جمعية تضامن: تضاعف الجرائم الأسرية ضد المرأة في النصف الأول من 2023
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
جمعية "تضامن" تستنكر تعنيف المرأة وتطالب بمعاقبة الجناة وفق منظومة حماية خاصّة بالنساء "تضامن": 15 جريمة واقعة على النساء خلال النصف الأول من 2023 "تضامن": التسامح مع الجناة يعني الإفلات من العقاب وبالتالي تكرار الجريمة وتعاظمه
على خلفية فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تعرض امرأة لـ"عنف وحشي" أبدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني العنف المتكرر والمركب الذي تتعرض له نساء وفتيات في الحيز العام "وبخاصة في الأماكن العامة"، واستشهدت بفيديو انتشر أخيرا عبر منصّات رقمية حول "تعرض سيدة في عمان لعنف وحشي" على يد "عدد من الذكور" تحلّقوا حولها.
اقرأ أيضاً : الاعتداء على سيدة في جبل عمان والأمن العام يوضح
ويوثّق الفيديو "عنف علني وعلى مرأى من المارة دون أدنى إحساس بالخجل أو القلق ومراعاة المشاعر العامة"، بحسب جمعية "تضامن".
وتضاعف عدد الجرائم الأسرية ضد المرأة من 6 خلال النصف الأول من 2022 إلى 15 جريمة في ذات الفترة من العام الحالي، ونجم عنها مقتل 11 أنثى و 4 ذكور، بحسب "تضامن، التي تشكو من "خيارات النساء في النجاة تبقى محدودة وضيقة الأفق والنطاق للغاية".
ويظهر الفيديو تعرض امرأة "لضرب مكرر ومركّب بقبضات الأيدي والكراسي "في ظل حالة من الصمت أو تواطُؤ من أطراف العلاقة"، حسبما تضيف الجمعية.
وبحسب مديرية الأمن العام، وقع الاعتداء في منطقة جبل عمان/ شارع الخرفان. وأوضحت أن الاعتداء وقع بين جيران وانتهى دون تقديم شكاوى. وأردفت أنها بصدد استدعاء أطراف المشكلة وإحالة القضية للقضاء.
ولم يتسن لرؤيا معرفة مصير قضية أطراف الاعتداء الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وتحجم رؤيا عن بث الفيديو بسبب العنف الذي يحتويه.
صمت النساء وترددهنّ في تقديم شكاوى يضاعف العنف المتكرر
على أن جمعية "تضامن" غير الحكومية تؤكد مطالبتها "بأخذ هذا النوع من العنف على محمل الجد من جميع الأطراف، وتحريك دعاوى على المعنفِين، حتى وإن رفضت النساء تقديم بلاغات"، وفق "المادة 26/ أصول المحاكمات الجزائية. وتنص هذه المادة على أن "كل من شاهد اعتداء على الأمن العام أو على حياة أحد الناس أو على ماله يلزمه أن يعلم بذلك المدعي العام المختص (..) وكل من علم في الأحوال الأخرى بوقوع جريمة يلزمه أن يخبر عنها المدعي العام".
المنظومة والتحديات الاجتماعية والثقافية تحد النساء من تقديم شكاوىوتطالب "تضامن" بإنصاف المرأة/الفتاة التي تقع ضحية "النظرة المجتمعية والتحدّيات الثقافية" التي تحمل أحيانا "نوع من أنواع التبرير للعنف حين يوصفن "بأنهنّ قد يكنّ المتسببات بالعنف ضدهن أو أن لهن يد في العنف بشكل أو بآخر". ووفق رصد الجمعية المدافعة عن المرأة "ما تزال هناك نساء من ضحايا العنف يتعرضنّ بشكل متكرر لأشكال مختلفة من العنف المتنامي والمتعاظم بخاصة في إطار العنف الأسري".
وأشارت إلى ضعف "في منظومة الحماية" كما انتقدت "تكرار حالات العنف التي تصل إلى حد القتل رغم توقيع (المعتدين) على تعهدات" بعدم تكرار الإيذاء.
