لماذا لا تشعر بالراحة ليلا في سريرك لكنه يبدو وكأنه "الجنة" في الصباح؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يواجه الكثيرون مشكلات مختلفة تجعلهم غير قادرين على النوم ويشعرون بأن أسرّتهم غير مريحة، لكنها في الصباح قد تبدو "جنة" لا يريدون الخروج منها.
وهذه المفارقة الغريبة يعاني منها الكثيرون، وتبدو محبطة بشكل خاص عندما ينطلق المنبه كل يوم.
إقرأ المزيد ممارسة يتبعها الكثيرون أثناء النوم تجعل السرير "أقذر من المرحاض" وتضر بالصحةووفقا لبيكي سبيلمان، عالمة النفس ومؤسسة عيادة Private Therapy Clinic، فإن العامل الأكثر شيوعا في منع الاسترخاء أثناء الليل هو "العقل النشط أو المستويات العالية من التوتر.
وأوضحت أن التغييرات التي تمر بها خلال الساعات التي تنام فيها هي سبب شعورك بالاختلاف الشديد تجاه سريرك.
وتضيف بيكي: "لدى أجسادنا دورة نوم واستيقاظ طبيعية تسمى إيقاع الساعة البيولوجية. ومع اقتراب نهاية دورة النوم، ترتفع درجة حرارة الجسم، ويساعدنا إطلاق الهرمونات مثل الكورتيزول والسيروتونين على الشعور بمزيد من اليقظة. ونتيجة لذلك، قد نشعر براحة أكبر في الصباح بسبب هذه التغيرات الفسيولوجية".
لكن هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن التحكم في دورة النوم والاستيقاظ، قد يكون السبب وراء عدم القدرة على النهوض من السرير رغم استيقاظك من النوم.
وتشرح بيكي أنه في أثناء النوم يفرز جسم الإنسان الكثير من الميلاتونين، ولكن بمجرد أن نستيقظ يتوقف هذا الإنتاج. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتبدد ما تبقى من الهرمون، لذا فإن آثاره التي ما تزال تسري في جسمك قد تكون السبب وراء شعورك بأنك لا ترغب في مغادرة السرير.
وإذا كنت تجد صعوبة في الاسترخاء ليلا، فقد يكون من المفيد إلقاء نظرة على روتين النوم الذي يشار إليه باسم "نظافة النوم".
إقرأ المزيد 4 علامات رئيسية يجب الانتباه إليها تدل على الإصابة بـ"مرض النوم" المميتوتقول بيكي: "إن توفير بيئة نوم مريحة أمر بالغ الأهمية. تأكد من أن غرفة نومك مظلمة وهادئة وفي درجة حرارة مريحة. واستثمر في مراتب ووسائد ومفروشات عالية الجودة تناسب تفضيلاتك أيضا".
وتوصي أيضا بتقليل التعرض للشاشات والتحفيز مع اقتراب وقت النوم، وبدلا من ذلك، يمكن اختيار الأنشطة المهدئة مثل "القراءة"، أو أخذ حمام دافئ، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء.
وعندما يتعلق الأمر بكيفية الاستيقاظ بشكل أسهل في الصباح، فإن الاتساق هو المفتاح. وتوضح بيكي: "من المفيد وضع جدول نوم منتظم. حاول الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وتجنب الغفوة بعد إيقاف المنبه، لأنه يمكن أن يعطل دورة نومك ويجعلك تشعر بالترنح".
وتضيف بيكي: "إن تعريض نفسك للضوء الطبيعي بعد الاستيقاظ يمكن أن يساعد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لديك وتعزيز اليقظة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الانخراط في بعض الأنشطة البدنية الخفيفة أو تمارين التمدد في تنشيط جسمك".
وإذا استمرت مشاكل نومك أو كنت تشعر بالتعب بانتظام بعد النوم، فمن الأفضل زيارة طبيبك العام. فقد تكون مصابا بحالة مثل انقطاع النفس النومي، وفي هذه الحالة لن يتمكن أي قدر من "نظافة النوم" من الوصول إلى جذور المشكلة وتكون الاستشارة الطبية هي ما نحتاجه.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة معلومات عامة معلومات علمية فی الصباح یمکن أن
إقرأ أيضاً:
نظريات متضاربة حول الوعي الاصطناعي.. هل تشعر الروبوتات بالألم؟
حذّر خبير بريطاني من "تمزقات اجتماعية" كبيرة ستنجم قريباً عن تعمّق الكثيرين في أنظمة الذكاء الاصطناعي بينما يتمسك سواهم بنظرية أن التكنولوجيا عاجزة عن أي تواصل حقيقي.
وتوقع أستاذ الفلسفة في كلية لندن للاقتصاد البروفيسور جوناثان بيرش أن "يبزغ فجر الوعي في أنظمة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2035".
وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، جاء تصريحه عشية استعداد الحكومات العالمية للاجتماع في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية هذا الأسبوع لمناقشة وضع قوانين وحواجز حماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
الوعي بالذكاء الاصطناعيخلال الأسبوع الماضي، اعتبر بعض الأكاديميين والخبراء أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يتمتع بحقوق مشابهة لحقوق البشر والحيوان. وهذا الأمر، عارضه بشدة البروفيسور بيرش معرباً عن قلقه من هذا النوع من التفكير.
وشدّد على أن هذه التكنولوجيا مهما تطورت، ستبقى غير قادرة على الشعور بأحاسيس طبيعية مثل الألم والفرح، مؤكداً أن شركات الذكاء الاصطناعي لا تسعى إلا لضمان حقوقها وربحيتها، وبذلك هي تتسبب بخلق شكل جديد من "الوجود الواعي"، الذي قد يشكل ضرراً على البشر.
ورأى أنّ إحدى طرق تحديد مدى وعي الذكاء الاصطناعي هي اتباع نظام العلامات المستخدم لتوجيه السياسة المتعلقة بالحيوانات، فعلى سبيل المثال، يتمتع الأخطبوط بقدر أكبر من الوعي من الحلزون أو المحار.
ومن شأن أي تقييم أنْ يتساءل بشكل فعّال عمّا إذا كان برنامج الدردشة الآلي الموجود على الهاتف الجوال قادراً على الشعور بالحزن أو الفرح، أو ما إذا كانت الروبوتات المبرمجة للقيام بالأعمال المنزلية تعاني إذا لم تعامل بشكل جيد.
تأكيداً لنظرية البروفسور بيرش، لفت زميله في "معهد الأولويات العالمية" بجامعة أكسفورد باتريك بوتلين إلى ضرورة تحديد مدى خطورة تطور نظام الذكاء الاصطناعي على البشر، ما يؤكد الحاجة إلى إبطاء هذا التطور، حتى تتم دراسة كل التداعيات السلبية لمنحه الوعي.
لكن لا يتفق جميع الخبراء على الوعي الوشيك بأنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث عالِم الأعصاب الرائد والباحث في مجال الوعي أنيل سيث بأنّ هذا الأمر لا يزال بعيداً، وقد لا يكون ممكناً على الإطلاق.
ومن اللافت أن شركتي "مايكروسوفت" و"بيربليكسيتي" الأمريكيتين الرائدتين في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى "ميتا"، "أوبن أي آي" و"غوغل" رفضت المشاركة في دعوة الأكاديميين لتقييم نماذجهم الخاصة بالوعي.