احتفالات في مديرية شعوب بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الثورة نت|
شهدت مديرية شعوب في أمانة العاصمة اليوم، أمسيات احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف.
حيث نظم أهالي حارات الصفوة بسعوان وبير زيد بالجراف الشرقي وهبرة القديمة وسد شعوب بحي سبأ وبير العباسي، شارك فيها رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب ومدير المديرية احمد الصماط ومدير المنطقة التعليمية امين صلاح.
وأكد النقيب والناشط الثقافي حسن خيران في الأمسية بحي سبأ، أهمية مواصلة الأمسيات والفعاليات الاحتفالية بمولد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، والاقتداء به، والتمسك بنهجه السديد، والعمل بتعاليمه، لتحقيق عزة الأمة وكرامتها وقوتها ومجدها.
تخلل الأمسيات بحضور قيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، تقديم العديد من الفقرات الإنشادية والقصائد والمسرحيات وموروث شعبي، معبرة عن عظمة المناسبة.
وفي حارات بير البابلي بحي الحافة وراس الشعب وبير عرهب بمديرية شعوب، نظمت امسيات مماثلة حضرها رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية النقيب .
واكد المدير التنفيذي لصندوق النشء والشباب عبدالحميد المغربي أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة، وتنامي الوعي الديني والثقافي وأثره في أوساط المجتمع.
ونوه بدور أهل اليمن في نصرة النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم منذ فجر الرسالة وحتى اليوم.. مؤكدا بأن اليمنين اليوم وهم يحيون مناسبة مولده الشريف، يجددون الولاء لرسول الله والارتباط به والسير على نهجه.
وأشاد بالزخم والتفاعل الكبيرين في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.. داعيا إلى تتويج هذه الأنشطة الاحتفائية بالمشاركة الواسعة والمشرفة في الفعالية المركزية بذكرى المولد المولد النبوي بميدان السبعين يوم 12 ربيع أول، والمساهمة في رسم لوحة محمدية تعزز الولاء لله تعالى ولرسوله ولأولياء الله.
وأكدت الكلمات على ضرورة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتحشيد للفعالية المركزية في الثاني عشر من ربيع الاول بميدان السبعين.
تخلل الأمسيات، فقرات انشاديه وقصائد معبرة عن المناسبة.
كما ناقش اجتماع موسع بمديرية شعوب، الاستعدادات والترتيبات الخاصة بالتحشيد والتهيئة للمشاركة الجماهيرية الواسعة لقيادة وأبناء شعوب في الفعالية الكبرى .
وتطرق الاجتماع الذي ضم مدير المديرية احمد الصماط ومديري التدريب بأمانة العاصمة عبدالله الكول والشؤون القانونية سيف السقاف ومكتب النقل بالمديرية فواز العيسي ومسؤول اللجان المجتمعية بالمديرية ماجد الشريف ومندوبي فرز الباصات، إلى آلية البدء بالنزول لتنفيذ موجهات التحشيد، وعمل الزينة في جميع الباصات بالفرز استعدادا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأكد المجتمعون، علي أهمية تكاتف الجهود لإنجاح فعاليات وانشطة المولد النبوي الشريف .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف بذکرى المولد
إقرأ أيضاً:
حياته كلها هبة .. خطيب المسجد النبوي: مهما علا شأن العبد يظل فقيرا
قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه.
مهما علا شأنهواستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».
وأوضح أن هذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته، منوهًا بأنه ينبغي على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًا دائمًا وخضوعًا كاملًا.
وأضاف أن العبد مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين، فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه.
وأشار إلى أن قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، يختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة.
وتابع: ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب، فهي آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه.
كل شيء بيدهوأفاد بأن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف، وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى، مشيرًا إلى أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته، طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا،.
وأردف: أودع الله في قلوب من حوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، و هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري.
وبين مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة، وهذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة.
ونبه إلى أنه لا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية، مشيرًا إلى أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد.
وحذر ، قائلاً: من أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة، منوهًا بأن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان.
واستشهد بما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك»، لافتًا إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمآل المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر، داعيًا لاغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.