موقع 24:
2024-10-02@00:20:05 GMT

كيف تحارب إسرائيل والموساد البرنامج النووي الإيراني؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

كيف تحارب إسرائيل والموساد البرنامج النووي الإيراني؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه في ليلة 31 يناير (كانون الثاني) 2018، جمعت إسرائيل الجواسيس والمحللين والفنيين ورؤساء العمليات في الموساد (ذراع الاستخبارات)، داخل غرفة العمليات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع جاء بهدف إشراف الموساد على العملية التي تعتبر ذات أهمية كبيرة للبلاد، وهي التسلل إلى إيران، موضحة أن ارتكاب أي خطأ خلالها ستكون نتائجه كارثية على تل أبيب.

وأضافت أنه في ذلك الوقت، كانت الغرفة بأكملها في حالة من التوتر، بانتظار أوامر من رئيس الوكالة يوسي كوهين، لبدء واحدة من أكثر عمليات الموساد جرأة.

Excerpt from Target Tehran: 'The largest physical heist of intelligence materials from an enemy capital in the history of espionage.'@jeremybob1 | #Israel | #Iran | Read more >>https://t.co/NLA3fPQPcQ

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 18, 2023 عملية جريئة

وحسب رواية الصحيفة، كان كوهين وعشرات من عملاء الموساد يعملون لعدة أيام، من دون نوم تقريباً، حتى وصلت لحظة التنفيذ في تمام الساعة 10:31 مساء، حينها تم إطلاق فريق الموساد المستعد للعمل في إيران، وتحديداً في حي شيروباد الصناعي في الضواحي الجنوبية للعاصمة الإيرانية.

ولفتت إلى أن شيروباد، لم تكن المكان الذي يمكن أن تتخيله كمسرح لدراما تجسس ذات عواقب دولية، حيث كانت مجرد منطقة باهتة من المستودعات ذات الأسطح الحديدية المموجة والممتدة على مد البصر.

وتم الدفع بـ 20 من عملاء الموساد المختارين -على الأرجح مزيج من العملاء الإسرائيليين والإيرانيين المعارضين للنظام- إلى تحرك سريع تم التدرب عليه جيداً.

وبينما كان كوهين يراقب عقارب الساعة في إسرائيل، اقتحمت فرق الموساد أحد المستودعات باستخدام مشاعل ذات درجة حرارة عالية، وبدأوا في إزالة الملفات، المادية والإلكترونية، التي تحتوي على السجل الكامل لجهود إيران المضنية لتصبح قوة مسلحة نووياً، تعود إلى ما يقرب من 30 عاماً.

سباق مع الزمن

وأوضحت الصحيفة، أن فريق الموساد المتواجد في إيران كان يملك 6 ساعات ونصف بالضبط، للعثور على الكمية الهائلة من المواد التي يحتاجونها، وتحميلها على الشاحنات والهروب، أو سيتم اكتشافهم.

وأشارت إلى أن المهمة في حال فشلها، كان من الممكن أن تؤدي إلى إزهاق أرواح أكثر من 20 شخصاً، أو وضعهم تحت رحمة العدالة الإيرانية.

أكبر عملية سرقة

وذكرت الصحيفة أنه بينما كان كبار مسؤولي الموساد يشاهدون على شاشاتهم في إسرائيل، خرج الفريق في شيروباد من المستودع ومعه نصف طن من الملفات الصلبة والأقراص المدمجة، في عملية وصفت بأكبر سرقة مادية للاستخبارات.

وبالعودة إلى غرفة العمليات خارج تل أبيب، كان هناك شعور بالانتصار ممزوجاً بإحساس بالارتياح، أن كل هذا التخطيط والأموال التي أنفقت، وأشهر من المراقبة أتت بثمارها.