ورأت "تضامن" أن "التسامح مع الجناة يعني الإفلات من العقاب وبالتالي تكرار الجريمة وتعاظمها".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: حقوق الانسان حقوق المرأة العنف الاسري العنف ضد النساء من العام
إقرأ أيضاً:
ما العلاج الهرموني والحالات التي تستخدمه وأضراره؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العلاج الهرموني هو وسيلة شائعة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وغيرها من المشاكل النسائية، حيث يعتمد هذا العلاج على تعويض نقص مستويات هرمون الإستروجين، الذي يتناقص عادة مع تقدم العمر، ويؤدي إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث، ويشمل العلاج الهرموني الشائع هرموني الإستروجين والبروجسترون، وفي بعض الحالات هرمون التستوستيرون، ويحدد محتوى العلاج وفقًا لاحتياجات كل سيدة.
لطالما أثار العلاج الهرموني جدلاً حول تأثيراته المحتملة على الصحة العامة، وخاصةً على صحة القلب والأوعية الدموية، وأجريت عدة دراسات لدراسة هذه التأثيرات، ففي الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام 2024 في شيكاغو، عرض الباحثون دراسات حديثة عن التأثيرات القلبية للعلاج الهرموني.
تأثير العلاج الهرموني على صحة القلب والأوعية الدموية:
تشير الدراسات والأبحاث التي قام بها باحثون من مستشفى ريدينغ وكلية الطب في جامعة دريكسيل بنفلسانيا، إلى أن العلاج الهرموني المعتمد على الإستروجين قد يكون له تأثيرات إيجابية طويلة الأمد على صحة القلب والأوعية الدموية، وقد أظهرت دراسة تعتمد على بيانات من “مبادرة صحة النساء” أن النساء اللواتي تلقين العلاج بالإستروجين وحده شهدن ارتفاعاً بنسبة 13% في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 7% لدى النساء اللواتي تلقين العلاج المشترك بالإستروجين وميدروكسي بروجسترون أسيتات، وعلى الجانب الآخر، لوحظ انخفاض في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 11% في كلا المجموعتين.
إضافةً إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن العلاج بالإستروجين يساعد في خفض مستويات البروتين الشحمي (أ)، الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بنسبة تصل إلى 20% لدى النساء اللواتي يتناولن علاجاً يجمع بين الإستروجين وميدروكسي بروجسترون.
انقطاع الطمث وأمراض القلب:
يعزز انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث خطر إصابة النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأوضح الباحثون أن هرمون الإستروجين يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية عبر تعزيز مرونتها وخفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. لذلك، فإن العلاج الهرموني قد يعزز من صحة القلب لدى بعض النساء، شريطة أن يبدأ العلاج مع دخول مرحلة انقطاع الطمث لضمان أقصى استفادة.
مقاومة الإنسولين والعلاج الهرموني:
من جهة أخرى، تدعم الدراسات أيضاً دور العلاج الهرموني في تحسين مقاومة الجسم للإنسولين بعد انقطاع الطمث وقد أظهرت مراجعة لـ 17 تجربة عشوائية مضبوطة أن النساء اللواتي تلقين العلاج الهرموني انخفضت لديهن مقاومة الإنسولين، مما قد يساعد في الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهو مرض قد يزداد خطره بعد انقطاع الطمث.
من يستفيد من العلاج الهرموني؟
بشكل عام، ينصح الأطباء بالبدء بأقل جرعة فعالة من العلاج الهرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، ورغم وجود فوائد متعددة، إلا أن الأعراض الجانبية قد تظهر أيضاً لدى بعض النساء، مثل خطر تكون الجلطات الدموية في حال تناول العلاج الفموي، وفي مثل هذه الحالات، تعتبر العلاجات الهرمونية عبر الجلد بديلاً أكثر أماناً.
يساهم العلاج الهرموني بالإستروجين في دعم صحة العظام وتخفيف فقدان الكثافة العظمية، مما يقلل من خطر الكسور.