«الرعاية الصحية» تعلن عن منح دراسية بدولة سنغافورة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن منح دراسية ممولة بالكامل للعاملين بالهيئة وفروعها ومنشآتها الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل بدولة سنغافورة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تمكين الكوادر الصحية بالهيئة من الاستفادة من تجربة سنغافورة في مجال تقديم الخدمات الصحية المتقدمة، وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم في هذا الصدد.
وذلك في إطار اللقاء الذي جمع بين الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، والسفير دومينيك جوه، سفير دولة سنغافورة لدى القاهرة، وإلقاء الضوء على فرص تبادل الخبرات وسبل تعزيز التعاون الواعدة بين البلدين.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن المنح الدراسية للعاملين بهيئة الرعاية إلى دولة سنغافورة تشمل مجالات متعددة، أهمها في مجال "لأمن الصحي الحضري/المجتمعي Urban Health Security"، و"إدارة الخدمات الصحية والإكلينيكية Healthcare Management"، مشيرًا إلى أن سنغافورة تقدم فرصة للكوادر الصحية لاكتساب خبرات متقدمة في أرقى المؤسسات الدولية، ومؤكدًا أن التأهيل العلمي المستمر للعاملين بهيئة الرعاية عقيدة راسخة في دستور عملها تقودها للتميز على المستوى الدولي وتعزيز تحقيق رؤيتها الاستراتيجية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن الاهتمام بالاستثمار في البشر وتنمية المهارات وتوفير بيئة عمل جاذبة ركيزة أساسية من ركائز تعزيز تحقيق النهضة الشاملة للدولة المصرية، واختصار الوقت لتحقيق التنمية المنشودة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين مصر وسنغافورة في مجال الرعاية الصحية للمساهمة في تطوير الرعاية الصحية والقدرات للكوادر الصحية، كما أشار إلى دور مصر كوجهة عالمية رائدة في مجال الرعاية الصحية والاستثمار.
وأضاف السبكي، أنه يسهم هذا التعاون في استمرار التطوير والارتقاء بجودة الرعاية الصحية في مصر، وتعزيز التطور التقني والعلمي في هذا المجال، لافتًا إلى أنه يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لهيئة الرعاية في تعزيز التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية وتبادل الخبرات لتحقيق الرفاهية والتقدم الصحي للمجتمعين المصري والسنغافوري، كما أكد على الفرص الواعدة التي يمكن أن تتاح للتعاون بين البلدين في إطار ما أتاحته منظومة التأمين الصحي الشامل من فرص استثمارية واعدة في هذا المجال.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، الالتزام بتعزيز التعاون الدولي في قطاع الرعاية الصحية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأخرى، متابعًا سنواصل العمل على تعزيز الرعاية الصحية في مصر من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة، كما أكد السبكي أن هيئة الرعاية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتطوير والارتقاء المستمر بالكوادر الصحية من خلال التدريب والتعليم الطبي المستمر، مما يسهم أيضًا في توفير بيئة العمل الجاذبة لمقدمي الخدمة الصحية، وإعداد وتطوير القيادات للمستقبل.
ولفت السبكي، إلى أن الاستثمار في العنصر البشري يعد من الأسس الاستراتيجية والرئيسية في نظم الرعاية الصحية، ويلعب دورا مهمًا وحيويًا في تعزيز تحقيق التغطية الصحية الشاملة لتصبح حقيقة ملموسة في واقعنا، لافتًا إلى أن دستور عمل الهيئة التطوير المستمر وتسعى أبرز أولوياتها إلى استقطاب الكوادر الصحية لنرتقي أكثر فأكثر بمستويات الرعاية الصحية، ولفت إلى أنها تعمل جاهدة على توفير منح وبعثات دراسية في مختلف التخصصات الطبية والإدارية داخل الدولة وخارجها، مع توفير برامج التدريب والتعليم المستمر.
وتجدر الإشارة، إلى أن اللقاء بين رئيس هيئة الرعاية الصحية وسفير سنغافورة، ناقش سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاع الرعاية الصحية بين البلدين، وأبرزها في مجالات الرعاية الطبية المتقدمة وتطوير الكوادر الصحية، كما تمت مناقشة فرص التعاون في تطبيق الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية المبتكرة في قطاع الرعاية الصحية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الرعایة الصحیة تعزیز التعاون الدکتور أحمد فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبعها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أقيمت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، ومنصور المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي وزير الصحة في زنجبار.
وستقدّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني الدعم المالي الأوَّلي ل«صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل فإننا -بمعدل حالة كلّ سبع ثوان- ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال الحديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوفر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الإفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة». (وام)