لندن-سانا

كشف علماء جامعة ليدز البريطانية أن ذوبان الغطاء الجليدي قد يكون السبب المحتمل لتغير المناخ في كوكب الأرض قبل حوالي 8 آلاف عام.

ونقلت مجلة كواترنري سيانس أدفانس عن العلماء قولهم في دراسة إنه قبل أكثر من 8 آلاف عام تعرضت مناطق شمال المحيط الأطلسي وشمال أوروبا إلى الصقيع بسبب التغيرات في النظام الرئيسي لتيارات المحيط المعروفة باسم الدورة الانقلابية الأطلسية الوسطى، ويعتقد أن السبب كان تدفق كميات هائلة من المياه العذبة إلى البحار المالحة في شمال المحيط الأطلسي.

وأخذ الباحثون عينات أساسية من الرواسب عند مصب نهر إيتان لرسم صورة لما كان يحدث لمستويات سطح البحر في ذلك الوقت، واتضح أن التغيرات في مستوى سطح البحر انحرفت عن التقلبات الطبيعية بحوالي 2 ملم سنوياً وزادت حتى وصلت إلى 13 مم في السنة، مع أحداث منفردة تسببت في ارتفاع مستويات المياه عند مصب نهر إيتان، على الأرجح بنحو 2 متر.

ويبدو أنه كان هناك مصدران رئيسيان على الأقل للمياه العذبة التي تدفقت إلى شمال المحيط الأطلسي، ما تسبب في حدوث تغييرات في الدورة الانقلابية، بدلاً من مصدر واحد كما كان يعتقد سابقاً، فيما يعتقد العلماء أن مصدر المياه العذبة كان بحيرة عملاقة بحجم البحر الأسود كانت تقع بالقرب من شمال أونتاريو، لكنها مع ذلك كانت صغيرة جداً لكي تسبب ارتفاعاً في مستوى سطح البحار العالمي وربما كان المصدر الثاني هو خليج هدسون الجليدي الذي غطى جزءاً كبيراً من شرق كندا وشمال شرق الولايات المتحدة.

وأشار الباحثون إلى أنه نتيجة لذلك انخفضت درجات الحرارة في شمال الأطلسي وأوروبا بمقدار 1.5 إلى 5 درجات مئوية، واستمرت حوالي 200 عام، في حين شهدت مناطق أخرى ارتفاعاً في درجات الحرارة أعلى من المتوسط، كما زاد معدل هطول الأمطار في أوروبا، في حين شهدت بعض مناطق إفريقيا انخفاضاً في معدل هطول الأمطار وفترات جفاف طويلة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تجدد النزوح في غزة.. آلاف الفلسطينيين يفرون جنوبا تحت القصف

على امتداد الطريق الساحلي المعروف بطريق الرشيد، في قطاع غزة، شوهدت موجات جديدة من النزوح في مشهد مألوف يتكرر منذ بدء الحرب على غزة، حيث اضطرت مئات العائلات الفلسطينية إلى الفرار نحو الجنوب، تحت وقع قصف جوي ومدفعي مكثف استهدف عدة مناطق في شمال ووسط القطاع.

آلاف الفلسطينيين يفرون مجددًا من شمال غزة باتجاه الجنوب هربا من القصف المتواصل (الفرنسية)

ويأتي هذا النزوح المتجدد في ظل تصعيد عسكري جديد على غزة المحاصرة، شمل سلسلة غارات عنيفة استهدفت إسرائيل فيها، أحياء سكنية ومنازل مدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، ودفع السكان للفرار بحثا عن مأوى أكثر أمنا، في ظل غياب ضمانات للحماية أو المأوى.

الغارات الإسرائيلية تستهدف مناطق مأهولة، ما يدفع السكان لإخلاء منازلهم (الفرنسية)

ونقل الفلسطينيون ما تبقى لهم من أمتعة فوق عربات خشبية، فيما اكتفى آخرون بحقائب على الظهر، حاملين معهم الأطفال والقلق، وسط طقس حار وقصف يسمع على مقربة من الطريق.

العائلات تحمل ما تبقى من أمتعتها وتسير على الأقدام تحت حرارة الشمس بحثا عن مأوى جديد (الفرنسية)

وفاقمت موجات النزوح الأخيرة الأزمة، خاصة مع ضعف الإمكانات، وغياب الأماكن المؤهلة للاستيعاب في مناطق الجنوب، حيث تضم أعدادا ضخمة من النازحين المقيمين في مدارس الأونروا والمراكز الصحية والطرقات العامة.

الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كامل للوضع الإنساني في قطاع غزة (الفرنسية)

وفي النصيرات ودير البلح وخان يونس ورفح، وصلت أعداد النازحين إلى مستويات غير مسبوقة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانعدام الخدمات الطبية، لا سيما مع تضرر عدد من المراكز الصحية وخروجها عن الخدمة.

الأطفال والنساء وكبار السن يشكلون النسبة الكبرى من النازحين الجدد (الفرنسية)

وتحذّر منظمات إغاثية من أن الوضع الإنساني جنوب القطاع بلغ مرحلة "الانهيار الكامل"، في ظل انعدام القدرة على تلبية الحاجات الأساسية، وانتشار الأمراض، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، مع غياب أي بوادر فعلية على دخول مساعدات كافية أو فتح ممرات آمنة للمدنيين.

النزوح داخل غزة بات متكررا نتيجة القصف المستمر وتوسع رقعة الاستهداف (الفرنسية)

"لا مكان آمن في غزة" لم تعد عبارة إنشائية، بل توصيف دقيق لحال المدنيين المحاصرين تحت القصف، والعالقين في رقعة جغرافية صغيرة لا يجدون فيها مفرا من الموت أو التشريد.

مقالات مشابهة

  • انقطاع المياه عن بعض مناطق المقطم 8 ساعات.. غدا
  • دراسة يابانية تكشف العلاقة بين توقيت الحمل والنحافة
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • خلال ساعات.. قطع المياه بالكامل عن مناطق بالقاهرة
  • تجدد النزوح في غزة.. آلاف الفلسطينيين يفرون جنوبا تحت القصف
  • أزمة المناخ تشتد.. شهر مارس الأكثر حرا في تاريخ أوروبا
  • أوروبا أكثر قارات العالم حرا خلال شهر مارس الماضي
  • زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب جزر سليمان في المحيط الهادئ
  • أوروبا تسجل أحر شهر مارس في تاريخها
  • محافظة بورسعيد: ضعف ضخ المياه بعدة مناطق نتيجة أعمال تطهير تستمر 3 أيام