تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في وسط مانهاتن بمدينة نيويورك، مطالبين بالانتقال العاجل بعيدًا عن الوقود الأحفوري لمكافحة تغير المناخ، ودعا المتظاهرون، الذين ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة، زعماء العالم، وخاصة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ إجراءات جريئة ضد استخدام الوقود الأحفوري، وتزامن تجمعهم مع زيارة الرئيس بايدن إلى نيويورك لجمع التبرعات، حضور وجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن أصابهم الإحباط بسبب مواقف للرئيس بايدن، وذلك بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

 

الإحباط من إدارة بايدن

وأعرب المتظاهرون عن إحباطهم من موافقة إدارة بايدن على تصاريح جديدة للتنقيب عن النفط والغاز على الرغم من إقرار تشريعات مناخية طموحة، ودعوا إلى إعلان حالة الطوارئ المناخية وإنهاء إنتاج الوقود الأحفوري الجديد بما يتماشى مع مطالب السياسيين الديمقراطيين اليساريين، وذلك بحسب الصحيفة الأمريكية.

دعم بايدن الانتخابي وإجراءات المناخ 

وأشار المتظاهرون إلى أن دعمهم للرئيس بايدن في عام 2024 يعتمد على إجراءات مناخية أكثر شدة، لم يكن لدى أي من المرشحين الجمهوريين الذين يترشحون للرئاسة خطط لخفض الانبعاثات، إذ دعا البعض إلى زيادة الحفر، ويرفض المرشح الأوفر حظا، الرئيس السابق دونالد ترامب، المخاوف المتعلقة بتغير المناخ.

وقف مشروعات الوقود الأحفوري

ودعا الاحتجاج إلى وقف مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة بما يتماشى مع النماذج العلمية وتوقعات وكالة الطاقة الدولية للحد من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بشكل فعال، كما أعرب النشطاء عن مخاوفهم بشأن استمرار التوسع في الحفر والتعدين ورفضوا ادعاءات الصناعة بأن تكنولوجيا احتجاز الكربون يمكن أن تخفف من الانبعاثات.

أكبر احتجاجات مناخية منذ كورونا

وفاجأ الإقبال الاحتجاجي المنظمين وجاء في أعقاب مظاهرات مماثلة بجميع أنحاء العالم، ما يمثل أكبر احتجاجات مناخية منذ ما قبل جائحة  كورونا، وتزامنت هذه الاحتجاجات مع صيف حار قياسي وزيادة أرباح شركات النفط والغاز.

وكان الاحتجاج بمثابة رسالة واضحة للرئيس بايدن مع دخوله حملة إعادة انتخابه، وأن هناك حاجة إلى عمل مناخي أكثر طموحًا لتأمين أصواتهم، وفي حين تم توجيه بعض الانتقادات اللطيفة إلى بايدن لعدم إعلانه حالة الطوارئ المناخية، تميزت المظاهرة بأجواء احتفالية بين بعض المشاركين، وعززت الفرح والتواصل كأدوات لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن نيويورك الوقود الاحفوري كوفيد 19 كورونا الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية ودورها في حماية النظم البيئية العالمية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي بعنوان «المياه الجوفية هي المفتاح لحماية النظم البيئية العالمية» والذي أشار إلى أن المياه الجوفية، التي يشار إليها غالبًا باسم «الذهب الأزرق»، تُعَد من أهم موارد المياه العذبة، حيث أنها تعمل كأصل رأسمالي طبيعي بالغ الأهمية لتلبية احتياجات الإنسان من المياه، نظرًا، لأن المياه الجوفية تمثل ما يقرب من نصف المياه المستخرجة للاستخدام المنزلي في جميع أنحاء العالم وتدعم حوالي 43% من إجمالي الري، وتغذي 38% من الأراضي الزراعية المروية على كوكب الأرض.

أوضح التقرير أن المياه الجوفية تدعم مجموعة واسعة من النظم البيئية الحيوية لسُبل العيش، وذلك لأن المياه الجوفية يمكن أن تجعل الحياة تزدهر حتى في أكثر الأماكن جفافًا.

