردت وأفقرت الملايين وحولت البلاد الي اكبر كارثة إنسانية في العالم .
السودان: حرب تُغذيها الكراهية
منذ أبريل ٢٠٢٣، دخل السودان دوامة حرب مدمرة، حرب بدأت بصراع سياسي وعسكري حول السلطة والثروة لكنها مع مرور الوقت تحولت إلى تهديد وجودي للوطن بأكمله.
العام الثالث من الحرب لا يحمل فقط استمرارًا للدمار، بل إشارات خطيرة على تحوّل الصراع إلى حرب أهلية واسعة النطاق. فوق الركام والجراح، تتسلل خطابات العنصرية والكراهية، معلنة مشروعًا مدمرًا:
مشروع يهدف إلى إعادة السلطة بالقوة والقضاء على الثورة، حتى لو إدي الي تشظي وتقسيم السودان
• مشروع قائم على تحريض إثني وعرقي ممنهج.
• مشروع لا يرى في السودان وطنًا مشتركًا، بل غنيمة لمن ينجو من المجزرة.
التاريخ لا يكرر نفسه إلا إذا سمحنا له.
ما نشهده اليوم من تطبيع لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن تبرير للانتهاكات العرقية والمناطقية، يثير قلقًا عميقًا.
فالكلمات التي قتلت في رواندا مليون إنسان، تُقال اليوم في السودان.
والمجتمع الدولي، كما في ١٩٩٤، يبدو مترددًا وعاجزًا، يراقب المأساة تتفاقم دون تدخل حاسم.
في رواندا، بدأ كل شيء بخطاب. بالتحريض، بالتقسيم، بتجريد الضحايا من إنسانيتهم.
وفي السودان اليوم، تتكرر البدايات ذاتها وتستمر الحرب الي نفس المآلات والمغيبون من الشعب يقادون بالأكاذيب باعلام نظام التفاهة الممول بما تم نهبه من موارد السودان خلال عقود التيه وتحكم الفاسدين والمجرمين الذي يهللون اليوم بالوطنية والكرامة لحرب في حقيقتها صراع حول السلطة والثروة ضحيتها الاولي والأخيرة السودان وشعب السودان
كويبوكا: التذكّر مقاومة إحياء ذكرى كويبوكا ليس مجرد مناسبة، بل فعل مقاومة ضد الصمت. نتذكّر لكيلا نصبح شهودًا جبناء على مذبحة أخرى.
من جراح رواندا نتعلم أن الإبادة لا تحدث فجأة، بل تُزرع في العقول أولاً. ومن واقع السودان اليوم ندرك أن الخطاب العنصري ليس مجرد خطر محتمل، بل طريق معبد نحو كارثة جماعية.
لهذا، فإن مسؤوليتنا اليوم ان نرفض استمرار الحرب وتقف ضد الأصوات التي تزرع الفتنة ليظل السودان وطنًا واحدًا، لا ساحة لتصفية الحسابات.
كلمة أخيرة التاريخ يراقب. والشعوب التي لا تتعلم من جراحها محكوم عليها أن تنزف من جديد.

o.sidahmed09@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مقتل مدني خلال اشتباك مع تجار مخدرات في مدينة الصدر ببغداد
  • التخطيط: أكثر من 7000 مشروع قيد الإنجاز في مجال الصحة
  • كويبوكا – Kwibuka : من جراح رواندا إلى إنذار السودان
  • السلطات السودانية تقبض على 2 طن في أكبر عملية بعمق البحر الأحمر
  • السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم
  • برلمانيون: الرقم القومي للعقار يعزز التخطيط العمراني ويحد من العشوائيات
  • ماهي علاقة د. جبريل ابراهيم كـ “حركة مسلحة” بولاية الجزيرة؟
  • مشكلة مشروع الجزيرة في أمثال هؤلاء الجبناء المنحازين للظلم
  • مع كيكل في ثورته ولكن جبريل مع مشروع الجزيرة (١)
  • خمسة مليارات جنيه و400 ألف جالون وقود حاجة مشروع الجزيرة قبل الموسم الزراعي