دعونا نؤكد دائماً وأبداً أن السوشيال ميديا هي مازالت فخ كبير يتصيد المواطنين ووسائل الإعلام على حد سواء كطعم سهل يساعد على الترويج للشائعات.


ودعونا نؤكد أن ظاهرة انتشار الشائعات باتت تشكل خطراً كبيراً يهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمع وان اطلاق تلك الشائعات لا يأتي من قبيل المصادفة ولكنه يأتي وفقاً لأهداف محددة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.


ويجب الوعي أيضاً بخطورة منصات السوشيال ميديا بشأن مخالفة القانون من خلال التضليل الإعلامي عبر استخدام التقنيات الحديثة في فبركة الصوت والصورة والفيديو، والتعرض للحياة الخاصة للمواطنين، واقتحام خصوصية الأفراد والطعن في الأعراض والذمم المالية وعمليات السب والقذف والتنمر وتجنيد العناصر الإرهابية.


وإذا كانت الشائعات هي مصدر خطر دائم على النحو المشار إليه، فرفع مستوى الوعي هو كلمة السر في القضاء على الشائعات.


وبات ضرورياً رفع مستوى الوعي لدى المواطن وتعليمه مهارات التعامل مع أي معلومة أو خبر يصله سواء من وسائل التواصل الاجتماعي أو غيره، وعدم تصديق أي خبر دون التأكد مما ورد به من المصادر الرسمية المنوط بها ذلك.


ودعونا نؤكد أن لدينا الآن بنية تشريعية قوية لمواجهة مروجي الشائعات والأكاذيب سواء في اطار أحكام قانون العقوبات وقانون مكافحة الارهاب وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وفي النهاية "يجب أن نؤكد على ضرورة اتخاذ اجراءات وتدابير احترازية ووقائية استباقية عبر استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الشائعات كأحد أدوات حروب الجيل الرابع، وأهم تلك الاجراءات والتدابير صناعة الوعي بمفهومه الشامل لدى المواطنين عبر مؤسسات الدولة المعنية وأهمها الإعلام باعتباره حائط الصد وخط الدفاع الأول المسئول عن تشكيل الرأي العام لدى الجمهور، هذا بخلاف دور مؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أبواق المرجفين..!!

أحمد الفقيه

التاريخ الإسلامي حافل بالدروس والتجارب والعبر، خاصة في مجال الحرب النفسية، لأنها سلاح خطير فتاك قد يدمر شعوباً ودولاً، ويلعب دوراً مهماً ومفصلياً في مسار المعارك، وفي أمن واستقرار السيادة العليا..

