الرقم السابع على التوالي.. دوبلانتيس المذهل فعلها مجددا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مرة أخرى تتكرر الإنجازات المذهلة للسويدي أرمان دوبلانتيس، الذي بات تألقه تقليدا معتادا، بعدما حطم رقمه القياسي العالمي في القفز بالزانة مسجلا 6.23 متر في نهائي الدوري الماسي لألعاب القوى في يوجين، الأحد.
وتفوق دوبلانتيس على رقمه السابق بفارق سنتيمتر واحد، بعدما سجل 6.22 متر في فرنسا في فبراير الماضي.
وهذا الرقم القياسي السابع على التوالي لبطل العالم الذي اكتسح الجميع في نهاية الموسم، إذ احتل الفلبيني إي.جيه أوبينا المركز الثاني بفارق كبير، مسجلا 5.82 متر، وحقق الأميركي سام هندريكس المركز الثالث (5.72 متر).
الرياضي الشاب أمام لوحة تحمل رقمه القياسي الجديدوحبس الجمهور في هايوارد فيلد الأنفاس حين تخطى البطل الأولمبي العارضة، قبل أن يقفز فرحا بالرقم الجديد، وركض نحو أعضاء فريقه الذين رفعوه على الأعناق.
وقال في تصريحات تلفزيونية "لا أتذكر القفزة حقا، لا أمزح، كنت أعرف فقط أنني سأقترب كثيرا من هذا الرقم".
وأضاف "أدركت عندما كنت فوق العارضة ضرورة ألا أفزع لأنه كان يجب أن أضغط على نفسي أكثر لاجتيازها، من الصعب شرح الأمر".
وحقق دوبلانتيس مبتغاه في نهاية موسم رائع بعد أن حاول وأخفق في تحطيم رقمه في بطولة العالم ببودابست.
ومن المتوقع أن يكون من أكبر عوامل الجذب في أولمبياد باريس 2024.
وتابع "حضر أكبر عدد من أفراد عائلتي في منافسات منذ المدرسة الثانوية، لذا فالشعور مذهل لأنهم أكثر أشخاص أريدهم أن يفخروا بي".
وكان هذا ثاني رقم قياسي أمام جماهير يوجين، الأحد، بعد أن كسرت الإثيوبية جوداف تسيجاي الرقم العالمي بسباق خمسة آلاف متر للسيدات مسجلة 14 دقيقة و00.21 ثانية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال
في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تورّطه في حرب لا تتوقف على غزة؛ هناك ورطة أخرى يتواصل الاعتراف الاسرائيلي بها، وتتمثّل في الهزيمة الكاسحة بمعركة الوعي، في ظل وجود حكومة يمينية قد فشلت في كل قراراتها بشكل عام.
وبحسب مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، فإنه: "فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر وما تلاه من حرب غزة بشكل خاص، لاسيما عقب فشلها في تحقيق وعدها بتوفير الأمن للإسرائيليين؛ في خضمّ استمرار الحرب الجارية دون نهاية، وما يعنيه ذلك من مواصلة الخسائر في صفوف الجنود والمستوطنين في غزة والضفة معاً".
ونقل المقال عن أستاذ العلوم السياسية والمدير السابق لموقع صوت إسرائيل، مايكل ميرو، تأكيده: "أننا أمام فشل ذريع في معركة الوعي التي بدأت صباح السابع من أكتوبر في هجوم حماس الذي دفع ثمنه عدد كبير من رجال المخابرات والجيش".
وأوضح ميرو: "مع أن هذا الهجوم كان يمكن تجنبه لو كانت العيون والعقل مفتوحين، ما أسفر في النهاية عن انعدام الأمن، وتدهور أداء الجيش الذي بدأ حربه بضربة يصعب استيعابها، إثر الثّمن الباهظ الذي لا يطاق للقتلى والجرحى والمخطوفين".
وأضاف أنه: "بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، يبدو أن الكارثة أصبحت في طي النسيان، وبات كثير من الإسرائيليين يزعمون أن ما تلا السابع من أكتوبر شكّل تحولا في قدرة الحكومة وزعيمها على قلب المعادلة، وأن الاحتلال الآن في وضع أفضل بكثير مما كان عليه من قبل".
"مع أن هناك عدد مماثل منهم يقفون قبالتهم، ويبعثون عبر استطلاعات الرأي برسائل مختلفة، صحيح أن الجيش والأمن ربما نجحا بتغيير المعادلة، لكن الحكومة التي تدير الدولة ما زالت فاشلة" استطرد ميرو، بحسب المقال نفسه.
وأبرز أن: "الجيش الذي فقد المئات من جنوده في معارك غزة، قد يكون استعاد صورته النمطية في عيون غالبية الإسرائيليين، بعكس السياسيين الذين فشلوا، ويتكشف فشلهم من نقطة البداية حتى اليوم، الأمر الذي يفسر شعور الائتلاف اليميني بحالة جنون وخوف من الانهيار الوشيك".
وأردف: "يمكن أن نفهم لماذا يشعر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لديه حكومة وائتلاف مستقر، بالقلق، والقلق الشديد أيضاً، في ضوء ما تظهره استطلاعات الرأي من زيادة قوة معارضي الحكومة التي تتمسّك بالمسار الذي اتبعته قبل السابع من أكتوبر".
وأشار إلى أن: "الحكومة التي يخوض جيشها معركة وجودية تواصل الانشغال بسنّ القوانين الانقلابية، وتخصخص الإذاعة العامة، وتنفذ حملة ضد المستشار القانوني والمحكمة العليا، لإضعافها، وتثبيت نفسها في الميدان خلال حرب الصراع على السلطة".
واسترسل: "فيما تسعى الحكومة لتعزيز سيطرتها على السلطة التشريعية بيد حازمة، واستهداف النظام القانوني باستمرار، ما يجعل الإسرائيليين المؤيدين للحكومة يعتقدون أن كل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية نتيجة النظام القانوني وسببها المستشارة القانونية".
واستدرك بالقول إنّ: "الحراكات الاحتجاجية في دولة الاحتلال التي تملك أموالاً لا بأس بها، لكنها غير قادرة على تغيير المعادلة، سواء في التصدّي للانقلاب القانوني، أو حتى في قضية المختطفين، التي كان من المفترض أن تكون قضية شاملة تتقاطع بين اليمين واليسار".
إلى ذلك بيّن أنه "إذا حاولنا تحليل نتائج حرب الوعي التي يخوضها الاحتلال منذ أربعة عشر شهرا، فيمكن القول إنه تلقى ضربة قاسية، صحيح أنه عاد وردّ عليها بضربات قاسية على سبع جبهات؛ لكن طريقة فتح تلك الجبهات جاء بسبب سلوك غير صحيح".
وختم بالقول: "لذلك فإن الحرب المستمرة في غزة طيلة هذه الفترة، تأتي خلافاً لكل المنطق الاستراتيجي، الذي لا يخدم المصلحة الأمنية للدولة، بل للحفاظ على التحالف الحكومي، والسيطرة الكاملة على غزة، وقوة اليمين الحاكم".