اللجنة العليا لشؤون الكنائس تطالب المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لتهويد الأقصى
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين المجتمع الدولي والجهات المعنية كافة بالارتقاء إلى مستوى الخطر الوجودي الذي يتعرض له المسجد الأقصى، ووقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه وفي مدينة القدس المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: إن المسجد الأقصى مكان عبادة وطمأنينة وسلام استباحت سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين حرمته وحولته إلى ساحة للقمع والتنكيل والاعتداء على المصلين الفلسطينيين، وحولت القدس وأحياءها إلى ثكنة عسكرية وضيقت على المقدسيين.
وأشارت اللجنة إلى أن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية انتهاك للشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدة أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم وأن استمرار اقتحامات المستوطنين ومحاولة الاحتلال فرض السيطرة عليه تهدد بعواقب كارثية.
وناشدت اللجنة كنائس العالم أجمع بإدانة اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل مع حكومات دولها على وضع حد للغطرسة الإسرائيلية، ووقف مخططاتها للسيطرة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
من صاحب البيت.. الاحتلال يستغل الأعياد لتهويد الأقصى
قال الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى ناصر الهدمي إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على سياسة ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك ضمن إستراتيجية واضحة تهدف إلى بناء "هيكل أسطوري" مكانه ولفرض المزيد من السيطرة تدريجيا.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد الهدمي أن الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى اليوم الأربعاء تتزامن مع رابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث استغل الاحتلال هذه المناسبة لتنفيذ خطوات نوعية باتجاه تحقيق أهدافه التهويدية.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد منذ الأحد الماضي تجاوز 4 آلاف شخص، بينهم 683 مستوطنًا بالإضافة إلى عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد صباح اليوم الأربعاء.
ونوه الهدمي إلى اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي وما أثارته من جدل واسع، إذ إنه قال أثناء الاقتحام "سنرى اليوم من هو صاحب البيت". في إشارة إلى سعي الاحتلال لفرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى.
من جهة أخرى، دعا المختص في شؤون المسجد الأقصى الحكومة الأردنية إلى التمسك بسيادتها التاريخية على المسجد الأقصى -التي تعود إلى عام 1924- وحمايته من تجاوزات الاحتلال، مشيرًا إلى أن تكرار سيناريو الحرم الإبراهيمي في الخليل سيكون خطرا في حال استمر الاحتلال في تجاهل السيادة الأردنية.
ووسط حالة الصمت الإقليمي والدولي، حذر الهدمي من استفادة الاحتلال من هذه الظروف لتعزيز مشروع التهويد، مطالبا الدول العربية بدعم الموقف الأردني ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف هوية المسجد الأقصى بوصفه رمزا جامعا للفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة، وكونه أحد ركائز وعيهم الوطني.
إعلان