يشهد الفيلم السوداني وداعًا جوليا عرضه الأول في العالم العربي ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي (13 - 20 أكتوبر)، حيث ينافس ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وبذلك يعود الفيلم إلى المهرجان بعد ثلاث سنوات، إذ حصل على عدة جوائز في منطلق الجونة السينمائي هم أفضل مشروع في مرحلة التطوير بقيمة 15 ألف دولار أمريكي، وشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة نيو سينشري بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي وجائزة ضمان توزيع من MAD Solutions بقيمة 30 ألف دولار أمريكي وجائزة IEFTA.


وبينما يخطو الفيلم في أولى محطاته العربية، فإنه يحقق نجاحًا دوليًا لافتًا للأنظار، فمن المقرر أن يحظى بعرضه الأول في المملكة المتحدة في مهرجان لندن السينمائي، والجدير بالذكر أن تذاكر العروض قد نفدت قبل شهر من موعد إقامتها.

  7 ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية 


كما تلقى وداعًا جوليا 7 ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية التي تُقام فعالياتها في العاصمة الهولندية أمستردام يوم 25 سبتمبر/أيلول، والترشيحات هي: أفضل فيلم إفريقي، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، ترشيحين أفضل ممثلة إفريقية (إيمان يوسف وسيران رياك)، أفضل تصوير سينمائي وأفضل موسيقى تصويرية.


وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي في مسابقة نظرة ما حيث فاز بجائزة الحرية، كما شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.


ومنذ انطلاقة الفيلم في مهرجان كان تناولته وسائل الإعلام العالمية بالمديح والثناء إذ كتب فابيان ليمرسير في موقع سينوروبا "يستكشف المخرج الصراعات في بلده عبر قصة نسائية حميمية"، ووصف موقع AFP الفرنسي الفيلم بأنه "عرض جريء لتيار العنصرية الخفي" فيما قالت هويدا حمدي عن الفيلم "قصيدة هادئة تحاول أبياتها تفكيك عُقد مزمنة وتاريخ من التعصب والعنصرية".

 

 أحداث وداعًا جوليا 


تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.


الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.

 

كما يشارك في الإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).

 

نبذة عن محمد كردفاني

 

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أفلام مهرجان الجونة السينمائي الجونة السینمائی السینمائی الدولی وداع ا جولیا فی مهرجان أفضل فیلم الأول فی

إقرأ أيضاً:

فيلم آخر المعجزات للمخرج عبد الوهاب شوقي يفتتح مهرجان الجونة السينمائي

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن اختيار فيلم آخر المعجزات للمخرج عبد الوهاب شوقي فيلم افتتاح الدورة السابعة من المهرجان، ليكون العم الثاني على التوالي الذي يفتتح مهرجان الجونة فيلم قصير، وتقام فعاليات الدورة المقبلة خلال الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.

الفيلم مقتبس من القصة القصيرة "معجزة" من المجموعة القصصية "خمارة القط الأسود" للأديب الحائز على جائزة نوبل والروائي الأشهر في العالم العربي نجيب محفوظ، وفي تناول شيّق للعلاقة بين العالمين المادي والروحي، يتتبع الفيلم رحلة يحيى الصحفي الأربعيني، الذي تأتيه مكالمة هاتفية من شخص ميت أثناء وجوده في الحانة، ما يدفعه نحو رحلة روحية تنتهي بمصير غير متوقع.

فيلم آخر المعجزات من إخراج عبد الوهاب شوقي ومن بطولة ويشاركه مارك لطفي في كتابة السيناريو، من بطولة خالد كمال وأحمد صيام وعابد عناني، مع ظهور خاص للنجمة غادة عادل، ومن إنتاج أمجد أبو العلاء (شركة ستيشن فيلمز) مخرج فيلم ستموت في العشرين الحائز على جائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي، ومارك لطفي (فيج ليف ستوديوز)، وباهو بخش (ريد ستار فيلمز)، وعادل عبدالله (كي فيلمز وشفت ستوديوز)، كما تلقى دعم من قبل الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق ).
 