فالتاريخ الإسلامي منذ الفتوحات الأولى مارس الحرب النفسية في شتى مناحي الحياة، وخاصة أثناء نشر الدعوة الإسلامية منذ بزوغها وربط الحرب النفسية بالجاهزية المعنوية والمادية والإعداد العالي دعوياً وعسكرياً مصداقاً لقوله عز وجل: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)..
فالترهيب والتخويف والتهديد والوعيد أسلحة فتاكة وقاصمة، ومدمرة لأنها تُهبط المعنويات، وتربك خطط العدو، وتجعله في حالة فزع وخوف وإرباك بصورة دائمة، ومن هنا تطفو الحرب الناعمة، وتحاول إمساك العصا من الوسط، وذلك بنشر الشائعات والأراجيف والدعايات المغرضة لخلخلة الجبهة الداخلية وهنا يأتي دور الطابور الخامس من العملاء والمرتزقة واللافتات المسمومة، مرة باسم الدين، ومرة باسم حقوق الإنسان تحت مسميات المنظمات الأممية الراعية لها، وتناسى هؤلاء الذين من أبناء جلدتنا والذين يرفعون شعار الإسلام تقية لتنفيذ مآربهم وأجندتهم الماورائية، وخدمة للعدو الخارجي، فقد توعدهم المولى القدير في قوله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. لقد حثنا رسولنا الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام مخاطباً معاذ بن جبل آخذاً بلسانه قائلاً له” (كف عليك هذا) قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: “ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم”.. فالإنسان مخبوء تحت لسانه، فإذا تكلم انكشف غطاء سره، وافتضح أمره، وقال عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- “والله الذي لا إله إلا هو ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان” فجوارح الإنسان مرتبطة باللسان في الاستقامة والإعوجاج.
لذا علينا أن نتقي آفات اللسان وزلاته والوقوع في المحظور.. فالحرب النفسية ليست قاصرة على زمن الحرب أو الأزمات بل في كل من حالتي الحرب والسلم، فهي جزء لا يتجزأ من مكونات حياة البشر في كل زمان ومكان، ولهذا وذاك ينبغي بل يجب على جهات الاختصاص ومسؤولي الأمن القومي والعام، وعلى وسائل الإعلام المختلفة مراقبة ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد أو بث الشائعات المغرضة أو إقلاق السكينة العامة أياً كان منصبه الاجتماعي أو القبلي أو السياسي.. فلا بد من تحصين الجبهة الداخلية من هواة المرجفين، وأدعياء الفرقة، والمأزومين نفسياً حفاظاً على صون أمن البلاد، وحقناً للدماء.. فالبلاد تمر بمنعطف خطير والعدو متربص بنا، ولا بد من الصحوة الإيمانية وربطها بالهوية القرآنية حتى لا تنحرف بوصلة الوطنية نحو أغراض سياسية أو حزبية أو مذهبية تهلك الحرث والنسل.
صفوة القول:
لا داعي لإيقاظ الفتن النائمة، ملعون من أيقظها، وصدق المولى القدير القائل في محكم تنزيله (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).. فديننا الحنيف حذرنا من القيل والقال وكثرة السؤال، وخطورة وآثار الشائعات المغرضة والأقاويل المضللة، وكفى بالمرء كذباً أن تُعد معايبه بكل ما سُمع، وبما نُشر عبر المواقع المختلفة، ومدى خطورة تلك الشائعات المضللة التي تحمل في ظاهرها الرحمة، وفي باطنها العذاب الأليم الذي تنعكس آثاره على الوطن أرضاً وإنساناً، ففساد النفوس يورث ويخرب الديار العامرة، ويسلب النعم الباطنة والظاهرة، ويجلب على أصحابها العواقب الوخيمة.. فاتقوا آفات اللسان فمن كثر سقطه كثرت عيوبه، ومن كثرت ذنوبه فبئس المصير..
كلمات مضيئة:
“ونموت في “حتى”
وفي أنساب خيل الفاتحين
نتبادل الأدوار
نشتم بعضنا بعضا
ونستجدي على بوابة الليل الطويل
نبكي ولا نبكي
ونغرق في دموع الآخرين
متيمين وعاشقين
وهائمين وضائعين
نبني من الأوهام أهراماً
وسوراً لا يصد الطامعين
ونموت قبل الموت
في سوح المنون

عبد الوهاب البياتي

مقالات مشابهة

  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرضا مسرحيا لرفع الوعي بخطورة التعاطي
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرض مسرحي لرفع الوعي بخطورة التعاطي
  • المستشار محمد الحمصاني: مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورًا مهمًا في دعم قطاع الصحة
  • إطفاء ديون شهداء "مكافحة الإرهاب" المشمولين بهذا القانون
  • ندوة لهيئة الاستعلامات عن"دور مؤسسات الدولة فى مواجهة الشائعات" بقنا
  • دور مؤسسات الدولة في مواجهة الشائعات.. ندوة بنادي قنا الرياضي
  • «دور مؤسسات الدولة في مواجهة الشائعات».. ندوة بنادى قنا الرياضى
  • سفير الهند: نؤكد دعمنا للبنان
  • أبواق المرجفين..!!
  • حمود زار مركز سلوم الطبي: نؤكد الوقوف إلى جانب موظفي الدولة