تجارب النيادي على المحطة الدولية.. نقلة نوعية بمسيرة الإمارات في الفضاء
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي- وام
شكلت التجارب العلمية التي نفذها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، ضمن البعثة الـ 69 على محطة الفضاء الدولية نقلة نوعية تضاف لمسيرة دولة الإمارات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء.
نفذ النيادي خلال مهمته التي دامت 6 أشهر نحو 200 تجربة علمية، استهدفت خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
ومع عودة رائد الفضاء إلى أرض الوطن وإنجاز مهمته الفضائية الناجحة، تدخل الدولة مرحلة جديدة تعزز دورها الريادي في قطاع الفضاء والاكتشافات العلمية، وذلك بعد نجاح النيادي في إكمال أكثر من 180 يوماً في الفضاء وأكثر من 4400 ساعة خصص منها نحو 600 ساعة للتجارب العلمية والدراسات والأبحاث في مختلف المجالات الطبية والزراعية والإنسانية، وذلك بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية وفريق مهمة CREW-6.
وفي إطار التعاون مع الجامعات المحلية، أجرى النيادي عددا من التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية تضمنت مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وتمثل المشروع الأول في تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما عمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.
جدير بالإشارة أن سلطان النيادي أجرى تجارب طبية نوعية، منها التجربة الفضائية حول آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب، وتأثير الخلايا الجذعية للأسنان في الفضاء، ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء، بالإضافة إلى تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة على جزيء البروتين «GIRK2» الذي يؤثر في معدل ضربات القلب وله صلات أيضاً بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل الصرع، وعدم انتظام ضربات القلب، والإدمان، وغيرها.
ونفذ النيادي دراسات علمية عدة منها دراسة الآثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات، ودراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى إعداد أبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج التجارب والأبحاث التي أجراها (النيادي) في محطة الفضاء الدولية مطلع عام 2024، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز الجهود العلمية من قبل الجامعات والمؤسسات البحثية، بما يسهم في الوصول إلى بيانات ونتائج تفيد البشرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الجاذبیة الصغرى
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: دولة الإمارات حريصة على المساهمة في النهوض بمسيرة الرياضة العالمية عبر شراكات حقيقية مُثمرة
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على المساهمة بدور ملموس في النهوض بمسيرة الرياضة العالمية عبر شراكات حقيقية مثمرة تدعم مختلف الرياضات، لاسيما في إطارها الدولي، ترسيخاً للدور الرائد للإمارات في شتى المحافل والقطاعات الحيوية على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه مع چاي شاه، رئيس المجلس الدولي للكريكيت، في مدينة مومباي في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية الهند الصديقة، حيث أعرب سموّه عن تقديره للمكانة الكبيرة والتاريخ العريق اللذين تتمتع بهما الهند في رياضة الكريكيت، وما تحظى به من رصيد وافر من بطولاتها العالمية الكبرى.
كما ضم اللقاء نجوم منتخب الهند الوطني للكريكيت، يتقدمهم روهيت شارما، كابتن المنتخب، حيث هنّأهم سموّه بالفوز ببطولة كأس الأبطال للكريكيت 2025، والتي تم تتويج المنتخب الهندي بلقبها على استاد دبي الدولي شهر مارس الماضي ضمن البطولة التي تُعد الأهم للعبة على مستوى العالم.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم اعتزاز دولة الإمارات باستضافة المقر الرئيس للمجلس الدولي للكريكت في دبي منذ العام 2005، في إطار شراكة نموذجية تعكس مدى الثقة في البيئة الداعمة التي توفرها الدولة، ليس فقط لقطاعات الأعمال والاستثمار، ولكن أيضاً للجهات والأندية الرياضية الكبرى، وغيرها من مكونات القطاع الرياضي التي تجد في الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات، من بنية تحتية عالمية المستوى وبيئة تكنولوجية متطورة، عناصر دعم تفتح لها المجال لمزيد من النمو والازدهار.
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الشعبية التي تحظى بها لعبة الكريكيت في دولة الإمارات، وما تشهده هذه الرياضة من تطور مستمر في ظل الاهتمام الذي توليه الدولة للرياضة بصفة عامة، ومن خلال جهود مجلس الإمارات للكريكيت، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وما أثمره هذا الاهتمام على مدار عقود من إرساء بنية تحتية متميزة داعمة لرياضة الكريكيت تتجسّد في الاستادات عالمية المستوى المخصصة لها في الدولة، والتي تُقام على ملاعبها العديد من البطولات العالمية الكبرى، فضلاً عن البطولات المحلية.
وأعرب رئيس المجلس الدولي للكريكيت عن سعادته بهذا اللقاء الذي يُظهر مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بالرياضة عموماً، وبلعبة الكريكيت على وجه الخصوص، حيث يتضح هذا الاهتمام من خلال الإمكانات التي وفرتها الدولة لدعم هذه الرياضة من ملاعب بالغة التميز، استحقت عن جدارة استضافة أهم وأبرز بطولات اللعبة على مستوى العالم، مشيداً بدور مجلس الإمارات للكريكيت في تشجيع اللعبة وإيجاد الممكنات اللازمة لتطورها، عبر التعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية.
وأثنى چاي شاه على النموذج التنموي الفريد الذي تقدمه دولة الإمارات، والتي تضع قطاع الرياضة ضمن أولوياته، انطلاقاً من وعي القيادة الإماراتية بأهمية الرياضة كأحد الروافد الداعمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، وكركيزة مهمة في بناء المجتمعات المتحضّرة القادرة على التطور نحو مستقبل أفضل، مؤكداً حرص المجلس على تعزيز تبادل الخبرات وبناء جسور التواصل الفعالة لدعم نمو وتطور لعبة الكريكيت في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم أجمع.
من جانبهم، أعرب لاعبو المنتخب الهندي عن خالص الشكر والتقدير لما وجدوه في دبي من حفاوة وترحيب، وحرص على تقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل مهمة الفريقين المتنافسين على لقب البطولة الأبرز عالمياً، وإعجابهم بالمستوى المتميز لإستاد دبي للكريكيت، وما يحظى به من تجهيزات تعد من الأفضل في مجال اللعبة على مستوى العالم، راجين لدبي دوام التقدم والازدهار في المجال الرياضي وغيره من المجالات.