عجوز يدفع ثمن جريمته بحق رضيعة قبل نصف قرن
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
خلق الله الكون بسنةٍ عادلة تكفل ألا يسقط الحق بالتقادم، وقدر الخالق ألا يكون مرور السنوات سبباً في فرار الجُناة بجرائمهم البشعة، وحتى لو أفلتوا من قصاص أهل الدنيا فإن الجزاء العادل ينتظرهم يوم لا ينفع مال أو بنون.
اقرأ أيضاً: جُناة اتبعوا سبيل قابيل.. قصص مُفزعة لخيانة الأشقاء الدموية
.نسرد قصص أغرب الجرائم الزوجية
قصتنا اليوم هي غريبة بحق بطلها رجل في خريف العُمر ظن أن الزمن أهداه ستار الزيف الذي سيقيه من مطرقة العدالة للأبد، ولكن شاء المولى أن تُزال الغشاوة من الأعين ليسقط في شر أعماله حقاً وعدلاً.
كسر "عمدي" في العمود الفقري..نتائج صادمة لفحص جثمان الرضيعة الراحلةفبحسب ما نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية فإن الشرطة الأمريكية ألقت القبض على كيث إيمانويل سميث- 86 سنة يوم 5 سبتمبر الجاري، بعد اتهامه بإنهاء حياة الرضيعة روكسان – 14 شهراً في بداية نوفمبر 1967.
وحدثت الوفاة وفقاً للفحوص بعد أن تعرضت المجني عليها لكسرٍ في العمود الفقري آدى فيما بعد لتدهور حالتها الصحية حتى فارقت الحياة.
وأشار تقرير نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن المُتهم المقبوض عليه يُواجه تهمة إنهاء الحياة من الدرجة الثانية، وذلك بعد أن أشارت إليه أصابع الاتهام بتسببه في وفاة الرضيعة بكسر عمودها الفقري.
وبحسب تقارير محلية فإن القضية ظلت حبيسة الملفات حتى أعاد مُحققان في شرطة مدينة فلورنس الأمريكية فتح ملف القضية لإزالة الغموض الذي اكتنف الحروف الساردة لتفاصيل القصة، وتضمنت الإجراءات إعادة فحص رفات الضحية في مارس 2022.
وكشفت فحوص التشريح المُتعمقة تعرض المجني عليها الرضيعة لضربةٍ قويةٍ على عمودها الفقري وهو ما ينفي الفرضية الأولى بشأن تعرضها لسقوطٍ من علوٍ بشكلٍ عفوي، وشدد الأطباء القائمين بالفحص على فرضية القصد الجنائي.
وستشكف الأيام المُقبلة عن مزيدٍ من التفاصيل حول الجريمة البشعة، وكيف ستُثبت جهة الإدعاء قيام المُتهم بالجريمة فعلاً، وكيف سيُدافع المُتهم عن نفسه، فضلاً عن حُكم القصاص في حقه.
وبالتأكيد سيسرد المُحققون كيفية الإيقاع بالمُتهم وكيف قادتهم التكنولوجيا الحديثة في توجيه أصابع الاتهام بحقه، وبالتالي سيكون للمُتهم حق الدفاع وتبرأة ساحته، وستشهد ساحة المحكمة سجالاً حامياً بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة الأمريكية الوفاة القضية جريمة القتل جريمة إنهاء الحياة الم تهم
إقرأ أيضاً:
حاتم باشات يروي تجربة مصر في البرلمان الإفريقي .. وكيف تصدّت للتغلغل الإسرائيلي بالقارة | حوار
تحدث اللواء حاتم باشات ، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب الأسبق وعضو حزب الجبهة الوطنية، عن تجربة مصر في البرلمان الإفريقي وكيف استعادت ريادتها في القارة من خلال تواجدها المؤثر والفعال.
وقال باشات، في حواره مع “صدى البلد” ، إن ترؤسه للجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان كانت تجربة جديدة بالنسبة له، لكنها كانت غنية ومليئة بالتحديات، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتذكر أول يوم له في البرلمان الأفريقي وحلفه لليمين، حيث حظي باستقبال حافل ومميز من أعضاء البرلمان الأفريقي بالكامل، بما فيهم رئيس البرلمان، وكان هذا الترحيب مبالغًا فيه، وحينها كان برفقة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب آنذاك، أثناء أداء القسم، مؤكدًا أنه شعر بفخر شديد ببلده في تلك اللحظة.
وأضاف، أن مصر كانت غائبة عن البرلمان الأفريقي لفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، لكن المشاركة المصرية بدأت تتزايد تدريجيًا، وكان لمصر دور كبير في التأثير على الرأي العام داخل البرلمان الأفريقي في العديد من القضايا، موضحا أن من بين هذه القضايا مسألة اللغة العربية، حيث كانت اللغات المستخدمة في البرلمان الإفريقي هي الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى البرتغالية التي تتحدث بها بعض الدول الأفريقية، بينما كانت هناك محاولات لتهميش اللغة العربية، مؤكدا أن مصر أصرت على التحدث بالعربية، وكان يراجع الترجمات والمترجمين، ويعترض على الأخطاء التي كانت تقع في ترجمة حديثهم، ما عزز من حضور اللغة العربية داخل البرلمان الأفريقي.
وأشار باشات إلى أنه كان عضوًا في لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقي، التي تعد من أقوى اللجان في البرلمان الأفريقي.
وتحدث حاتم باشات عن تصدي مصر للتغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، حيث تمكن الوفد المصري من حشد رأي عام داخل البرلمان الأفريقي لرفض منح إسرائيل صفة مراقب، وهو ما اعتبره إنجازًا مهمًا لمصر في ذلك الوقت.
واختتم حديثه قائلاً: "أتذكر في ذلك اليوم أن السفير الفلسطيني وأعضاء وفده كانوا حاضرين، وكانوا فخورين جدًا بالموقف المصري، وقدموا لنا تهنئة خاصة على نجاحنا في منع التواجد الإسرائيلي كمراقب في البرلمان الأفريقي. ورغم محاولات بعض الدول التابعة للأنجلوفون والفرانكوفون، التي كانت تضغط من أجل منح إسرائيل هذا الوضع، إلا أن مصر رفضت ذلك بشدة، ونجحت في الحفاظ على الموقف العربي والإفريقي المشترك".