كيف تحارب إسرائيل والموساد البرنامج النووي الإيراني؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه في ليلة 31 يناير (كانون الثاني) 2018، جمعت إسرائيل الجواسيس والمحللين والفنيين ورؤساء العمليات في الموساد (ذراع الاستخبارات)، داخل غرفة العمليات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع جاء بهدف إشراف الموساد على العملية التي تعتبر ذات أهمية كبيرة للبلاد، وهي التسلل إلى إيران، موضحة أن ارتكاب أي خطأ خلالها ستكون نتائجه كارثية على تل أبيب.
وأضافت أنه في ذلك الوقت، كانت الغرفة بأكملها في حالة من التوتر، بانتظار أوامر من رئيس الوكالة يوسي كوهين، لبدء واحدة من أكثر عمليات الموساد جرأة.
Excerpt from Target Tehran: 'The largest physical heist of intelligence materials from an enemy capital in the history of espionage.'@jeremybob1 | #Israel | #Iran | Read more >>https://t.co/NLA3fPQPcQ
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 18, 2023 عملية جريئةوحسب رواية الصحيفة، كان كوهين وعشرات من عملاء الموساد يعملون لعدة أيام، من دون نوم تقريباً، حتى وصلت لحظة التنفيذ في تمام الساعة 10:31 مساء، حينها تم إطلاق فريق الموساد المستعد للعمل في إيران، وتحديداً في حي شيروباد الصناعي في الضواحي الجنوبية للعاصمة الإيرانية.
ولفتت إلى أن شيروباد، لم تكن المكان الذي يمكن أن تتخيله كمسرح لدراما تجسس ذات عواقب دولية، حيث كانت مجرد منطقة باهتة من المستودعات ذات الأسطح الحديدية المموجة والممتدة على مد البصر.
وتم الدفع بـ 20 من عملاء الموساد المختارين -على الأرجح مزيج من العملاء الإسرائيليين والإيرانيين المعارضين للنظام- إلى تحرك سريع تم التدرب عليه جيداً.
وبينما كان كوهين يراقب عقارب الساعة في إسرائيل، اقتحمت فرق الموساد أحد المستودعات باستخدام مشاعل ذات درجة حرارة عالية، وبدأوا في إزالة الملفات، المادية والإلكترونية، التي تحتوي على السجل الكامل لجهود إيران المضنية لتصبح قوة مسلحة نووياً، تعود إلى ما يقرب من 30 عاماً.
سباق مع الزمنوأوضحت الصحيفة، أن فريق الموساد المتواجد في إيران كان يملك 6 ساعات ونصف بالضبط، للعثور على الكمية الهائلة من المواد التي يحتاجونها، وتحميلها على الشاحنات والهروب، أو سيتم اكتشافهم.
وأشارت إلى أن المهمة في حال فشلها، كان من الممكن أن تؤدي إلى إزهاق أرواح أكثر من 20 شخصاً، أو وضعهم تحت رحمة العدالة الإيرانية.
أكبر عملية سرقةوذكرت الصحيفة أنه بينما كان كبار مسؤولي الموساد يشاهدون على شاشاتهم في إسرائيل، خرج الفريق في شيروباد من المستودع ومعه نصف طن من الملفات الصلبة والأقراص المدمجة، في عملية وصفت بأكبر سرقة مادية للاستخبارات.
وبالعودة إلى غرفة العمليات خارج تل أبيب، كان هناك شعور بالانتصار ممزوجاً بإحساس بالارتياح، أن كل هذا التخطيط والأموال التي أنفقت، وأشهر من المراقبة أتت بثمارها.
ووفقاً للصحيفة، لم يكن لدى المرشد الإيراني علي خامنئي، ومحسن فخري زاده، الذي خدم لعقود كرئيس للأسلحة النووية، أدنى فكرة عما كان يحدث في شيروباد، وأين تم نقل الأرشيف لإبقائه بعيداً عن إسرائيل، والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني إسرائيل الموساد
إقرأ أيضاً:
روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي
عواصم - رويترز
ذكرت وكالة بلومبرج اليوم الثلاثاء أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.
ونقل التقرير، الذي تناقلته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات... (موسكو) مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك".
واستأنف ترامب الشهر الماضي ممارسة "سياسة أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل.
وعززت روسيا علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية منذ بداية الحرب على أوكرانيا ووقعت معها اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في يناير كانون الثاني.