أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن تولّي المخرجة البوسنية ياسميلا جبانيتش رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة خلال الدورة السادسة التي تُقام من 13 إلى 20 أكتوبر.

 

وُلدت جبانيتش في ساراييفو في العام 1974. في رصيدها، خمسة أفلام روائية طويلة عُرضت في جميع أنحاء العالم، وحقّقت لها شهرة واسعة، ممّا جعلها الخيار الأمثل لرئاسة لجنة التحكيم في الجونة.

 

جبانيتش خريجة أكاديمية ساراييفو للفنون الدرامية حيث صقلت موهبتها في الإخراج وكتابة السيناريو. أقل ما يمكن القول عن مسيرتها السينمائية بأنها مبهرة، تخللها العديد من الجوائز والأوسمة والتقدير الدولي.

 

أحد أشهر إنجازاتها هو باكورتها الروائية الطويلة "غربافيكا" الذي نال جائزة "الدبّ الذهبي" في مهرجان برلين 2006، علماً انه ترشّح أيضاً لجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز الفيلم الأوروبي. هذا العمل جعلها نجمة صاعدة في عالم صناعة الأفلام.

 

واصلت جبانيتش مسيرتها الناجحة مع "على درب الهداية" الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين 2010. فيلمها الثالث "إلى أولئك الذين لا يبوحون بالحكايات" عُرض لأول مرة في مهرجان تورونتو قبل ان يشق طريقه إلى مهرجان هونغ كونغ.

 

في الأعوام الأخيرة، أصبحت موهبة جبانيتش أكثر وضوحًا على المستوى الدولي من خلال فيلمها الشهير "كو فاديس، عايدة؟" الذي نافس على "الأسد الذهبي" في مهرجان فينيسيا السينمائي 2020، فترشّح للـ"أوسكار" والـ"بافتا"، كما انه فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لعام 2020.

 

طوال مسيرتها، أظهرت جبانيتش فرادتها السينمائية من خلال الأفلام الوثائقية والقصيرة التي حصدت الثناء والجوائز في مهرجانات بارزة حول العالم. عبر التزامها القصص الإنسانية الهامة، لاقت أفلامها الصدى المطلوب عند المشاهدين والنقّاد. كما انه لها تجربة في عالم المعارض الفنية، حيث كان لها أعمال في منابر دولية مثل "مانيفيستا 3" (سلوفينيا) وبينالي اسطنبول والمتحف الجديد للفنّ المعاصر في نيويورك ومتحف فريدريتشيانوم في مدينة كاسل الألمانية.

 

عن تولّي جبانيتش رئاسة لجنة التحكيم، قال مدير المهرجان انتشال التميمي: "مساهمات جبانتيش المبهرة في عالم السينما والتزامها الذي لا يتزعزع إزاء سرد الحكايات الإنسانية، يجعلانها خيارًا مثاليًا لتبوء مثل هذا المنصب. نبعث بشكرنا وتقديرنا العميق لها لموافقتها على الانضمام إلى لجنة التحكيم. خبرتها وشغفها يثريان مهمة المهرجان في الاحتفاء بالفنّ السابع".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأفلام الروائية الطويلة الأفلام الروائية مسابقة الأفلام الروائية الطويلة مهرجان الجونة السينمائي الروائیة الطویلة فی مهرجان

إقرأ أيضاً:

بخبرة فرنسية.. مهرجان الإسكندرية السينمائي يشارك تلاميذ المدارس في صناعة السينما

زار المخرج الفرنسي باتريك جورج إحدى المدارس الدوليه  بالقاهره لتعليم التلاميذ مهارات وفنون صناعة الأفلام، وذلك ضمن مسابقة الأطفال التي تم استحداثها بفعاليات الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

بدأ المخرج الفرنسي اليوم السينمائي بجمع التلاميذ على مسرح المدرسة للبدء في تجربة سينمائية فريدة من نوعها بهدف إدخال الأطفال في عالم صناعة السينما وتعليمهم مهارات جديدة بطرق تفاعلية، وذلك من خلال عرض ثمانية أفلام قصيرة على الأطفال، تحمل في طياتها قضايا اجتماعية وتربوية من خلال رسائل عميقة ومؤثرة، تهدف إلى توعية الأطفال وتعزيز القيم الإيجابية لديهم.

