ما هي الرهبنة البندكتية؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
من خريجيّ الرهبنة البندكتية (480- 547م): 48 بابا؛ 200كردينالاً؛ 7000 رئيس أساقفة؛ 15000 أسقف؛ 15000 رئيس دير؛ 4000 قدّيس قدّيسًا؛ وفاق عدد أديار الرهبنة البندكتية ومؤسساتها الــــ 37000.
برز منهم الكتّاب والمؤلفون أمثال: الراهب رابانوس الذي أسس أوّل مدرسة في ألمانية؛ وألكوين الذي أنشأ جامعة باريس؛ ومنهم من اخترع السلّم الموسيقي، والأرغن، والحساب الغريغوري مع ديونسيوس الصغير في القرن السادس.
ويبلغ عدد الراهبات البندتان، في العالم أكثر من تسعة آلاف راهبة. ويمكن القول أن القديس بندكت هو أب الرهبة في الغرب، والقدّيس أنطونيوس الكبير في الشرق. ودير كلوني، اسم شهير، على بُعد 20 كم شمال غربي مدينة ماكون الفرنسية. يؤمن رهبانه بفاعلية الصلاة "الدائمة والجماعيّة". تُضاهي كنيسته، من حيث كبرها (طولها 187 مترًا)، كنيسة مار بطرس الرسول برومية. تأسس هذا الدير في 11 من شهر سبتمبر لسنة 910م فكان في القرن الحادي عشر في زمن رئيسه الخامس هوغ الكبير (1049- 1109م).
في عهده عاشت كلوني عصرها الذهبيّ، فبلغ عدد الرهبان فيها بين 800 و900 راهب، وعلى عهده، أيضًا، انتشرت الأديار في كلّ مناطق فرنسا الشمالية وفي إنجلترا، وفي إيطاليا وأسباينا. وبالإمكان إحصاء الأديار التي تتبع النظام دير كلوني وقانونه عند القرن الحادي عشر، وقد كانت تضم حوالي عشرة آلاف راهب، يتوزعون كالتالي: 815 ديرًا في فرنسا؛ 109 في ألمانيا؛ 52 في إيطاليا؛ 43 في إنجلترا؛ 31 في أسبانية. وقد بلغ عدد الرهبان البندكتان، على مدي 15 قرنًا، حوالي خمسة ملايين راهبًا.
وفي السنة 1004م، أنشأ القديس "نيل" دير غروتَّا فرّاتا، جنوبي شرقي روما، وتبع الطقس البيزنطي بحسب قوانين القدّيس باسيليوس الكبير. ثم تبعه القديس برونو وأسس دير الشارتروز الكبرى. ثم نشأت رهبنة السيترسيان، مع القدّيس برنار كليرفو، وله 400 دير. وعلى مدى خمسة عشر قرنًا، بلغ عدد الرهبان السيسترسيان حوالي المليون راهب. لهم كتابات عديدة. تفرّع عن هذه الرهبنة، في خلال القرن السابع عشر، الرهبنة المعروفة بالترابيست، نسبة إلى ديرهم الأوّل.
يبلغ عددهم اليوم حوالي الثلاثة آلاف راهب، يتوزعون على أكثر من خمسين ديرًا. يبلغ عدد الرهبان السيسترسيان أكثر من 1400 راهب. وعدد أديارهم، حوالي الأربعين، منها الدير الشهير بريكبيك في فرنسا. وهناك رهبانيات جديدة، عنيت بالرهبانيات المتسوّلة أي الأولي وهي: المبشرين الدومنيكان وتُعرف برهبنة الواعظين، وتنتسب إلى القديس دومنيك (1170- 1221م) ومنهم الراهب القديس توما الإكويني الإيطالي (1225- 1274م)، صاحب الخلاصة اللاهوتية، ويبلغ عددهم حوالي سبعة آلاف راهب، وست آلاف راهبة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
عيار 21 يقترب من 5 آلاف جنيه.. هل تتأثر مؤشرات الاقتصاد بأسعار الذهب؟
تشهد أسعار الذهب في مصر ارتفاعاً غير مسبوق خلال الفترة الحالية، حيث اقترب سعر الذهب عيار 21 من 5000 جنيهاً، وأثر ذلك بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي والعالمي، خاصة مع أهمية الذهب باعتباره من أهم السلع الاقتصادية والملاذ الآمن للكثير من الأفراد والمستثمرين.
كيف تتأثر مؤشرات الاقتصاد بأسعار الذهب؟وكشف الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي لـ «الأسبوع» تأثير الذهب على الاقتصاد، بعد أن ارتفع بشكل مبالغ فيه قائلاً: «الذهب يعتبر من الاستثمارات الآمنة في ظل الصراعات والحروب، التي تشهدها الدول، حيث يتجه المستثمرون لشراء الذهب لسهولة ذلك»
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الذهب جزء مهم لتوفير السيولة لدى الأفراد، وارتفاع سعر الذهب في الفترة الأخير بشكل سريع، نتيجة الأحداث العالمية والحروب التجارية في العالم، والتي أدت إلى زيادة إقبال المستثمرين على شراء الذهب.