أشار التقرير إلى أن المياه الجوفية توفر ملاذًا آمنًا في أوقات الجفاف، وتعمل كحساب توفير للمياه الذي يمكن أن يدعم النظم البيئية بالرطوبة اللازمة للبقاء، حتى مع تناقص هطول الأمطار. في حين، تتراوح هذه النظم البيئية من ينابيع الصحراء إلى المروج والجداول الجبلية، إلى الأراضي الرطبة والغابات الساحلية. وكثيرًا ما تشكل هذه النظم البيئية نقاطًا محورية للتنوع البيولوجي في مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم الأنواع النادرة والمتوطنة. كما تظل هذه النظم البيئية بمثابة شريان حياة أساسي للمجتمعات الريفية، وخاصةً الرعاة، الذين يعتمدون على حيوية هذه النظم البيئية.

وأضاف التقرير أن المياه الجوفية لها قدرة على احتجاز الكربون، مما يجعلها مهمة في مكافحة تغير المناخ. فعلى مستوى العالم، تمتص البحيرات الدائمة، التي تتغذى إلى حد كبير على المياه الجوفية، ما يقرب من 0.33 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يمثل نحو 1% من الانبعاثات العالمية الحالية.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أهميتها والخدمات التي تقدمها، فإن النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية تتعرض لضغوط بسبب الاستغلال غير المقيد للمياه الجوفية. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تتفاقم التوترات بشأن المياه والأراضي بين الرعاة والمزارعين مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ مما يؤدي إلى توسيع زراعة المحاصيل في الأراضي الرعوية سابقًا.

وفي سياق متصل، فإن استنزاف المياه الجوفية يشكل تهديدًا آخر. وذلك لأن هذه النظم البيئية حساسة للتغيرات الطفيفة في منسوب المياه الجوفية. وفي المناطق التي يؤدي فيها الضخ غير المنضبط من الآبار إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، فإن النظم البيئية المزدهرة ذات يوم قد تذبل وتموت.

ذكر التقرير أنه على مستوى العالم توجد 53% من النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية المرسومة على الخرائط في مناطق تظهر اتجاهات متناقصة في منسوب المياه الجوفية، ولكن 21% فقط توجد على أراضٍ محمية أو مناطق بها سياسات لحمايتها.

لفت التقرير إلى إن السياسات التي تشجع على استغلال المياه الجوفية قد تعرض هذه النظم البيئية للخطر عن غير قصد.

وتشير التقديرات إلى أن التوسع غير المنضبط في ضخ المياه بالطاقة الشمسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يشكل خطرًا على معظم النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية، وبالتالي على الأشخاص والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليها، لذا يؤكد التقرير على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لتطوير مشاريع الري بالطاقة الشمسية بشكل "أكثر دقة" لضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية والحد من التأثير على النظم البيئية.

أوضح التقرير في ختامه أن الفهم الأفضل للترابطات المتبادلة بين النظم الإيكولوجية المعتمدة على المياه الجوفية، وتغير المناخ، وسبل العيش الريفية، والأمن الغذائي، والاستقرار الاجتماعي كجزء من السياسات المتكاملة والقرارات البرامجية أمرًا ضروريًّا. وأنه مع تكثيف المجتمع العالمي للأنشطة والتمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، فمن الأهمية بمكان عدم تجاهل هذه النظم البيئية والاعتراف بالدور المحوري للمياه الجوفية في حمايتها لتحقيق هذه الأهداف العالمية.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير وكالة فيتش سوليوشنز حول آفاق صناعة الأدوية في مصر

معلومات الوزراء يوقع مذكرة تفاهم مع مركز الإمارات للسياسات لتعزيز التعاون

معلومات الوزراء: مجال التحول الرقمي بمصر يفتح آفاقًا جديدة للتوظيف

مقالات مشابهة

  • نشطاء المناخ في كوب 29 يطالبون بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري|شاهد
  • 5.43 مليار دولار تعهدات مناخية في يوم التمويل والاستثمار والتجارة بـ COP29
  • تقرير يؤكد فشل جهود مكافحة تغير المناخ للعام الثالث على التوالي
  • مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية ودورها في حماية النظم البيئية العالمية
  • لبحث انتقال سلس للسلطة .. بايدن يستضيف ترامب في البيت الأبيض
  • الرئيس المنتخب ترامب يعود إلى واشنطن العاصمة ويلتقي بايدن
  • فوز ترامب وقانون بايدن لحماية المناخ
  • «القاهرة الإخبارية»: الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يلتقي بايدن في واشنطن
  • تقرير اقتصادي: نقص اليورانيوم يهدد محطات الطاقة النووية حول العالم