الصين ترسل بعثة عالية الأهمية الى روسيا لإجراء محادثات أمنية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
سبتمبر 18, 2023آخر تحديث: سبتمبر 18, 2023
المستقلة/- يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي روسيا لإجراء محادثات أمنية، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى مواصلة الدعم لحربها على أوكرانيا.
و تتهم بكين، الحليفة الوثيقة لموسكو، بدعم روسيا بشكل غير مباشر خلال الحرب، و هو ما تنفيه بكين.
و تأتي الزيارة بعد اجتماع فلاديمير بوتين مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون و الذي كان يعتقد أنها ستؤدي إلى صفقة أسلحة.
و قالت وسائل إعلام روسية إن رحلة وانغ ستمهد الطريق أيضا أمام بوتين للقيام بزيارة تاريخية إلى بكين قريبا.
و في وقت سابق من هذا الشهر، قال بوتين إنه يتوقع أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه لم يذكر متى.
و لم بوتين يسافر إلى الخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مارس/آذار بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. و كانت آخر مرة سافر فيها بوتين إلى أراضٍ أجنبية في ديسمبر/كانون الأول 2022، عندما زار بيلاروسيا و قيرغيزستان.
و قالت وزارة الخارجية الصينية إن وانغ موجود في روسيا لمدة أربعة أيام لإجراء “مشاورات أمنية استراتيجية”.
و قالت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن الكرملين إن وانغ سيجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف و إن الحرب في أوكرانيا ستكون موضوعا رئيسيا في محادثاتهما.
و أضاف أنهما سيناقشان أيضا “توسع قوات حلف شمال الأطلسي و البنية التحتية في منطقة آسيا و المحيط الهادئ” و تعزيز التنسيق بينهما في التجمعات الدولية مثل الأمم المتحدة.
المصدر:https://www.bbc.com/news/world-asia-china-66840138
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تقارير: الصين تستعد لنشر قوات أمنية في ميانمار لتأمين مصالحها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تصاعد حدة التوتر في ميانمار، يبدو أنه من المحتمل بشكل متزايد أن تصل القوات الأمنية الصينية إلى البلاد، مما يثير تساؤلات حول طبيعة دورها وتدخلها المحتمل في الحرب الأهلية المستمرة.
ويشير الاهتمام المتزايد من بكين بتأمين مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في ميانمار،بالإضافة إلى تحالفها مع المجلس العسكري الحاكم،إلى أن القوات الصينية قد تُنشر قريبًا على الأرض،وربما تتخذ دورًا هجوميًا- وفقا لتقرير على إذاعة آسيا الحرة ومقرها واشنطن.
وأفادت التقارير الصحفية من ميانمار أن المجلس العسكري هناك شكّل في 22 أكتوبر لجنة مكونة من 13 عضوًا لوضع الأسس لإنشاء "شركة أمنية مشتركة" مع الصين،ويترأس اللجنة الجنرال مايجر توي يي، نائب وزير الشؤون الداخلية في المجلس العسكري، وهي مكلفة بالإشراف على استيراد وتنظيم الأسلحة والمعدات الخاصة، استعدادًا لتوقيع مذكرة تفاهم مع بكين لتشكيل "شركة أمنية".
وبعد توقيع الاتفاق،من المتوقع أن ينضم أفراد من القوات الصينية - من الجيش والشرطة - إلى القوات العسكرية التابعة للمجلس العسكري في الدفاع عن المصالح الاستراتيجية والاقتصادية الصينية في البلاد،وأن تعمل "الشركة الأمنية" إلى جانب القوات العسكرية، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن هذا قد يكون غطاءً لوجود عسكري صيني مباشر،خاصة وأن الجيش الصيني كان لاعبًا رئيسيًا في تأمين مصالح الصين الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
ولطالما كانت السلطات الصينية حذرة من حالة عدم الاستقرار في ميانمار،حيث استهدفت قوات معادية للمجلس العسكري في الآونة الأخيرة العديد من المشاريع الصينية،وقد تأثرت المشاريع الاستراتيجية،بما في ذلك "ممر الصين - ميانمار الاقتصادي"،بتأجيلات بسبب النزاع،ومن أبرز المشاريع التي تسعى الصين لتحقيقها هو بناء ميناء في ولاية راخين،مما سيسمح لها بتجاوز مضيق ملقا وتأمين طريق أكثر مباشرة لاستيراد النفط والغاز من الشرق الأوسط وهو أمر حيوي في حال اندلاع صراع في بحر الصين الجنوبي.
وتشير المصادر إلى أن الجزء الأكبر من القوات الصينية الأمنية سيتم نشره في ولاية راخين لتأمين هذه البنية التحتية الحيوية،وقد دفعت الحكومة الصينية المجلس العسكري لضمان سلامة المواطنين والمشاريع الصينية في البلاد،لكن الخبراء يشيرون إلى أن المجلس العسكري لم يتمكن من توفير مثل هذه الضمانات،ولهذا السبب تدخلت بكين من خلال "الشركات الأمنية".
وبينما تم تقديم الأمر في البداية على أنه عملية دفاعية لحماية المصالح الصينية، فإن نشر القوات الصينية قد يتحول إلى عمليات هجومية،ومع وجود العديد من المشاريع الصينية في مناطق تسيطر عليها جماعات المقاومة،قد تُطلب القوات الصينية للانخراط في القتال لتأمين هذه الأصول. وعلاوة على ذلك، فإن الحكومات الصينية تعتبر أن الأمن طويل الأمد لمصالحها الاقتصادية في ميانمار يتطلب إنهاء الحرب الأهلية لصالح المجلس