RT Arabic:
2024-11-25@15:00:37 GMT

خبير.. حب الأطفال وإسعادهم يهيئهم لطول القامة

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

خبير.. حب الأطفال وإسعادهم يهيئهم لطول القامة

أكد أحد خبراء التنمية البشرية أن تطور الجسد واستمرار نمو قامة الأطفال لا يقتصر على الجينات أو النظام الغذائي أو التمارين الرياضية فحسب، بل يحتاج أيضا إلى حبهم وإسعادهم.

وقال البروفيسور باري بوجين، عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة لوبورو، إن الرفاهية العاطفية للطفل أمر بالغ الأهمية لمنع توقف النمو.

وأوضح أن عدم تقديم الحب من قبل المقربين والافتقار إلى أي أمل في المستقبل، يسبب "ضغوطا عاطفية سامة" يمكن أن تضر الجسم، "بما في ذلك عرقلة الهرمونات اللازمة للنمو والطول".

وأضاف بوجين، الذي كان يدرس كيفية نمو البشر منذ ما يقرب من خمسة عقود: "إن الجنس البشري يتطلب ارتباطات اجتماعية وعاطفية قوية، أي الحب، بين الشباب وكبار السن (و) بين الناس من جميع الأعمار. وهذه الارتباطات مطلوبة لتعزيز جميع الوظائف البيولوجية تقريبا، مثل هضم الطعام وامتصاصه في الجسم، ونظام المناعة الجيد، والسعادة العامة والنظرة الإيجابية للحياة".

كما قال إن دولا مثل غواتيمالا، حيث يعيش المواطنون في حالة من عدم اليقين والاضطراب السياسي، تستقطب بعضا من أقصر الناس في العالم، حيث يبلغ متوسط طول الرجل نحو 163 سم بينما يصل متوسط طول المرأة إلى حوالي 149 سم.

وقال البروفيسور بوجين، من ناحية أخرى، فإن لدى هولندا - التي لديها أطول أفراد في العالم، حيث يبلغ متوسط طول الرجال حوالي 183 سم والنساء 169 سم - سياسات تدعم الرعاية الاجتماعية والأمن لمواطنيها.

إقرأ المزيد اكتشاف تركيز خطير لثنائي الفينول А في أجسام معظم الأوروبيين

وأوضح: "إذا لم يكن لديك الأمن والرعاية الصحية والتعليم وكنت قلقا بشأن المستقبل، فلن يكون لديك أمل، وهذا ما يؤدي إلى الإجهاد السام المزمن وعرقلة الهرمونات (التي تعزز النمو الجسدي)".

وكجزء من مراجعته المنشورة في مجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية، قام بوجين بتحليل السجلات التاريخية للطول التي امتدت لما يقرب من قرنين، من القرن التاسع عشر إلى التسعينيات.

وغطت هذه الفترة فترة الكساد الطويل، أي فترة الركود الاقتصادي العالمي التي استمرت من عام 1873 إلى عام 1879.

وقال بوجين إنه بالإضافة إلى التسبب في مصاعب مثل المجاعة والأمراض، فإن الكساد الطويل أضر برفاهية الناس على مستوى العالم.

وأظهرت بيانات السجلات التاريخية لأطوال الجنود والمجندين والسجناء، أن الرجال الذين ولدوا في الولايات المتحدة عام 1873 - في بداية الكساد الطويل - كانوا أطول بحوالي 3 سم من أولئك الذين ولدوا في عام 1890 - أعقاب الأزمة الاقتصادية.

وفي المملكة المتحدة، ظل متوسط طول الرجال راكدا أيضا خلال الفترة نفسها، حيث أظهر ارتفاعا طفيفا بمقدار 1 سم من عام 1873 إلى عام 1880، يليه انخفاض مماثل من عام 1880 حتى عام 1890.

بعد ذلك، ارتفع متوسط طول الذكور بسرعة من نحو 169 سم في عام 1890، إلى 177 سم في عام 1960 في الولايات المتحدة، ومن حوالي 167 سم في عام 1890 إلى نحو 176 سم في عام 1960 في المملكة المتحدة.

وقال بوجين إنه في مثل هذه الحالات، لا يمكن للوراثة والنظام الغذائي والنشاط البدني تفسير التغيرات في الطول.

ومع ذلك، أضاف أيضا أن فترات أخرى من الأزمات العالمية، مثل الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين، وكذلك الحربين العالميتين الأولى والثانية، لم يكن لها تأثيرا مماثلا على الطول.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحوث

إقرأ أيضاً:

المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  

 

 

الخرطوم - قال رئيس المجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند في مقابلة أجرتها معه السبت 23نوفمبر2024، وكالة فرانس برس، إن السودان الذي يشهد حربا مدمّرة يتجّه نحو "مجاعة بدأ عدّها التنازلي" ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على "تأخير الوفيات".

