مساعدات إنسانية من السعودية والكويت وكوريا الجنوبية إلى ليبيا عقب إعصار دانيال
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أرسلت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، طائرتين إغاثيتين تحملان مساعدات إنسانية إلى ليبيا، فيما أعلنت كوريا الجنوبية اعتزامها تقديم مليوني دولار مساعدات، وذلك في إطار الجهود الدولية والمساعدات الهادفة لتحقيق الاستقرار للشعب الليبي الذي تضرر من العاصفة "دانيال"، وفي جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة.
ففي كوريا الجنوبية.. ذكرت وزارة الخارجية- في بيان، أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، اليوم- أن سول ستقدم مليوني دولار كمساعدات إنسانية إلى ليبيا.
وأضافت الخارجية الكورية الجنوبية أن المساعدات سيتم إرسالها عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ليبيا.
وأعربت وزارة الخارجية الكورية عن أملها في أن تساعد هذه المساعدات في تحقيق الاستقرار للشعب الليبي الذي تضرر من الإعصار والفيضانات، وفي جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وفي الكويت.. أقلعت، اليوم، الطائرة الإغاثية الخامسة من الجسر الجوي الكويتي إلى ليبيا، وعليها 10 أطنان من المواد الطبية المتنوعة لإغاثة الضحايا فى ليبيا.
ويأتي الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الأشقاء في ليبيا تنفيذا للتعليمات الصادرة من القيادة السياسية الكويتية والتوجيهات المباشرة من الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، حيث تم إعداد وتجهيز حمولة الطائرة اليوم بدعم وبالتنسيق مع وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والدفاع الكويتية.
وتضم الطائرة مواد إغاثية طبية منها ما يتجاوز 20 آلة (ماكينة) لتعقيم المناطق من الأوبئة والفيروسات، ونحو 10 آلاف كيس لانتشال الموتى وملابس عالية الجودة لوقاية من يتولون عمليات الانتشال، تفاديا لانتقال الأمراض وأقنعة طبية ومعقمات وأدوية متنوعة، تهدف كلها إلى تمكين الأهالي في ظل الأوضاع الراهنة هناك من الحفاظ على الأرواح والسلامة الصحية والجسدية، كذلك المساعدة الإغاثية الطبية والوقائية، التي تساهم في إعادة الحياة الطبيعية للمجتمعات المنكوبة.
وفي السعودية.. ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن مطار الملك خالد الدولي بالرياض غادرته، اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة متجهة إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي، تحمل 50 طنا من المساعدات الغذائية والإيوائية، لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة، وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية للمتضررين من الفيضانات.
وأضافت الوكالة، أن فريقا مختصا من المركز سيقوم بالإشراف على عملية تسليم المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي تأكيداً للدور الإنساني النبيل، الذي تضطلع به قيادة المملكة العربية السعودية بالوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.
اقرأ أيضاً5.2 مليون يورو مخصصات أوروبية لمساعدة ليبيا
وزيرة الهجرة: 350 ألف مصري يعملون في ليبيا وليس لدينا حصر بعدد الضحايا
فرنسا ترفع حالة التأهب بسبب الفيضانات.. هل تتكرر مأساة ليبيا؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اعصار ليبيا السعودية عاصفة دانيال عاصفة ليبيا كوريا الجنوبية ليبيا إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
منذ أكثر من شهر، يعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، والذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود والمياه. هذا الحصار، الذي بدأ في 2 مارس 2025، جاء كوسيلة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، لكن تأثيره الأكبر يقع على أكثر من مليوني مدني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
أزمة غذائية خانقة تتفاقمأدى الحصار إلى توقف جميع المخابز التي كانت تديرها برنامج الأغذية العالمي، والتي كانت توفر الخبز لنحو 800،000 شخص. حاليًا، لا يعمل سوى مخبز متنقل واحد تابع لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، والذي ينتج 59،000 رغيف يوميًا، وهو ما يمثل ثلث طاقته الإنتاجية بسبب نفاد الطحين. وتُظهر الصور القادمة من داخل القطاع طوابير طويلة من السكان الذين ينتظرون ساعات للحصول على قطعة خبز.
في جنوب غزة، أفادت تقارير محلية بأن العديد من العائلات باتت تعتمد على الأعشاب البرية وأوراق الشجر كمصدر للطعام، في مشهد يُذكّر بأشد المجاعات التي شهدها التاريخ. كما تدهورت صحة الأطفال بشكل خاص، حيث سُجلت حالات سوء تغذية حاد بين الرضع في مخيمات النازحين.
تدهور صحي ونظام طبي على وشك الانهياربجانب الجوع، يعاني سكان غزة من تدهور شديد في النظام الصحي. فقد توقفت معظم المستشفيات عن العمل نتيجة لنقص الوقود، كما أن غياب الكهرباء والماء النظيف يجعل من الصعب تشغيل الأجهزة الطبية أو حتى الحفاظ على النظافة الأساسية في غرف العمليات.
أطباء بلا حدود ومنظمة الصليب الأحمر الدولية أصدرتا بيانات عاجلة تحذر من "انهيار صحي كامل" إذا استمر الوضع على ما هو عليه. آلاف الجرحى من الغارات الإسرائيلية الأخيرة ما زالوا بلا علاج، والأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأدوية القلب والسكري أصبحت شبه معدومة.
غضب شعبي ومطالب بوقف إطلاق النارفي ظل هذه الظروف المأسوية، يتصاعد الغضب الشعبي في شوارع غزة. انتشرت شعارات تطالب بإنهاء الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية، مثل "نريد السلام لا الدم"، و"أوقفوا الحرب، افتحوا المعابر"، و"أطفالنا يموتون جوعًا لا بصواريخ". وللمرة الأولى، يخرج السكان برسائل واضحة ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الأطراف الفلسطينية التي يحمّلونها مسؤولية الفشل في الوصول إلى اتفاق هدنة دائم.
حتى في ظل الخوف من القمع أو الردود الأمنية، أظهر العديد من المواطنين شجاعة في التعبير عن سخطهم من استمرار النزاع، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من التضحيات.
هل اقتربت لحظة الانفجار الشعبي؟الوضع الحالي في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. الصبر الشعبي بدأ ينفد، والاحتجاجات بدأت تأخذ منحى أوسع وأشد. التقديرات تشير إلى أن الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات قد يؤدي إلى انفجار داخلي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
إن استمرار الحصار الكامل على غزة وغياب أي بوادر لإنهاء الحرب ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. على المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية ومنظمات الإغاثة العالمية، التحرك فورًا للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، ووضع حد لمعاناة شعب بأكمله لا ذنب له سوى أنه يعيش في منطقة صراع لا نهاية له.