كان أول الأفلام التي عُرضت قصة طفلة تعاني من مرض جلدي، لجأت إلى ارتداء قناع لإخفاء إصابتها خوفًا من تنمر زملائها، لكن المفاجأة كانت عندما قام زملاؤها بارتداء الأقنعة معها تضامنًا، ليؤكدوا لها أنها ليست مختلفة عنهم، مما لاقى تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، حيث أدركوا أهمية دعم بعضهم البعض وعدم التنمر.

الفيلم الثاني تناول قضية إدمان الأطفال للإنترنت والشاشات الإلكترونية، مسلطًا الضوء على الأضرار الصحية والنفسية التي قد تصيبهم جراء هذا الإفراط في استخدام التكنولوجيا، أما الفيلم الثالث فقد ركز على قصة طفل مصاب بالتوحد، الذي عانى من صعوبة في التواصل مع الآخرين عبر الوسائل التقليدية كالقراءة والكتابة، فاختار الرسم كوسيلة للتعبير عن مشاعره وأفكاره مع زملائه مما شجعهم على تقبل اختلافه ودعمه.

بعد انتهاء عرض الأفلام، أدار المخرج الفرنسي نقاشا تفاعليا مع الأطفال وشرح لهم مهام صناع السينما و دور كل منهم في صناعة الفيلم من المخرج والممثل والمونتير والمؤلف والمصور، فضلا عن شرح  تعريف الفيلم القصير ودورها في نقل الرسائل الاجتماعية، وأسفرت المناقشات عن جمع ردود أفعال التلاميذ حول الأفلام التي شاهدوها، مما ساعدهم على تطوير فهم أعمق لدور السينما في المجتمع.

واختارت إدارة المسابقة برئاسة الباحثة التونسية نورس الرويسي فيلم “الماسك والمرض الجلدي” ليكون الذي سيقوم تلاميذ المدرسة بتصويره بأنفسهم، وبدأ المخرج الفرنسي باختيار مواقع التصوير بالمدرسة من الفصول المدرسية والملاعب، مما زاد حماس تلاميذ المدرسة لتجربة صناعة السينما.

في ختام اليوم، أعرب باتريك جورج عن أمله في أن تكون التجربة قد ألهمت التلاميذ وأثرت فيهم فهم أعمق لدور السينما في نقل الرسائل الإيجابية وبناء جسور التواصل، فيما أكد الأطفال على استفادتهم الكبيرة من التجربة، معبرين عن حماسهم لتعلم المزيد عن عالم السينما التي يمكن أن تكون وسيلة لنشر الرسائل الإيجابية في المجتمع.

وكانت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي برئاسة الناقد الفني الأمير أباظة قررت تخصيص مسابقة لأفلام الأطفال في دول البحر المتوسط وتعرض أفلامها في دور العرض ومدارس الإسكندرية و القاهره  في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والشباب والمركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة.

مقالات مشابهة

  • تكريم منة شلبي في حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • بخبرة فرنسية.. مهرجان الإسكندرية السينمائي يشارك تلاميذ المدارس في صناعة السينما
  • تحت اسم “كريم عبد العزيز”.. الإعلان عن لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • افتتاح مسابقة "شباب مصر" بمهرجان الإسكندرية السينمائي
  • تشكيل لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • الكشف عن أولى ملامح الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • هيئة الأفلام تشارك في مهرجان بوسان السينمائي الدولي 2024
  • علي هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي.. «لطفي لبيب»: أعشق المسرح فهو أهم شيء لي فهو بيتي الذي أعشقه
  • تعرف لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • رئيس مهرجان المسرح العربي يعلن تشكيل لجنة تحكيم المهرجان في دورته الخامسة