دمشق-سانا

تتعدد المهارات المطلوبة في سوق العمل لكل اختصاص، وتزداد عاماً بعد آخر في ظل طغيان أنماط عمل جديدة بفعل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وعن أهمية مواكبة آخر المستجدات وتلبية المهارات المطلوبة في سوق العمل يقول الدكتور عبادة دعدوش في حديث لـ سانا الشبابية: “تتسبب الأزمات الاقتصادية العالمية اليوم في تقليص فرص العمل أمام الوافدين الجدد إلى سوق العمل من الشباب مع احتدام المنافسة بينهم، ورفع سقف المهارات المطلوبة في كل الاختصاصات الأكاديمية والمهنية، ما يتطلب امتلاك مهارات إضافية لدى الشباب للفوز بفرص العمل الجيدة، وأهمها تسويق الذات”.

وأضاف الدكتور دعدوش: إن التسويق لأي اسم تجاري في السوق يسبقه وجود منتج محدد يحتاج للوصول إلى الناس وهنا يجب تحديد نوع هذا المنتج وإلى أي فئة ينتمي، وما قيمته في هذه الفئة وما يميزه عن غيره من المنتجات المنافسة، وإن كان لديه نقاط ضعف يجب معرفتها ليتم على أساس هذه المعلومات وضع خطة التسويق وتحديد الفئة المستهدفة وطرق الوصول إليها وهذا ما ينطبق على تسويق الذات.

وأشار دعدوش إلى أن إحدى الخطوات المهمة لتسويق الذات هي توثيق الإنجازات والمهارات والخبرات المكتسبة بمختلف الطرق وإضافتها بشكل دوري لملف السيرة الذاتية والمهنية لتأتي بعدها مرحلة نشر هذا الملف على المواقع العامة المختصة، والموقع الخاص بالشاب صاحب الملف لتمكين المهتمين من الوصول إليه والاطلاع عليه، وإتاحة طرق التواصل معه.

وشدد الباحث دعدوش على أن بناء ملف السيرة الذاتية والمهنية يجب أن يتحلى بالمصداقية العالية، وعدم المبالغة لاكتساب ثقة المعنيين بعملية تسويق الذات، مؤكداً أن تحديد الفئة المستهدفة في عملية تسويق الذات والمجال المحدد المطلوب الانتشار ضمنه أمران مهمان للوصول إلى النتائج المرغوبة وزيادة القيمة السوقية للاسم المسوق له ضمن مجال اختصاصه.

ولفت دعدوش في ختام حديثه إلى أن عملية تسويق الذات تتطلب وضع خطة تتدرج في التعريف بهذا الاسم وتحقيق انتشاره في الوسط المطلوب بشكل متصاعد حتى يصبح معروفاً، مع الحرص على امتلاك المصداقية والصورة الذهنية الإيجابية ما يحقق مع الوقت مكاسب معنوية ومادية تعود على صاحب الاسم بالنجاح والتميز في مجاله، مبيناً أن التقييم الدوري لنتائج خطة تسويق الذات يساعد على تعديلها وتجاوز الأخطاء فيها للوصول إلى الهدف المرجو ضمن الوقت المحدد لجني الأرباح المادية والمعنوية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: سوق العمل

إقرأ أيضاً:

رفقاً بحالك

قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه) هذه رسائل ترشدنا إلى أهمية هذا الخلق وحاجتنا إليه في سائرشؤوننَا.
رفقاً بحالك كلمات تحمل في طياتها رسالة عميقة وملهمة لمن يعي الرفق.

