الإمارات تحتفي بعودة سلطان النيادي إلى «دار زايد»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي - وام
احتفت الإمارات الاثنين بعودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى أرض الوطن، بعد نجاحه في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2»، التي امتدت 6 أشهر.
تعد المهمة علامة مضيئة في مسيرة برنامج الإمارات لرواد الفضاء بعدما نجح (النيادي) في إجراء 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.
كان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي قد انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراجون، برفقة فريق crew - 6، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الجاري. وخضع النيادي لرحلة تأهيل ومراقبة طبية في الولايات المتحدة الأمريكية، عقب عودته من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي مؤتمر صحافي نظمته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مؤخرا، لطاقم مهمة «Crew-6» أكد النيادي أنه يطمح إلى تحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات، والعودة إلى الوطن، لمشاركة تجربته مع المجتمع وقال إنه لا ينظر إلى مهمته على أنها تعد رقماً قياسياً، في ظل قابلية الأرقام للكسر، لكنه من الجميل أن يرى شباب المستقبل والمجتمع يتحدثون عن الفضاء.
وأنجز النيادي مهام بحثية علمية رائدة على متن محطة الفضاء الدولية من بينها العمل على أجهزة لرصد الحالة الصحية للطاقم بهدف دراسة عمل وظائف أجسامهم في بيئة الجاذبية الصغرى، والمشاركة في التجهيز لمهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، لتركيب عدد من الألواح الشمسية.
وشارك النيادي في أنشطة البحث البشري المدرجة في جدول الطاقم في محطة الفضاء الدولية، والتي تضمنت الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع، كما شارك الطاقم في عدد من التجارب العلمية الأخرى التي تعنى بالتحقيق في آثار الجاذبية الصغرى في احتراق المواد من أجل تعزيز سلامة المركبات الفضائية، واختبار أداة جديدة لقياس المناعة في الفضاء، وإجراء بحث على أنسجة عضلة القلب المزروعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ لتقييم وظائف القلب البشري في بيئة الجاذبية الصغرى.
وشهدت المهمة تفاعلا جماهيريا من مختلف فئات المجتمع تجسدت في تنظيم 19 فعالية ضمن مبادرة «لقاء من الفضاء»، التي تحدث فيها النيادي صوتا وصورة إلى الجمهور في مختلف مناطق الدولة.
وخلال فعاليات المبادرة، التي حضرها الآلاف أجاب النيادي على أسئلة الجمهور المتعلقة بتفاصيل المهمة والتجارب التي أجراها والفوائد المرجوة منها.
كان النيادي قد خضع قبيل المهمة لتدريبات طويلة شملت الكثير من البرامج والتأهيل المتقدم من بينها التجهيز لمهمة السير في الفضاء إذ تم التدريب في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا، في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، بولاية تكساس، فيما خضع ل 9 جولات كل منها ست ساعات، حيث تدرب تحت الماء لمحاكاة السير في الفضاء باستخدام النموذج الكامل لمحطة الفضاء الدولية. وأجرى النيادي تدريبات نظرية وعملية للتعامل السريع مع المواقف المتغيرة والمفاجأة خلال المهمة، فضلا عن التجارب الذهنية الضرورية لرواد الفضاء للتدرب على قسوة رحلات الفضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سلطان النيادي محطة الفضاء الدولیة السیر فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يشهد قصر الإمارات في أبوظبي اليوم حفلاً رسمياً رفيع المستوى لتكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها السابعة عشرة لعام 2025.
وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد الأمين للجائزة على أن هذا التكريم يأتي تتويجاً لجهود رائدة في تنمية وتطوير قطاع نخيل التمر والابتكار الزراعي على المستويين العربي والدولي، حيث سيتم تكريم نخبة من الشخصيات والمؤسسات المتميزة التي قدمت إسهامات بارزة انعكست على تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ونقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا.
وأضاف: أن قائمة المكرمين تشمل الدكتور عبد القادر جيجلي، تطبيق النماذج الجينية المتقدمة لتحسين نخيل التمر فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة (مناصفة)، ويركّز جيجلي في دراسته على فهم التركيب الوراثي لصفات نخيل التمر، وهو أمر معقد بسبب طبيعة النخيل المعمّرة وطول دورة حياته. استخدم الباحث نماذج الارتباط الجينومي الواسع (GWAS) والتنبؤ الجيني، لتحليل صفات مثل الحموضة، نسبة السكر، الأبعاد، واللون في الثمار، باستخدام بيانات منشورة سابقاً.
