برلين تنفي توصلها بشكوى إسرائيلية ضد السفير الألماني في إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
متحدث باسم الخارجية الألمانية: "لم تصل شكوى من إسرائيل إلى وزارة الخارجية
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين (18 سبتمبر / أيلول 2023) إن "متابعة التطورات السياسية والسياسية الداخلية ذات الصلة في البلد المضيف هي مهمة محورية للدبلوماسيين". وأفادت تقارير إعلامية بأن السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت تعرض لانتقادات لأنه شارك مؤخرا كمشاهد في وقائع نظر المحكمة العليا الإسرائيلية التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
تنظر وسائل إعلام عربية بكثير من الذهول والسخرية إلى الإصلاح القضائي في إسرائيل. وترى أن هذا الإصلاح سيجلب معه تغييرا في الثقافة السياسية السائدة في إسرائيل، وهذا ليس في صالحها.
إسرائيل.. ماذا بعد إقرار بند أساسي من خطة الإصلاح القضائي؟متجاهلا كل الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة منذ أشهر، أقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بندا رئيسيا في خطة الإصلاح القضائي، ما قد يزيد من انقسام المجتمع الإسرائيلي. لكن كيف سيؤثر ذلك على فصل السلطات؟
ووصفت الخارجية الألمانية حضور مثل هذا الحدث بأنه من قبيل "الممارسة الشائعة". ووفقا لممثل إسرائيلي، فإنه يُعْتَقَد أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين سلم برلين شكوى رسمية بحق السفير الألماني؛ وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كوهين اتهم زايبرت في الشكوى بالتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية.
في المقابل، أكد متحدث باسم الخارجية الألمانية في المؤتمر الصحفي الاتحادي في برلين أنه "لم تصل شكوى من إسرائيل إلى وزارة الخارجية". وبحسب تقارير إعلامية، أكد الممثل الإسرائيلي المطلع على التفاصيل أن الشكوى الرسمية تم تسليمها إلى الخارجية الألمانية عن طريق السفير الإسرائيلي في برلين، رون بروسور.
وردا على سؤال حول احتمال أن يكون السفير الإسرائيلي توجه بالشكوى مباشرة إلى وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، أجاب المتحدث باسم الخارجية الألمانية:" ليس لي علم بهذا". تجدر الإشارة إلى أن بيربوك موجودة حاليا في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان مراسل القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية قد ذكر عبر منشور على منصة إكس، تويتر سابقا، واقعة نقل بروسو الشكوى المقدمة من وزير الخارجية الإسرائيلي.
وكان زايبرت نشر عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي أن المحكمة العليا الإسرائيلية هي "المكان الذي يعتزم أن يكون فيه هذا الصباح". وتناولت المحكمة العليا في إسرائيل تعديلا قضائيا مثيرا للجدل للغاية أجرته الحكومة الدينية اليمينية في جلسة استماع تاريخية للمحكمة يوم الثلاثاء الماضي. ولأول مرة في تاريخ البلاد، اجتمع القضاة الخمسة عشر معا للتداول بشأن ثماني التماسات قدمت ضد تعديل القانون الأساسي الذي تم إقراره.
وفي نهاية الجلسة التي استمرت حوالي 14 ساعة، منحت رئيسة الجلسة إستر حايوت فترة 21 يوما لتقديم التعديلات. وكان زايبرت قد حضر الجلسة أيضا كمشاهد. وفي مقطع فيديو نشر عبر منصة إكس، قال باللغة العبرية: "أعتقد أن أمرا ذا أهمية يجري هنا بشأن الديمقراطية الإسرائيلية، ونحن، كأصدقاء لإسرائيل، نتطلع أيضا باهتمام كبير تجاه المحكمة العليا، وأردت أن أشاهد ذلك بنفسي".
وتعرض زايبرت لانتقادات من الجانب الإسرائيلي في الماضي بعد أن حضر حفل تأبين لعائلات إسرائيلية وفلسطينية كمواطن عادي. وكانوا قد أحيوا ذكرى أقاربهم الذين قتلوا في الصراع بين الجانبين. ثم قام بعض المتظاهرين من اليمين المتطرف بتعطيل حدث أقيم أمام مقر إقامة السفير في هرتسليا في حزيران/ يونيو الماضي.
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: التدخل في الشؤون الداخلية المحكمة العليا الإسرائيلية دويتشه فيله التدخل في الشؤون الداخلية المحكمة العليا الإسرائيلية دويتشه فيله الخارجیة الألمانیة المحکمة العلیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية: تم التأكيد رسميا في إسرائيل على وقف إطلاق النار
قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم التأكيد رسميا في إسرائيل على صفقة وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهرا، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى في القطاع.
في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق، معلنا قرب إطلاق سراح المحتجزين.
وأفادت مصادر للجزيرة أنه من المتوقع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين أو ثلاثة، مضيفة أن هناك بروتوكول إغاثي إنساني يرتبط بتطبيق المرحلة الأولى ويتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا.
وأضافت المصادر ذاتها أنه حسب الاتفاق، سيعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى شماله بدون أي عوائق.
في السياق ذاته، قال مسؤول مطلع لرويترز إن الاتفاق يحدد مرحلة أولية لوقف إطلاق النار تستمر ستة أسابيع ويتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتمهد هذه الصفقة الطريق أمام نهاية محتملة للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهرا وخلف آلاف الشهداء والجرحى في القطاع.