محافظ الفيوم يشهد فعاليات الندوة التثقيفية "الشراكة مع علماء الدين لتحقيق رؤية مصر 2030"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، للقيادات الدينية وواضعي السياسات والمعلمين ومقدمي الخدمات وأئمة الأوقاف ووعاظ وواعظات الأزهر الشريف، تحت عنوان "الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر في التنمية المستدامة 2030"، وعرض ومناقشة كتابي "التربية السكانية"، و"تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين".
رؤية مصر 2030
استضافت الندوة، جامعة الفيوم، وحضرها الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور سلامه داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، والدكتورة ميرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب، والأستاذ حاتم المليجي عضو مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأعضاء هيئة التدريس بالمركز الدولي الإسلامي، وفضيلة الشيخ إبراهيم محمود رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، والأستاذة ليلى طه قاسم مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، وعدد من وكلاء الوزارة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
في كلمته، أعرب محافظ الفيوم، عن ترحيبه بكافة ضيوف المحافظة، وجميع المشاركين في هذه الندوة التثقيفية التي تتناول قضية حيوية ليست مسئولية الدولة فقط، وإنما مسئولية كل فرد في المجتمع، واصفًا مؤشرات القضية السكانية بالمقلقة، وأن الحلول التقليدية لن تُنهي الزيادة المضطردة في أعداد السكان التي تلتهم معدلات التنمية.
رئيس جامعة الأزهر
فيما أعرب رئيس جامعة الأزهر، عن بالغ شكره وتقديره لمحافظ الفيوم على رعايته لهذه الندوة التثقيفية، ولجامعة الفيوم، على استضافتها لفعالياتها، ناقلًا لجميع الحضور تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي دائمًا ما يهتم بقضايا الأسرة والمجتمع، وأكد رئيس جامعة الأزهر، حرص الجامعة على تنظيم مثل هذه الندوات داخل وخارج مصر، للتوعية بهذه القضية الحيوية وبيان أهمية الحفاظ على كيان الأسرة التي تمثل اللبنة الأولى في المجتمع.
وأضاف، أن العناية بالأسرة ليست رفاهية وإنما مهمة وطنية للحفاظ على كيان المجتمع، وحثت الشريعة الإسلامية على العناية بالمرأة وتوفير سبل الرعاية الكريمة لها، كما قدم القرآن الكريم المرأة على الرجل في الهبة "يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور"، تكريمًا وتشريفًا للمرأة، وأوصى الرسول الكريم بالمرأة وطالب بنصرتها.
وقدم رئيس جامعة الفيوم، شكره للمحافظ، على حضوره مختلف الفعاليات التي تنظمها الجامعة، مؤكدًا أن القضية السكانية تمثل تحديًا للتنمية في مصر، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الأفراد والمؤسسات للتغلب عليها.
القضية السكانية
من جهته أشار مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، أن الندوة تأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالقضية السكانية كحاجة ملحة للتنمية المستدامة، والارتقاء بخصائص الإنسان المصري، وإنصاف المرأة، وتوعية مواطني الحاضر وشباب المستقبل بالقضية السكانية، وتهدف إلى التوعية بالقضية السكانية، ودرء المفاهيم الخاطئة حول موقف الشريعة الإسلامية الغراء من هذه القضية، وتبني وتنفيذ برامج توعوية خاصة بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة، ونشر المعلومات الصحيحة من الناحية الطبية والشرعية بمحافظة الفيوم.
وأضاف، أن توجيهات رئاسية قد صدرت بتضمين مادة التربية السكانية كمادة أكاديمية ضمن مناهج طلاب المدارس والجامعات، بهدف نشر الوعي عن القضية السكانية وتنظيم الأسرة، كما قام الأزهر الشريف، ممثلًا فى المركز الدولي الاسلامي للدراسات والبحوث السكانية، بإصدار وثيقتى "التربية السكانية" و"تنظيم الأسرة وآراء الأئمة المعاصرين"، ووافق مجلس جامعة الأزهر على أن تضاف مادة التربية السكانية ضمن مناهج طلاب وطالبات جامعة الأزهر الشريف.
واستعرض مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، عددًا من مؤشرات القضية السكانية بمحافظة الفيوم، مشيرًا أن المحافظة قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجابهة الزيادة السكانية حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال وانخفضت نسبة الفقر، والإصابة بأمراض الأنيميا والتقزم، لكن لا زالت هناك العديد من التحديات التي تواجه المحافظة وتحتاج إلى تضافر جهود جميع أبناءها.
في ختام الجلسة الافتتاحية للندوة التثقيفية، قام رئيس جامعة الأزهر، بإهداء درع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، لكلٍ من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم.
محافظ الفيوم يشهد ندوة إعداد التقارير الطوعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 3e110a27-4a8f-48f3-bdda-036679a6d5d8 9be69b01-2b89-450b-a1dd-b46f17f720ab 4985f030-6633-4b14-a8e3-30b69ea43acd b26d8ec2-4e36-4308-b6a4-724f6e7d02a9 cbb53d27-a4b5-4913-994b-dfa439e64718 e2c32828-c8b8-41cd-b854-4a060ee10406 ec52003b-3b6d-4202-9069-9c4ba4e86c5a
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم ندوة جامعة الفيوم القضية السكانية الشراكة علماء الدين رئیس جامعة الأزهر الندوة التثقیفیة التربیة السکانیة بالقضیة السکانیة القضیة السکانیة الأزهر الشریف جامعة الفیوم محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، ونهى عن التشدد في العبادة أو المغالاة في ترك الطيبات التي أحلها الله لعباده.
واستشهد نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، بقول الله تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"، موضحًا أن النبي ﷺ حثّ على التوازن بين متطلبات الروح والجسد.
وأشار عبد المالك إلى تفسير الإمام الفخر الرازي لهذه الآية، مستشهدًا بقصة الصحابي عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - الذي أراد التبتل وترك الدنيا، فجاء إلى النبي ﷺ وقال: "غلبني حديث النفس"، فوجهه النبي ﷺ إلى الاعتدال، مبينًا أن الإسلام لا يحرم الطيبات، بل يدعو إلى التوازن في العبادات والحياة اليومية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن هذه القصة تؤكد على وسطية الإسلام، حيث نهى النبي ﷺ عن التشدد في العبادة على حساب الفطرة البشرية، مضيفًا أن القرآن الكريم أكد هذا المنهج بقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا".
ودعا إلى اتباع سنة النبي ﷺ والابتعاد عن التشدد غير المبرر، مؤكدًا أن التوازن في العبادة والمعيشة هو السبيل إلى حياة مستقرة وروح مطمئنة.