كشفت النماذج متعددة المتغيرات عن سبعة مواقع جينية (QTL) منها خمسة جديدة، توضح الجوانب الوراثية المؤثرة في هذه الصفات. وأظهرت نتائج النماذج أن صفات اللون كانت الأكثر دقة في التنبؤ، بينما أظهرت الصفات الأخرى دقة متوسطة. كما تبين أن النماذج متعددة الصفات تفوقت على النماذج الأحادية في التنبؤ بأبعاد الثمار.
مكافحة الآفة
والدكتور خالد ميشيل حزوري فائز عن فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة (مناصفة)، وقدّم الدكتور ميشيل دراسة علمية نوعية بعنوان جينوم سوسة النخيل الحمراء كأداة لمكافحة الآفة بالوسائل الجينية، توصلت إلى تركيب جينوم شبه مكتمل لسوسة النخيل الحمراء (Rhynchophorus ferrugineus)، وهي إحدى أخطر الآفات التي تهدد نخيل التمر، خصوصاً في منطقة الخليج العربي. يبلغ حجم الجينوم الجديد نحو 779 ميغاباز، وبلغت نسبة اكتماله 99.5%، مما يجعله من أكثر التسلسلات الجينية دقة وشمولاً لهذه الآفة حتى الآن.
حددت الدراسة 29,666 جيناً مشفراً للبروتينات، إلى جانب جينات tRNAوrRNA، مما يفتح المجال لفهم أعمق للخصائص البيولوجية للآفة مثل التكيف مع البيئات القاحلة، والقدرة على مقاومة المبيدات.
الطاقة الشمسية الكهروضوئية
والدكتور نواف سالم الهاجري جامعة الكويت، مشروع التكامل المستدام للطاقة الشمسية الكهروضوئية وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية في الزراعة القاحلة: طريق نحو المرونة الاقتصادية والبيئية فائز عن فئة المشاريع التنموية والانتاجية الرائدة (مناصفة) ففي ظل تحديات ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة، طوّر د. نواف الهاجري مشروعاً مبتكراً يدمج الزراعة المستدامة مع الطاقة الشمسية وتحلية المياه، وفق نموذج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء (WEF)، ويعتمد المشروع على أنظمة زراعة متكاملة تشمل الحقول المفتوحة والبيوت الزجاجية، مدعومة بطاقة شمسية ووحدة تحلية تعمل بالتناضح العكسي.
الاستزراع المائي
كما سيتم تكريم شركة إيدن للابتكارات، أبوظبي، لتربية الأحياء المائية، فائزة عن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة (مناصفة)، إذ تُعد أنظمة الاستزراع المائي الدائرية (RAS) من الحلول المستدامة لتربية الأسماك، حيث تُعيد تدوير المياه ومعالجتها واستخدامها مجدداً، ما يجعلها مثالية للبلدان التي تعاني من شح المياه مثل الإمارات.
والمهندس القدري بن محمد شركة إعمار الواحة/ من الجمهورية التونسية فائز عن فئة «المنتجون والمصنعون والمسوقون المتميزون» (مناصفة)، إذ بعد تخرجه في كلية الزراعة، لم يكن حلم الشاب القدري مجرد الحصول على وظيفة، بل سعى إلى تطوير القطاع الزراعي في قريته الفوّار، التي تعاني من مناخ صحراوي قاسٍ رغم وفرة المياه والأراضي. بدأ بإنشاء نقطة بيع للمواد الزراعية، ثم مكتب خدمات زراعية، وتوسعت مشاريعه ليؤسس شركة «إعمار الواحة»، التي هدفت إلى استصلاح الأراضي الصحراوية. وأسّست الشركة مكتب خدمات احترافياً بإشراف مهندس زراعي، وتم اختبار المواد الحديثة في مزرعته الخاصة قبل تسويقها، مما ضمن جودة الخدمات المقدمة. من أبرز ابتكارات الشركة تطوير آلة ضبابية متعددة الاستخدامات ساعدت مزارعي النخيل، خاصةً ذوي الأشجار المرتفعة، على التغلب على تحديات صعبة بطريقة فعالة وتكلفة منخفضة.
مزرعة قطوف
خميس محمد خميس فريح القبيسي - فئة «المنتجون والمصنعون والمسوقون المتميزون» (مناصفة)، ومزرعة قطوف، المملوكة لخميس القبيسي، تمثل نموذجاً رائداً للابتكار والاستدامة الزراعية في منطقة الظفرة بمدينة ليوا، الإمارات العربية المتحدة.
وكذلك شركة سبوتا من المملكة المتحدة عن ابتكار حول استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لاستكشاف سوسة النخيل الحمراء، فائز عن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة.
القطاع الزراعي
الشخصية المتميزة: الدكتور غلام ساروار مرخند - الجمهورية الاسلامية الباكستانية، فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي (مناصفة) والدكتور شريف فتحي على إبراهيم الشرباصي - جمهورية مصر العربية فائز عن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي (مناصفة).