يضم الفيلم أيضًا عمر أبو دومة كمدير تصوير، والذي عمل في فيلم حظر تجول الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020، وياسر عزمي في المونتاج، الذي شارك في فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام.

وشارك عبد الوهاب شوقي رؤيته حول صنع الفيلم القصير، قائلاً "وردت هذه القصة في المجموعة التي كتبها محفوظ مباشرة بعد نكسة يونيو 1967، واعتقادي الشخصي أننا لم نزل في آثار 1967. حالة فقدان الإيمان في الذات وقدراتها، والتعلق فيما هو غير معقول، لأنه الأمل الوحيد".
وأضاف "يتذكر الجميع هلع المصريين خلف معجزة ظهور العذراء فوق كنيسة الزيتون أعقاب النكسة، ونزوع المسلمين للتدين الظاهري المتشدد. لقد هُزم الإنسان العربي وفقد الأمل في الحل الدنيوي، فما ثم أمامه غير حلول السماوات. إننا للأسف مازلنا أمام نفس الواقع، وعلينا جميعًا تفكيكه ومعالجة أسبابه، لذا رأيت أنها من قضايانا الكبرى. وللأسف ما زلنا نواجه نفس الواقع، وعلينا جميعًا تفكيكه ومعالجة أسبابه، ولهذا أرى أن هذه واحدة من قضايانا الرئيسية".

يستكشف الفيلم مفاهيم الوهم والهشاشة والتي تؤدي إلى اغتراب النفس عن عالمها الواقعي، وتشكيل صور مزيفة عن الذات والعالم ما يجعل الفرد أشد عرضة للفخاخ والهزائم المنكرة، مع تبني نهج ما بعد حداثيً في تفكيرنا في هذا العالم، عبر تفكيكه وتفكيك علاقة الإنسان به دون أحكام استعلائية.

عبد الوهاب شوقي درس الإخراج السينمائي من خلال ورش عمل مختلفة مع مخرجين مرموقين. بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج مع مخرجين مشهورين بالعالم العربي منهم خالد مرعي وحاتم علي، ثم كمساعد مخرج أول مع أمجد أبو العلاء في فيلمه ستموت في العشرين الحائز على جائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي.

بالإضافة إلى ذلك، عمل كمساعد مخرج أول مع يسري نصر الله في مسلسله الأخير منورة بأهلها، والفيلم المرتقب "كولونيا" للمخرج محمد صيام الذي حصد خمس جوائز في فاينال كات في مهرجان فينيسيا، كما عمل في عدة أعمال تجارية من بينها مؤخراً فيلم شِقو الذي تصدر إيرادات موسم عيد الفطر  2024 حيث عمل فيه كمخرج منفذ، ويطوّر مشاريعه الخاصة التي سيستخدم فيها كل الخبرات التي اكتسبها خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • بشرى وزوجها خالد حميدة يردان على شائعات الانفصال في مهرجان الجونة السينمائي
  • فيلم آخر المعجزات للمخرج عبد الوهاب شوقي يفتتح مهرجان الجونة السينمائي
  • فجر كل يوم للمخرج أمير يوسف يشارك في مهرجان الجونة السينمائي
  • عرض السلم والتعبان وعُمر المختار وقشر البندق في مهرجان الجونة السينمائي
  • "آخر المعجزات" يفتتح الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
  • برنامج خاص عن فلسطين في مهرجان الجونة السينمائي الدورة الـ 7
  • برنامج خاص عن فلسطين في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
  • "فجر كل يوم" يشارك في مهرجان الجونة السينمائي
  • مهرجان الجونة السينمائي يطرح البوستر الرسمي لدورته السابعة (صور)
  • بدء مؤتمر مهرجان الجونة السينمائي بالسلام الوطني