وأكد الدكتور السيد خضر أن جميع المؤشرات الاقتصادية، تتأثر بزيادة أسعار الذهب سواء بالإيجاب أو بالسلب، وعند زيادة معدل التضخم وقلة الإقبال على السندات والأسهم في البورصات العالمية، يؤثر ذلك على الذهب.
وأشار خبير الاقتصاد إلى أن زيادة الإقبال على الذهب، دفع الكثير من الأشخاص إلى سحب أموالها واستثماراتهم من البورصات، والتوجه إلى الاستثمار في الذهب، لأن المؤشرات الاقتصادية تتأثر ببعضها.
وتابع السيد خضر تشهد أسعار الذهب في مصر ارتفاع كبير خلال الفترة الحالية، ويزداد الطلب على شراء الذهب، ويتوقع البعض وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 5000 جنيه، والسبب وراء ذلك الفكر العشوائي في الشراء عند ارتفاع الأسعار، يحدث تكالب على المنتج ولذلك يرتفع سعره.
من جانبه، أوضح أمير رزق، الخبير في صناعة الذهب أسباب ونتائج ارتفاع سعر الذهب وتأثيره على الاقتصاد قائلاً: «بما أن الذهب مرتفع، يدل ذلك على أن الاقتصاد العالمي في صعود، لأن الذهب هو المقياس العالمي للاقتصاد، وهناك اتجاهات عكسية بينهم»
ولفت الخبير في صناعة الذهب إلى أن: أمريكا هي من تضع تسعيرة الذهب في البورصات العالمية، والذهب في الشاشات العالمية مرتفع نتيجة التضخم، وسعر البيتكوين يؤثر على الذهب، وهناك قوة شرائية، لذلك يزداد سعر الذهب.
وفي سياق متصل، يلعب الذهب دور هام في الاقتصاد العالمي، وهو أكثر من مجرد معدن ثمين بل هو ملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
ويرتبط سعر الذهب بالعديد من العوامل الاقتصادية، مثل التضخم، صرف العملات، سياسات البنوك، وأثبت الذهب قدرته على الحفاظ على قيمته الشرائية خلال فترات التضخم المرتفع، لأن الذهب كسلعة مادية، لا يتأثر بالطباعة النقدية، ولكن زيادة الطلب على الذهب يؤدي إلى ارتفاع أسعاره.
وعن علاقة الذهب بالتضخم، يعتبر الذهب ملاذًا آمن في مواجهة التضخم، عندما ترتفع أسعار السلع والخدمات، يفقد المال الورقي قيمته الشرائية، ويتجه المستثمرون في هذه الحالة إلى شراء الذهب.
وعن علاقة الذهب والدولار، توجد علاقة عكسية بينهم، عندما ينخفض الدولار، يرتفع الطلب على الذهب، عندما يرتفع الدولار، ينخفض الطلب على الذهب.
وعن علاقة الذهب والأسهم، فهناك علاقة عكسية بينهما، فعندما يرتفع سعر الذهب، يدل ذلك على أن المستثمرين قاموا بسحب أموالهم من الأسواق المالية، ويستثمرونها في الذهب.
وعن علاقة الذهب والسندات، توجد أيضًا علاقة عكسية بينهم، عندما يرتفع سعر الذهب، يشير ذلك إلى انخفاض في أسعار السندات الحكومية والعكس، ولذلك يؤثر الذهب بشكل قوي على الاقتصاد محلي وعالمي.
يذكر أن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، كشف أسباب ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق بـ مصر قائلاً: هناك ارتفاعات غير مسبوقة منذ مطلع عام 2025، وسعر جرام الذهب، وهذا الصعود يأتي انعكاسًا مباشرًا للتقلبات والارتفاعات التي تشهدها الأسواق العالمية.
وأضاف رئيس شعبة الذهب في تصريحات صحفية سابقة أن الدافع الرئيسي وراء هذه المكاسب القوية يعود إلى تصاعد حدة التوترات في الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة، الأمر الذي دفع المستثمرين والمؤسسات المالية الكبرى إلى الاتجاه نحو الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا لحماية أصولهم من التقلبات الاقتصادية المتزايدة.
اقرأ أيضاًآخر تحديث لـ سعر الذهب في مصر.. عيار 21 يسجل هذا الرقم
خطة عمل حكومية لتعزيز الرقابة على سوق الذهب.. وزير التموين يكشف التفاصيل
سعر الذهب الآن في مصر.. عيار 21 يسجل رقما قياسيا بعد الارتفاعات المتتالية