أشاد السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، بالرؤية التنموية الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، «حفظه الله ورعاه»، في مجال العقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة، والتي تنطلق من النهج الإنساني والفكر الإصلاحي الرائد لحضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه، مؤكدًا أنها تجربة يحتذى بها وتستحق الدراسة.


جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي التي ألقاها خلال افتتاح أعمال المؤتمر التاسع للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية الذي عقد بالقاهرة.

كما ثمن رئيس البرلمان العربي جهود حكومة مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، في إعلاء قيم حقوق الإنسان، كمفهوم وممارسة، والنهوض بواقع حقوق الإنسان في الدول العربية.
وأكد «العسومي» أن البرلمان العربي يدعم جهود مملكة البحرين المخلصة التي تهدف إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان في مجال العمل الأمني، مثمنا التجربة البحرينية المتميزة في هذا المجال .
وشدد «العسومي» على أهمية تعزيز واحترام حقوق الإنسان باعتباره محوراً أساسياً من المحاور التي يرتكز عليها العمل الأمني لحماية المجتمعات العربية وتوفير الأمن والاستقرار بها، مؤكدا أنها مسؤولية عظيمة ملقاة على عاتق وزارات الداخلية في الدول العربية، لأنها تفرض عليهم تحقيق التوازن الدقيق بين اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار، وأن تظل هذه الإجراءات مُستجيبة لمعايير حقوق الإنسان مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا رئیس البرلمان العربی حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

المشهد السياسي في العاصمة البديلة بورتسودان وخفايا الصراع ومآلاته

الصراع بين البرهان والإسلاميين
التوتر المتصاعد بين الفريق عبد الفتاح البرهان والحركة الإسلامية يعكس تصادمًا بين طموحات البرهان في الانفراد بالسلطة ورغبة الإسلاميين في استعادة نفوذهم الذي فقدوه بسقوط نظام عمر البشير. البرهان يدرك جيدًا أن دعمه السابق للإسلاميين كان تكتيكيًا وليس استراتيجيًا، حيث استغلهم لتثبيت سلطته بعد انقلاب أكتوبر 2021، لكنه يعي الآن أنهم يشكلون تهديدًا وجوديًا لطموحاته.

البرهان وتشكيل المليشيات الموالية
في إطار محاولاته للسيطرة، سعى البرهان لتشكيل ميليشيات تدين له بالولاء، مثل "درع السودان" و"الأورطة الشرقية"، لكنه عمد في سياق الحرب الأخيرة إلى تقليص دورها. الهدف من هذا الإجراء كان إعطاء الأولوية لتصفية الحركات المسلحة وإنهاء حضور السلفية الجهادية الإسلامية، التي لطالما كانت مصدر قلق كبير له. يبدو أن هذه الخطوة جاءت بناءً على مشورة استخباراتية من حلفائه الإقليميين والدوليين، الذين يرون ضرورة القضاء على الجماعات المسلحة والإسلامية الراديكالية كجزء من استقرار السودان.

الإسلاميون وتحركاتهم المضادة
الحركة الإسلامية، من جهتها، لم تقف مكتوفة الأيدي. تسعى لاستخدام نفوذها داخل الجيش والمؤسسات الحكومية، كما لجأت إلى حشد الدعم الشعبي والتظاهر ضد العقوبات الدولية، في محاولة لتأجيج المشاعر الوطنية وعرقلة أي محاولات للبرهان للتواصل مع القوى الدولية مثل الولايات المتحدة. حرق العلم الأمريكي في مظاهرات بورتسودان يُظهر مدى إصرارهم على تقويض جهود البرهان لبناء علاقات خارجية قد تقوي موقفه ضدهم.

البرهان بين الضغوط الداخلية والخارجية
البرهان يواجه معضلة معقدة؛ داخليًا، يعاني من تراجع الدعم الشعبي والمؤسسي بسبب اعتماد الإسلاميين عليه في السابق وضعف إنجازاته السياسية. خارجيًا، العقوبات الأمريكية الأخيرة التي خففت عليه مقارنة بخصومه لم تكن دعمًا بقدر ما كانت إشارة بأنه لا يزال قيد المراقبة. هذه العقوبات، وإن بدت محدودة، إلا أنها تعزز شعور الإسلاميين بأن البرهان قد يتجه نحو تعاون أوسع مع القوى الغربية.

نصائح الحلفاء الإقليميين للبرهان
أحد أبرز أسباب تحول استراتيجية البرهان كان نصائح استخباراتية من حلفائه الإقليميين. تشير التقارير إلى أنهم أوصوه بتصفية الإسلاميين والسلفية الجهادية تدريجيًا، بهدف تقليل مصادر التهديد الداخلي وضمان استمرار الدعم الخارجي. لكن هذه الاستراتيجية تحمل مخاطر كبيرة، إذ تعني صراعًا مفتوحًا مع الإسلاميين الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية وشبكات نفوذ واسعة.

استنتاجات مستقبلية
الصراع بين البرهان والإسلاميين يظل مفتوحًا على عدة سيناريوهات وهي -
تصعيد داخلي: قد يواجه البرهان تمردًا من الإسلاميين أو محاولات انقلابية، خاصة إذا تمادى في إضعافهم دون توفير بدائل سياسية قوية.
انفصال تحالفي تام: الإسلاميون قد يقدمون البرهان كـ"كبش فداء"، مثلما فعلوا مع البشير، لإعادة تنظيم صفوفهم دون تحمل تبعات الفشل.
نظام استبدادي جديد: إذا تمكن البرهان من قمع الإسلاميين واستمالة المجتمع الدولي، قد يسعى لبناء نظام استبدادي يعتمد على الميليشيات القبلية والدعم الخارجي.

البرهان والإسلاميون يشكلون أطرافًا متصارعة على النفوذ في مرحلة حساسة من تاريخ السودان. سيعتمد مصير الصراع على قدرة كل طرف على استثمار أدواته المحلية والخارجية، بالإضافة إلى استجابة الشعب السوداني الذي يبحث عن مخرج من دائرة العنف والانقسامات.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • حول التقدم الاجتماعي والاقتصادي في مصر..وزيرة التضامن تلقي الكلمة الافتتاحية في حدث جانبي بجنيف
  • وزيرة التضامن تلقي كلمة بجنيف حول التقدم الاجتماعي والاقتصادي في مصر
  • القومي للمرأة يشارك في الجولة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل «UPR» بجنيف
  • مصر تشارك في الجولة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بجنيف
  • المجلس القومي للمرأة يشارك في الجولة الرابعة لاستعراض ملف حقوق الإنسان بجنيف
  • السفير العراقي يستقبل رئيس البرلمان العربي لبحث سبل تعزيز التعاون
  • لقجع: حصلنا على التمويل الكافي لتمديد القطار فائق السرعة إلى مراكش وهو مشروع ذو أولوية لجلالة الملك
  • إطلاق منصة مؤسساتية للخبرة الوطنية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان «PIENS-DH»
  • رئيس البرلمان العربي: تصدر أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً يجسد الريادة في حوكمة الأمن
  • المشهد السياسي في العاصمة البديلة بورتسودان وخفايا الصراع ومآلاته