رفقاً بحالك فلا توجد شجرة لم يهزها ريح، ولكن توجد أشجار صلبة.
رفقاً بحالك فلا يوجد إنسان لم يهزه فشل، ولكن يوجد أشخاص أقوياء.
رفقاً بحالك وتأدب وأرضى إيماناً بقضاء الله وقدره خيره وشره.
رفقاً بحالك ولا تتجاوز حدودنا البشرية، وأن لا تعيش العظمة الشيطانية، والشرور البشري، والفكر السلبي، والكفر بالنعم والخيرات.
فالحياة لا تتوقف عليك أيها المنفرد المهتم بالكماليات من الماركات كالملبس والمشرب وسفيراً لإضاعة ساعات العمر وراء الملهيات والسراب، ومن المؤسف بأنك قيمة غير مضافة في الحياة.
رفقاً بحالك في الحياة.. لا تتوقف عليك إذا:
أولاً: أهمية تقدير الذات والرفق بها:

تجنب الضغط المجتمعي: يواجه الأفراد ضغوطًا هائلة لتحقيق النجاح والتميز في جميع جوانب الحياة، عش واقعك وارفق بحالك.
تجنب الإرهاق: يجب عليك أن تتذكر أن صحتك النفسية والجسدية لها الأولوية، وأن الإرهاق المستمر يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، اهتم بصحتك وارفق بحالك.

تقبل الذات: من موجبات تقدير الذات تقبل الواقع بكل ما فيه من نقاط قوة وضعف، وأن لا تحملها فوق طاقتها، قدر ذاتك وارفق بحالك.
ثانياً: الحياة ليست سباقاً:

التركيز على رحلة حياتك: الحياة ليست سباقاً نحو هدف محدد، بل هي رحلة استمتاع بكل لحظة فيها نحو رضا الله وإعمار الأرض لكل خير، فركز وارفق بحالك.
لا تقارن: تجنب مقارنة نفسك بالآخرين، فلكل منا له مساره الخاص وظروفه، لا تقارن وارفق بحالك.
تعلم من المواقف والتجارب: كل تجربة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تحمل في طياتها دروساً قيمة يمكن أن تساعدك على النمو والتطور، تعلم وارفق بحالك.
الخلاصة: أرفق بحالك فالحياة لا تتوقف عليك، الحياة تتطلب توازنًا بين العمل والراحة، بين العطاء والأخذ، وتعلم تفويض المهام والاستعانة بالآخرين عند الحاجة، فهذا لا يعني الضعف، بل هو دليل على الحكمة، وخصص وقتاً للاسترخاء والقيام بأنشطة تستمتع بها، فهذا يساعد على تجديد طاقتك وتحسين مزاجك، حدد أولوياتك في الحياة، وركز على ما هو مهم حقاً، تعلم قول “لا” للأشياء التي تستنزف طاقتك أو لا تتوافق مع قيمك، كن ساعياً نحو تحقيق السعادة، فعندما تعيش حياة متوازنة وممتعة، تكون أكثر قدرة على تحقيق السعادة والرضا.

مقالات مشابهة

  • مديرية العمل بأسيوط تعلن عن تشغيل 725 مواطن ومنح 754 شهادة قياس مهارة ومزاولة مهنة
  • «براتب 41 ألف» وزير العمل يعلن 38 فرصة عمل ويكشف الشروط المطلوبة
  • أخبار التوك شو| أحمد موسي يُحذّر من أحداث سوريا.. ووزير العمل يزف بشرى للشباب.. وتحركات جديدة لإسرائيل
  • ضبط سوق الوظائف بشهادات مهارة| تفاصيل جديدة أمام البرلمان لمشروع قانون العمل
  • وزير العمل: الحكومة تعمل على توفير فرص عمل جديدة للشباب
  • رفقاً بحالك
  • سلوى عثمان تكشف تفاصيل عن حياتها الشخصية والمهنية |شاهد
  • المجلس الأعلى للشباب يطلق الطبعة الثانية لحملة “برافو شباب”
  • المزارعون بمنطقة الساحل السوري يشكون صعوبة تسويق منتجاتهم
  • وظائف جديدة في 10 محافظات.. التخصصات المطلوبة وموعد التقديم