صحفي إسرائيلي يسخر من خطاب السيسي الأخير: لا أحد مقتنع بما يقول
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
سخر الصحفي الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية تسيفي برئيل من خطاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في إحدى محافظات الصعيد.
وكان السيسي زار محافظة بني سويف (جنوب القاهرة)، الأحد، وافتتح عددا من المشاريع وأطلق حزمة من القرارات الاجتماعية من ضمنها زيادة علاوة غلاء المعيشة، وزيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي القطاع العام.
وخلال حديثه مع أهالي المحافظة شكر السيسي المصريين الذين تحملوا الظروف القاسية، وقال: "أرجوا إنكم تقبلوا شرحي للظروف، وأشكركم على الصبر، والتحمل، وبقول يارب يعينا كلنا، إحنا مش بنعمل حاجة وحشة لمصر في كل قراراتها وسياساتها، إحنا مش بنؤذي حد، وبنحاول نكون عمل خير في كل حاجة وشكرا جزيلا.
يعلق برئيل في مقال في صحيفة "هآرتس" بالقول: "لم يكن لدى الرئيس المصري أي تفسيرات حقيقية يمكن أن تقنع المستمعين أو الجمهور. هم أيضا لم يجدوا العزاء في قوله "بدون السياسة الحكيمة" التي اتبعتها الحكومة، كان الوضع سيكون أصعب بكثير".
يؤكد برئيل أن المواطنين المصريين الذين يعانون من ارتفاع كبير على أسعار المواد الأساسية، يجدون صعوبة منذ فترة طويلة في فهم لماذا في دولة لها مخزون ضخم من الغاز يضطرون إلى المعاناة من الانقطاع المستمر للكهرباء.
ويضيف: "تفسير السيسي لا يوفر إجابة على سؤال لماذا يجب على الدولة أن تبذر الأموال لبناء مشاريع ضخمة، في الوقت الذي يضطر فيه المواطنون إلى العمل نوبتين أو ثلاث في اليوم لإعالة أنفسهم.
أحد هذه المشاريع الذي أثار مؤخرا عاصفة عامة ضخمة هو شق طريق يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة ضخمة. حسب الخطة فإن الشارع يمر في أحد الأماكن التاريخية الهامة جدا في مصر، التي أعلن عنها في 1979 كجزء من المواقع الأثرية في اليونسكو والتي تشمل مصر القديمة. وهي تحتوي على القبور والأضرحة، والتي بنيت قبل نحو 1400 سنة، مدفون فيها ضمن آخرين من صحابة النبي محمد وعسكريين من بداية الإسلام، إلى جانب خلفاء وشعراء ومفكرين ورموز ثقافية من تاريخ مصر.
يرى برئيل أن السيسي "يدرك جيدا الغضب الآخذ في الازدياد، وهو لا يكتفي فقط بالخطابات الحساسة التي يشيد فيها بمناعة الشعب المصري".
يعتقد برئيل أن الحديث عن انتخابات مبكرة يشي بأن خوفا عميقا يجتاح نظام السيسي، خصوصا وأن تقارير في وسائل إعلام عربية تقول إن المخابرات المصرية تحذر من اندلاع احتجاج كبير للجمهور الذي يمكن أن يهدد استقرار النظام، وهو ما لا ينفع معه أسلوب تغيير المسؤولين.
يختم برئيل مقاله بالقول: "عندما يدور الحديث عن زعيم ديكتاتوري مثله (السيسي) فإن الشرعية الجماهيرية ضرورية حتى لو كان الأمر يتعلق فقط بمشهد استعراضي لا يعكس بحق رغبة الجمهور".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السيسي مصر السيسي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: أكثر من 12 مليون منشور إسرائيلي تحريضي ضد الفلسطينيين خلال عام 2024
كشف تقرير صادر عن "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، أن أكثر من 12 مليون منشور تحريضي وعنيف ضد الفلسطينيين نُشر باللغة العبرية على منصات التواصل الاجتماعي خلال عام 2024، بمعدل 23.6 منشورا في الدقيقة، ما يعكس تصاعدا خطيرا في استخدام الفضاء الرقمي لنشر خطاب الكراهية.
وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان "مؤشر العنصرية والتحريض 2024"، هذا الأسبوع، أن 79 بالمئة من المنشورات التحريضية تم توثيقها على منصة "إكس"، بينما سُجلت 21 بالمئة منها على "فيسبوك"، ما يشير إلى إخفاق المنصات الرقمية في الحد من خطاب العداء ضد الفلسطينيين.
وأضاف التقرير أن شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، أجرت تعديلات على سياسات الإشراف على المحتوى، مما أدى إلى تقليص الرقابة على المنشورات العنيفة، وهو ما قد يسهم في تطبيع هذا الخطاب وترسيخه في الفضاء الرقمي.
وأشار التقرير إلى أن التطورات السياسية والعسكرية، خاصة خلال الإبادة الجماعية في غزة، كانت العامل الرئيسي وراء تصاعد خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين.
وشدد على أن هذا الخطاب لم يقتصر على الفلسطينيين عموما، بل استهدف المقدسيين بشكل خاص، حيث تم رصد 8,484 منشورا تحريضيا ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، معظمها على منصة "إكس"، في مؤشر على الاستهداف الممنهج لهذه الفئة.
ولفت التقرير إلى انتشار ظاهرة الفرح والشماتة بمقتل وإصابة فلسطينيين، حيث وثّق 9,289 منشورا عبّر فيها مستخدمون إسرائيليون عن سعادتهم بمقتل فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، ما يعكس التطبيع المتزايد مع خطاب العنف الرقمي ضد الفلسطينيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد التقرير ضرورة اتخاذ تدابير صارمة من قبل منصات التواصل الاجتماعي والمجتمع الدولي للحد من خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين، من خلال تعزيز آليات الإشراف على المحتوى، وحذف المنشورات العنيفة، وإجراء تقييمات مستقلة حول تأثير هذه المنصات على حقوق الإنسان.
كما شدد التقرير على أهمية تخصيص موارد لغوية وتقنية لمراقبة المحتوى المنشور باللغة العبرية، وإشراك المجتمع المدني الفلسطيني في تطوير سياسات الرقابة الرقمية.
وأوضح التقرير أن تصاعد العداء الرقمي ضد الفلسطينيين يتطلب خطوات عملية وعاجلة لضمان أن تكون المنصات الرقمية بيئات آمنة للجميع، وليست ساحات لنشر التحريض والعنف.