صدر عن برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعى التابع لقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية العدد الأول من مجلة هيباتيا – مجلة المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا. المجلة تصدر بالتعاون مع الشبكة العربية للمرأة فى العلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة رفيعة غباش. وهى مجلة فصلية تصدر كل ثلاثة أشهر، وصدر العدد الأول منها بتاريخ سبتمبر 2023.
وتعد المجلة الأولى من نوعها فى العالم العربى التى تهتم بتسليط الضوء على الإنجازات العلمية والتكنولوجية التى قامت بها نساء عربيات. بالإضافة إلى الوقوف على وضع المرأة العربية فى مجال العلوم والتكنولوجيا، والتحديات التى تواجهها لإثبات كفاءتها فى مجال موسوم عالميًا بسيطرة الرجل عليه. تضع المجلة أيضًا بين يدى القارئ بعض الأرقام والإحصاءات ذات الدلالة؛ لفهم أعمق لإسهامات النساء العرب فى التطورات العلمية الراهنة.
يتصدر العدد الأول من مجلة هيباتيا كلمة افتتاحية للأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، تتضمن رسالة المكتبة الساعية لنشر قيم العلم والفكر، وتوضح أسباب احتضان مكتبة الإسكندرية للشبكة العربية للمرأة فى العلوم والتكنولوجيا؛ والتى تؤكد على تقديم مكتبة الإسكندرية الدعم الدائم للنساء العربيات؛ لتحقيق أنفسهن وتوظيف طاقاتهن الكامنة من أجل مستقبل أفضل للمنطقة العربية.
كما تناول العدد الأول من المجلة العديد من الموضوعات، من ضمنها؛ خبر فوز الطالبتين سما وشهد نوح بجائزة علم النفس الامريكية لعامين متتاليين فى المعرض الدولى للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية، وخبر تنظيم مكتبة الإسكندرية للاجتماع الإقليمى الأول للخبراء بعنوان: أين موقع المرأة فى النهضة التقنية التى تحتاجها أمتنا العربية؟، بالإضافة إلى ملتقى المرأة فى علوم البيانات والذى استضافه معهد تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع جامعة ستانفورد. وجاءت الدكتورة رفيعة غباش كشخصية العدد؛ وذلك لتاريخها الحافل بالإنجازات، وقصتها الملهمة والتى استطاعت من خلالها أن تتغلب على العديد من الصعاب، وأن تضع نفسها فى موضع متميز بين قريناتها من العالمات، ليس فقط على المستوى المحلى ولكن أيضًا عالميًا. وأيضًا بين صفحات العدد، يستطيع القارئ التعرف على «الخلطة السرية للنجاح» وذلك بقلم الدكتورة رنا دجاني؛ العالمة الأردنية المتخصصة فى بيولوجيا الخلية.
المجلة تصدر ورقيا، وأيضًا متاحة بالكامل للاطلاع إلكترونيًا على الموقع الرسمى لمكتبة الإسكندرية، وكل من موقع برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعى، والموقع الرسمى للشبكة العربية للمرأة فى العلوم والتكنولوجيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية العلوم والتكنولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي يتمثل في تصاعد موجات العنف والتحديات التي تواجهها الشعوب العربية من أجل التقدم والحداثة، الأمر الذي أدى إلى وجود أزمة فكر، تستلزم إنتاجًا فكريًا غزيرًا ومتلاحقًا يجابه التطرف من جانب، ويدفع المجتمع دفعًا على طريق الاستنارة والتقدم من جانب آخر.
جاء ذلك على هامش توقيع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية، بحضور وفد رفيع المستوي من مسؤولي الجانبين.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون والشراكة في المجالات البحثية والعلمية والمعرفية والتكنولوجية وفتح آفاق جديدة للابتكار وتبادل المعرفة والخبرات؛ إلى جانب تطوير مشروعات وبرامج بحثية وتدريبية مشتركة وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا؛ فضلا عن التعاون في التطوير المستدام والاستشارات الأكاديمية والبحثية المتخصصة.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مذكرة التفاهم ستساهم في التعاون المشترك في الأنشطة الثقافية بما يتضمن تنظيم فعاليات وتبادل الخبرات والمطبوعات، والقيام بأنشطة بحثية مشتركة، على نحو يعزز الاستنارة ويدعم حركة التنوير والثقافة العلمية، والعلوم والآداب.
وأشار إلى أن العديد من المؤسسات الثقافية والفكرية والعلمية في العالم العربي وضعت في صدارة اهتماماتها قضايا مواجهة التطرف، وتعزيز حرية التعبير، والتنوع، والتفكير النقدي، وهو ما يتطلب مد جسور التعاون البناء المشترك بين هذه المؤسسات بغية تبادل الخبرات، والإفادة من الموارد البشرية والتقنية والمادية المتاحة.
وأكد الدكتور أحمد زايد على أهمية مراكز الفكر في العالم لافتاً إلى أن تلك المراكز بمختلف أشكالها تلعب دورا كبيرا في توجيه السياسات المتعلقة بالتعليم والصحة والثقافة والحماية الاجتماعية وكل ما يتصل بما يسمى سياسة اجتماعية أو سياسة عامة.
كما شدد على أهمية التعاون بين مراكز الفكر في الوطن العربي وبناء شراكات مختلفة داخل الدول العربية؛ لافتا إلى أن مصر لديها العديد من المراكز الفكرية المتقدمة، وكذلك دولة الإمارات التي تقدم نموذجا لمراكز الفكر بشكل فاعل بما يفيد السياسات العامة لكلا البلدين.
من جانبه عبر الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع مكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى اعتزازه بأن يكون طرفا للارتباط مع مكتبة الإسكندرية.
وقال "العلي" إن مصر تجري في شريان كل إماراتي؛ مؤكدا أهمية مصر في نقل خبرات أبنائها المعرفية والثقافية للمنطقة. وأعرب عن تطلعاته بأن يكون التعاون بين الجانبين مثمرا بما يقدم محتوى ثقافي وبحثي يعود بالفائدة على البلدين.
فيما أكد الدكتور محمود عزت؛ القائم بأعمال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أن توقيع مذكرة التفاهم هو تجسيد للعلاقات الوطيدة عميقة الجذور التي تجمع بين مصر والإمارات والتي تتمتع بالخصوصية والعمق والاحترام المتبادل لاسميا تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين البلدين.
وأضاف "عزت" أن الجانب الاستراتيجي لتفعيل التعاون بين الجانبين، يندرج في إطار الوعي والفهم المشترك للمؤسستين لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهو ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والبحثية الثنائية.