تشكيل مجلس إدارة جديد للنادي الثقافي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
العمانية – أثير
أصدر صاحب السمو السيّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، قرارًا وزاريًّا بتشكيل جديد لمجلس إدارة النادي الثقافي لمدة 3 سنوات برئاسة الدكتور محمد بن علـي البلوشــي رئيسًا لمجلس الإدارة، والفنان التشكيلي الدكتور سعــود بن ناصــر الحنيـــني نائب الرئيس، وعضوية كل من: الدكتورة منى بنت حبراس السليمية، وبدر بن سالم العبري، ومعاوية بن سالم الرواحي.
وقد أعرب الدكتور محمد بن علي البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي عن أمله في أن يكون مجلس الإدارة الجديد عند حسن الظن، وأن يوفق في تقديم إضافات تثري المشهد الثقافي العُماني، وتعزز الدور الريادي والحيوي الذي يضطلع به النادي الثقافي منذ إنشائه في عام 1983م، وقال: “نتطلع في مجلس الإدارة الجديد إلى زيادة مشاركة المثقف العُماني في مناشط النادي، آملين أن يفضي ذلك إلى جعل النادي بيئة ثقافية ثرية نابضة بالحياة”. وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها مجلس الإدارة السابق خلال الفترة الماضية.
ويعد النادي الثقافي مؤسسة ثقافية تتمتع بالشخصية الاعتبارية، يعمل ويسهم في الارتقاء بالشأن الثقافي من خلال برامجه وأنشطته المتنوعة عبر روابط تعاون وتكامل مع المؤسسات العاملة في المشهد الثقافي العُماني في قطاعي العام والمدني الملتزمة بالتنمية المعرفية بكل أبعادها ومضامينها، كما يعد النادي أول تجمع ثقافي يتصف بالعمومية والشمولية بهدف توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية والمهنية بين كافة أطياف المثقفين وتشجيعهم على إقامة جسور التعاون الفعال بين المؤسسات العلمية والثقافية المعنية أو المماثلة.
ويسعى النادي الثقافي لتحقيق عدد من الأهداف أهمها توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية بين المثقفين والمبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية والمجالات الأخرى، ونشر الوعي الثقافي من خلال الأساليب والأدوات المناسبة ومنها إقامة الندوات والمحاضرات الثقافية بمقر النادي، ودعوة الأعضاء والجمهور بغية الاستفادة منها، بالإضافة إلى إقامة المعارض الفنية والأمسيات الثقافية والإسهام فيها بغية التعريف بالنتاجات الأدبية والفكرية للأعضاء والمثقفين، وكذلك التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية والهيئات والمراكز العلمية داخل السلطنة أو خارجها لرفع المستوى الفني والثقافي في سلطنة عُمان، ومن بين الأهداف أيضًا دعوة المبدعين والمثقفين العرب وغيرهم في مختلف المجالات الفكرية والأدبية لإقامة المعارض الفنية أو المشاركة في أمسيات ثقافية ومحاضرات بمقر النادي.
وقد حرص النادي منذ إنشائه على تطوير فعالياته للإسهام في إثراء الحياة الثقافية والفكرية في عُمان وتعميق مساراتها وبلورة أطرها ومعالمها، حيث تأسس النادي عام 1983م، بموجب المرسوم السلطاني رقم 31 / 83، بمسمى “النادي الجامعي”، تحت إشراف معالي وزير التربية والتعليم وشؤون الشباب آنذاك، وفي عام 1986م تم تعديل مسمى النادي من “النادي الجامعي” إلى “النادي الثقافي”، بمقتضى المرسوم السلطاني رقم 42/ 86، فيما استمر في أداء نشاطه طبقًا لنظامه الأساسي وكافة أحكامه المقررة بمقتضى مرسوم إنشائه، ليشهد النادي الثقافي في عام 2008م تحولًا جذريًّا في أهدافه ومسارات عمله، حيث صدر المرسوم السلطاني رقم 15/ 2008 القاضي بإعادة تنظيم النادي الثقافي، والذي أسند مهمة الإشراف عليه إلى وزير التراث والثقافة بدلًا من وزير التربية والتعليم.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
الشرع يلتقي بيدرسون في دمشق ودول عدة تتواصل مع الإدارة الجديدة
دعا القائد العام العامة للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، خلال لقائه في دمشق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إلى ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 بما يتلاءم مع الواقع السياسي الجديد. في غضون ذلك فتحت العديد من الدول التي آثرت الحذر في بادئ الأمر، قنوات تواصل مع حكومة تصريف الأعمال، بعد أسبوع على إسقاط بشار الأسد.
