نائب رئيس بلدية نابلس يقدم استقالته
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
نابلس - صفا
قدم نائب رئيس بلدية نابلس خالد سلامة الإثنين استقالته من عضوية المجلس البلدي، على إثر محاولة تحميله مسؤولية حادثة وفاة عاملين بالبلدية بانهيار ترابي قبل أسبوعين.
وبين سلامة أن قرار الاستقالة جاء "نظراً لطريقة إدارة الأزمة وتخلّي البعض عن مسؤولياتهم، والانتقائية في التعامل مع الأشخاص والمسميات".
وقال في تسجيل مصور نشره عبر حسابه على فيسبوك: "بعد تقييم الأمور رأيت عدم إمكانية استمراري في عضوية المجلس البلدي ضمن هذه الظروف والحيثيات التي وقعت عليّ شخصيّاً".
وكانت النيابة العامة قد أوقفت سلامة وأربعة من موظفي البلدية بناء على تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها المحافظة عقب الحادث الذي أودى بحياة العاملين سعيد الكوني وأحمد هندومة خلال تمديد خط للصرف الصحي في الرابع من سبتمبر.
وأخلي سبيل الموقوفين الخمسة بعد تنازل عائلتي العاملين عن حقوقهما القانونية.
وقال سلامة: "كان هناك مَن يُخطط ويعمل ويُوجه لتحميل المسؤولية لأشخاص بعينهم كحلقة أضعف وكبش فداء، لامتصاص الاحتقان الجماهيري وتحميلهم المسؤولية أمام المجتمع، وللتغطية على المقصرين الفعليين وإخفاء الحقيقة".
وأوضح أن دور أعضاء المجلس البلدي، باستثناء الرئيس، ينحصر في المشاركة باتخاذ القرارات وإعطاء التعليمات لتنفيذ الأعمال، وتقع مسؤولية تنفيذ الأعمال على الجهاز التنفيذي للبلدية من دوائر وأقسام والتي تتبع مباشرةً الرئيس حسب نظام الهيئات المحلية.
وكشف تفاصيل وحيثيات لجوء البلدية لتنفيذ المشروع بواسطة عمالها بدلا من تكليف مقاول خارجي، وبين أنه كان هناك اهتمام ومتابعة حثيثة من رئيس البلدية وبعض الأعضاء لتنفيذ هذا الجزء من المشروع بشكل زائد وبضغط كبير، بحجة خدمة عمارة سكنية كبيرة.
وأوضح أنه بناءً على قرار سابق من المجلس البلدي بتكليفه بمتابعة استدراج عروض لتنفيذ المشروع وليس تنفيذه عن طريق البلدية، قام برفع توصيته الفنية بمذكرة خطية موجهة إلى رئيس البلدية بأن يتم تنفيذ الحفريات وتمديد خط الصرف الصحي من خلال مقاول.
ومع ذلك تم أخذ قرار بأن تكون الحفريات بواسطة آليات البلدية وتكليف مقاول لتمديد المواسير تحت إشراف مباشر من دائرة الصرف الصحي.
وأكد أنه لم يكن لديه علم بموعد أو تاريخ بدء الحفر في الموقع، إلا بعد أن ورده اتصال هاتفي من مهندس الصرف الصحي بأن الحفر قد أنجز وأنهم سيقومون بشبك خط الصرف الصحي للعمارة وكان ذلك قبل ساعات قليلة فقط من الحادث.
كما تم تأكيد ذلك عبر مجموعة "الواتس اب" الخاصة بالبلدية، إذ تم الإشارة إلى انتهاء وإنجاز أعمال الحفريات وتمديد خط الصرف الصحي بشكل كامل.
وقال إنه زود لجنة التحقيق بجميع التفاصيل والحيثيات والوثائق، ومع ذلك تم حرف مجريات التحقيق لتوجيه أصابع الاتهام لبعض الموظفين واستثناء آخرين.
كما تم توجيه الاتهام له شخصياً دون رئيس البلدية المتفرغ والمسؤول المباشر عن جميع الأعمال التي تقوم بها أجهزة وطواقم البلدية، حسب نظام الهيئات المحلية، مبينا أنه رفض هذا الاتهام خلال جلسة التحقيق.
وقال: "تم استدعائي وتوقيفي بتاريخ 12/9/2023، في حين تم استدعاء رئيس البلدية صاحب المسؤولية الأولى حسب القانون بتاريخ 14/9/2023 بعد تنازل أهالي الشهيدين عن حقوقهما الشخصية".
وكانت تسريبات ظهرت عقب الحادثة كشفت أن المجلس البلدي اتخذ قرار تنفيذ المشروع من خلال طواقمها نظرا لفارق التكلفة الكبير فيما لو تم تنفيذه عبر مقاول خارجي.
وحسب التسريبات، فإن ذلك تم بضغط من رامي العالول، نجل نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وهو أحد مالكيْ البناية السكنية التي تم تمديد خط الصرف الصحي لها.
يذكر أن سلامة كان مرشح قائمة "العزم" لرئاسة بلدية نابلس في الانتخابات التي أجريت في مارس 2022، ويتولى رئاسة البلدية سامي حجاوي مرشح قائمة "نابلس تختار" المحسوبة على حركة فتح والتي فازت بثمانية مقاعد من أصل 15 مقعدا.
https://www.facebook.com/1381023059/videos/830069721820092
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: رئيس بلدية نابلس المجلس البلدی رئیس البلدیة
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني يعقب على قصف مبنى بلدية دير البلح ومدرسة في غزة
عقب المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، على قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى بلدية دير البلح، ومدرسة الماجدة وسيلة في مدينة غزة اللذيْن يؤويان نازحين.
وقال في بيان، إن ما يحدث في قطاع غزة جريمة إنسانية كبرى تعكس وحشية الاحتلال وصمت العالم على معاناة شعب محاصر ومظلوم.
وأضاف أن قصف مبنى بلدية دير البلح، ومدرسة الماجدة وسيلة في مدينة غزة اللذيْن يؤويان نازحين، واستشهاد وإصابة العشرات، ضمنهم أم وأطفالها الأربعة، هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهداف متعمد للمدنيين العزل الذين معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن هذه المأساة المستمرة تكشف عن ازدواجية المعايير الدولية، حيث يمنح الاحتلال الدعم المطلق من قبل دول كبرى، بينما يترك الشعب الفلسطيني يعاني تحت الحصار والقصف.
وأوضح المجلس الوطني أن غزة اليوم ليست مجرد مدينة محاصرة، بل أصبحت رمزا للمأساة والظلم العالمي مع كل هذا الألم والمعاناة المستمرة منذ أكثر من 76 عاما، مطالبا المجتمع الدولي والعالم الحر، بالتحرك لإنهاء هذه المجازر والكوارث، وتحقيق العدالة لشعب طال انتظاره للحرية والكرامة، وإنهاء الحرب الدموية والحصار العنصري وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر : وكالة وفا