وشدّد إيغلاند في المقابلة التي أجريت معه في تشاد عقب زياته السودان هذا الأسبوع "لدينا في السودان أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح... والعالم لا يبالي".

منذ نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.

ويعاني وفق الأمم المتحدة نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد.

وقال إيغلاند "قابلت نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميا".

ويقول المجلس النروجي للاجئين، إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان، إن نحو 1,5 مليون شخص هم "على شفير المجاعة".

وتابع إيغلاند "العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات"، وأضاف "فيما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلا من منعها".

- سياسة تغلّب المصالح الفردية -

قبل عقدين، لفتت اتهامات بارتكاب إبادة جماعية انتباه العالم إلى إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان حيث أطلقت الحكومة السودانية آنذاك يد مليشيات قبلية عربية في مواجهة أقليات غير عربية تشتبه بدعمها لمتمردين.

وقال إيغلاند "من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاما بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير".

وقال إن حربي إسرائيل في غزة ولبنان وحرب روسيا مع أوكرانيا ألقت بظلالها على النزاع في السودان.

لكنه أشار إلى أنه رصد تحوّلا في "المزاج الدولي" بعيدا من نوع الحملات التي يقودها مشاهير والتي جلبت نجم هوليوود جورج كلوني إلى دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتحدّث عن "ميول أكثر قومية وأكثر تطلعا إلى الداخل" لدى حكومات غربية يقودها سياسيون يضعون في المقام الأول "أمتهم، وأنفسهم وليس البشرية".

وندّد بمسؤولين "قصيري النظر" سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدونهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.

وقال إنه التقى في تشاد بشبان نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور البحر الأبيض المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء لهم سبقوهم في المحاولة.

- "مروع ويزداد سوءا" -

 في السودان، نزح واحد من كل خمسة أشخاص بسبب النزاع الحالي أو النزاعات السابقة، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ومعظم النازحين في دارفور حيث يقول إيغلاند إن الوضع "مروع ويزداد سوءا".

وترزح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل جميع عمليات الإغاثة في المنطقة تقريبا وتسبب بمجاعة في مخيم زمزم القريب للنازحين.

لكن حتى المناطق التي هي بمنأى من دمار الحرب "بدأت تعاني الأمرين"، وفق إيغلاند. ففي كل أنحاء الشرق الذي يسيطر عليه الجيش، تكتظ المخيمات والمدارس والمباني العامة الأخرى بالنازحين الذين تُركوا لتدبّر أمورهم بأنفسهم.

وفي ضواحي بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث تتّخذ الحكومة المدعومة من الجيش ووكالات الأمم المتحدة مقرا، قال إيغلاند إنه زار مدرسة تؤوي أكثر من 3700 نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.

وقال "كيف يعقل أن الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد جوعا؟".

وتقول الأمم المتحدة إن كلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحا في الحرب. وتعرقل السلطات على نحو روتيني وصول المساعدات بعقبات بيروقراطية، فيما يهدّد مقاتلون في قوات الدعم السريع طواقم الإغاثة ويهاجمونهم.

وأضاف إيغلاند "الجوع المستمر هو مأساة من صنع الإنسان... كل تأخير، وكل شاحنة يمنع وصولها، وكل تصريح يتأخر هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع الانتظار يوما آخر للحصول على الطعام والماء والمأوى".

لكنه قال إنه رغم كل العقبات "من الممكن الوصول إلى كل أصقاع السودان"، داعيا المانحين إلى زيادة التمويل ومنظمات الإغاثة للتحلي بمزيد من "الشجاعة".

وأضاف أن "أطراف النزاعات متخصصون في إخافتنا ونحن متخصصون في الخوف"، وحضّ الأمم المتحدة ووكالات أخرى على "التحلي بقوة أكبر" وطلب تمكينها من إيصال مساعداتها.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حليف ترامب يتوعد بريطانيا إذا ساعدت في اعتقال بنيامين نتنياهو
  • خبير اقتصادي: تعليق الحكومة الفيدرالية لضريبة المبيعات يعزز الاقتصاد الكندي في 2025
  • جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقتراف فظائع
  • المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  
  • خبير فرنسي: هذه هي الإدارة الأكثر معاداة للفلسطينيين في التاريخ الأميركي
  • الأمم المتحدة: فلسطينيو شمال غزة يكافحون من أجل البقاء
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
  • بالأرقام.. هكذا حوّل العدو الإسرائيلي أطفال غزة ولبنان إلى وقود لآلته الحربية