الإمام الأكبر: مستعدون لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لخدمة مسلمي لوس أنجلوس والجاليات العربية والمسلمة، وتعليم الأطفال والشباب لغة القرآن الكريم، مع تحمُّل الأزهر نفقات التعليم والدراسة من كتب دراسية وابتعاث المعلمين الأزهريين.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته اليوم بمشيخة الأزهر السفير حسام الدين علي، قنصل مصر العام بلوس أنجلوس.
ضرورة الاهتمام بملف الأزهر بصفته قوةً ناعمة لمصر
وجه الإمام الأكبر بضرورة الاهتمام بملف الأزهر بصفته قوةً ناعمة لمصر، وتيسير أمور الطلاب الوافدين. متمنيا للقنصل حسام الدين التَّوفيق والسَّداد في مهامه الجديدة
من جانبه، أعرب القنصل المصري لدى لوس أنجلوس عن تقديره الكبير لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود في خدمة الإسلام ودعم قضايا المسلمين، وتعزيز قيم الأخوَّة والتَّعايش ونشر السلام العالمي، مؤكدًا أنه سيضع الملف الأزهري ضمن أولويات عمله، وسيعمل على التواصل المستمرِّ مع الأزهر وخدمة رسالته السامية في نشر صحيح الدين ووسطيته.
أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر ربيع الأول من مجلة الأزهر الشريف، حيث تحتفل المجلة في عددها لهذا الشهر بالذِّكرى العطرة لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم- بملف خاصٍّ ضمن صفحات المجلة التي تُتاح بشكل دوري أوَّل كلِّ شهر عربي.
قال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر إنَّ ملف عدد المجلة يضمَّ عددًا من المقالات التراثية للمجلة؛ هي (محمد وهل تنسى عظمته؟) لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، و(كيف نُحيي المولد النبوي؟) لفضيلة الشيخ أمين الخولي، محمد خاتم النبيين) لفضيلة الشيخ محمد أحمد العدوي، دعوته-صلى الله عليه وسلم- إلى الاتحاد) لفضيلة الشيخ إبراهيم الجبالي، و(شمس الهداية) لفضيلة الشيخ صادق إبراهيم عرجون.
أضاف عيَّاد أن ملف العدد يضمَّ أيضًا عددًا من المقالات؛ هي: (في رحاب الذِّكرى العطرة) للدكتور عبد الرحمن محمد المراكبي، و(النموذج النبوي في صناعة الذوق العام) للدكتور محمد عباس المغني، و(مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في الثقافة التركية) للدكتورة منى فوزي حسين، إضافةً إلى عدد من القصائد الشعرية في مديح النبي صلى الله عليه وسلم بموضوع (دوحة الشعر).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر شيخ الازهر مستعدون مركز لتعليم اللغة العربية لوس أنجلوس الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا ويطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
ورحَّب الإمام الأكبر بالسيدة فيرونيكا في رحاب الأزهر، مؤكدًا تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب منها إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب.
وأوضح أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.