وشدد الشرع في لقائه مع المبعوث الأممي -الذي يزور دمشق للمرة الأولى منذ سقوط النظام- مساء أمس الأحد على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.
كما أكد الشرع ضرورة التعامل بحذر ودقة مع مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات، لبناء نظام قوي وفعال، وتوفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين، مشيرا إلى أهمية تنفيذ هذه الخطوات بإشراف فرق متخصصة.
من جانبه أعرب المبعوث الأممي عن أمله في نهاية سريعة للعقوبات على سوريا، وشدد على أن التغيير السياسي في سوريا سيقوم به السوريون مع "مساعدة ودعم" من بقية العالم.
ودعا بيدرسون إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا.
كما دعا المبعوث الأممي إلى "مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري" وإلى تجنّب "أي انتقام".
إعلانمن ناحيته كشف المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية بدمشق عبيدة أرناؤوط للجزيرة أنه سيعاد النظر في الدستور للوصول إلى شكل حكم يناسب المجتمع السوري وتطلعاته.
وأضاف المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية أن الإدارة الجديدة منفتحة على العالم بما يعود بالنفع على الشعب السوري.
بلينكن (يمين) ولامي ناقشا الوضع في سوريا (غيتي-أرشيف) قنوات تواصلفي هذا السياق واصلت دول عدة آثرت الحذر في بادئ الأمر جهود فتح قنوات تواصل مع حكومة تصريف الأعمال في سوريا.
ورحبت دول ومنظمات عدة بسقوط الأسد، لكنها تتريث في تعاطيها مع السلطات الجديدة بانتظار رؤية نهجها في إدارة البلاد.
فبعد واشنطن السبت، أعلنت المملكة المتحدة الأحد أنها تجري "اتصالات دبلوماسية" مع هيئة تحرير الشام.
من جهتها، ستوفد فرنسا بعثة دبلوماسية إلى دمشق غدا الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاما، حسبما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" الأحد.
وجدد بارو ترحيب باريس بسقوط نظام بشار الأسد الذي وصفه بالمجرم والجلاد، وأضاف أن فريقا من 4 دبلوماسيين فرنسيين سيذهبون لتفقد المنشآت الفرنسية في سوريا.
وفي السياق قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي الوضع في سوريا، وبحثا المبادئ التي أقرتها الولايات المتحدة ودول المنطقة التي ينبغي الالتزام بها أثناء العملية الانتقالية. وقالت الخارجية إن بلينكن أكد دعم بلاده لتشكيل حكومة مسؤولة وممثلة يختارها الشعب السوري.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده أجرت اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام، وستسعى للتعامل معها إن اضطرت إلى ذلك.
أما بشأن سياسة إدارة دونالد ترامب التي ستتسلم السلطة الشهر المقبل، فقال مايك والز مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب مستشار الأمن القومي إن أولوية بلاده في سوريا هي ضمان عدم عودة تنظيم الدولة، ودعا والز في حديث لشبكة سي بي إس إلى التخلص من مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم وقوعها في اليد الخطأ، حسب تعبيره.
إعلانوقد دعت السفارة الأميركية في سوريا المواطنين الأميركيين إلى مغادرة سوريا إذا أمكن ذلك، وقالت السفارة في بيان إن الوضع الأمني في سوريا لا يزال متقلبا وغير قابل للتنبؤ مع استمرار النزاع المسلح والإرهاب في أنحاء البلاد.
كما دعا بيان السفارة المواطنين الأميركيين الذين لا يستطيعون المغادرة إلى إعداد خطط طوارئ للمواقف الطارئة والاستعداد للبقاء في مكانهم لفترات طويلة.
من جانبها قالت الخارجية الروسية إنها أجلت جزءا من موظفي البعثات الخارجية الروسية في دمشق. وأضافت أن عمل السفارة الروسية في دمشق مستمر. كما أكدت أن موسكو ساعدت في إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.