ووفقاً للصحيفة، لم يكن لدى المرشد الإيراني علي خامنئي، ومحسن فخري زاده، الذي خدم لعقود كرئيس للأسلحة النووية، أدنى فكرة عما كان يحدث في شيروباد، وأين تم نقل الأرشيف لإبقائه بعيداً عن إسرائيل، والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني إسرائيل الموساد

إقرأ أيضاً:

جمهورية الموساد.. كاتب تركي يتحدث عن نفوذ استخبارات الاحتلال في إيران

انتقد كاتب تركي، إيران بشدة على وقع الاغتيالات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والإيرانية، معتبرا أنها "باتت مجرد دمية في يد إسرائيل"، وذلك بسبب ما وصفه بـ"توغل جواسيس الموساد" في طهران.

وأشار الكاتب التركي نديم شينار في مقال حمل عنوان "جمهورية الموساد في إيران" ونشر في صحيفة "حرييت"، إلى تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في عام 2021، حيث قال: "أعلى مسؤول في الحكومة، الذي كان مكلفا بمكافحة أنشطة الموساد، تبين أنه جاسوس يعمل لصالح الموساد".

كما كشف أن 20 عميلا من الوحدة التي كان يرأسها هذا المسؤول اتضح أنهم أيضا عملاء للموساد.


وفي العام التالي، حسب الكاتب، اعترف المستشار الرئيسي للرئيس السابق حسن روحاني ووزير الاستخبارات السابق علي يونسي بأن "الموساد قد اخترق مختلف وحدات الدولة خلال العشر سنوات الماضية"، وأضاف: "الآن كل المسؤولين في الدولة يجب أن يخافوا على حياتهم".

واعتبر شنر أن "قدرات الموساد داخل إيران تمكنه من تهديد حياة القائد الروحي علي خامنئي"، مذكّرا "بعملية اغتيال حسن نصر الله وما تبعها من نقل خامنئي إلى مكان آمن".

كما ذكر الكاتب التركي بتمكن "الموساد من الوصول إلى أرشيف البرنامج النووي الإيراني في عام 2018، وكيف كانت لديهم المعلومات المتعلقة بوجود هذا الأرشيف قبل عامين من العملية".

وأشار إلى تصريحات رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الذي كشف كيف قامت إسرائيل بتدريب عملائها على عملية اقتحام المبنى الذي يضم الأرشيف.

بعد جمع المعلومات، تمكن الموساد من اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي الإيراني البارز، باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه بالذكاء الاصطناعي عن بعد، وفقا لما أورده المقال.


وبعد أربع سنوات من تلك العملية، لفت شينار إلى أن "الموساد نفذ عملية أخرى باغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، بينما كان يقيم في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بشكيان.

وشدد على أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث كشف مصدر أمني لبناني لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، مؤخرا أن مسؤولا إيرانيا هو من سرب لإسرائيل معلومات حول زيارة حسن نصر الله إلى الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الجمعة، وهي الزيارة التي انتهت باغتياله.

ووجه الكاتب في نهاية مقاله تحذيرا إلى تركيا لإجراء مراقبة دقيقة لكل الأفراد والمؤسسات التي يُحتمل أن تكون مستهدفة من مخابرات "إسرائيل التي تنفذ إبادة جماعية، أو إيران التي أصبحت مجرد دمية في يد إسرائيل"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني لـ”إسرائيل”: الهجوم الصاروخي ليس سوى جزء من قدراتنا.. لا تدخلوا في صراع مع إيران
  • هل تستهدف إسرائيل وأمريكا البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الصاروخي؟
  • تفاصيل المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل
  • ما المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل؟
  • باحث في الشأن الإيراني لـ «الأسبوع»: من المستبعد أن تشن إيران هجوما أكبر على إسرائيل
  • دعم البرنامج النووي الجزائري.. هذا ما قاله مدير روساتوم الروسية
  • يديعوت: قرار ضرب "النووي الإيراني" على طاولة الإسرائيليين
  • جمهورية الموساد.. كاتب تركي يتحدث عن نفوذ استخبارات الاحتلال في إيران
  • إيران باعت نصر الله.. من هو الحسيني وما علاقته بالسعودية والموساد؟ (شاهد)
  • الرئيس الإيراني يعلن استعداد بلاده لاستئناف العمل بالاتفاق النووي مع الدول الأوروبية