قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عدم وضع حد لمعاداة الإسلام، يجعل "الجناة أكثر تهورا"، مشيرا إلى أن هذا الخطر يتزايد مثل كرة الثلج، وأن بلاده ترفض تسويغ الهجمات على مقدسات ملياري مسلم حول العالم، تحت ذريعة حرية التعبير.

جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال مشاركته في مأدبة عشاء أمس الأحد، نظمتها اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأميركية "تاسك" بولاية نيويورك التي يزورها للمشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أردوغان أن من المحتمل أن تكون الهجمات التي تستهدف المسلمين اليوم في الغالب، موجهة غدا ضد مجموعات ذات أصول ولغات وثقافات ومعتقدات أخرى، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

"تسميم العلاقات"

وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، اتهم أردوغان "مجموعات تعمل على تسميم العلاقات التركية الأميركية من أجل تحقيق مصالحها" قائلا، "سنقف سدا أمام هؤلاء عبر قول الحقيقة، وتمثيل تركيا بشكل لائق".

وأوضح أردوغان أن "الاختلاف في الرأي أمر طبيعي في علاقات الدول، ونعلم أن هناك قواسم مشتركة ونوافذ فرص أكثر مع الولايات المتحدة"، مؤكدا المضي لتعزيز التعاون بين أنقرة وواشنطن على أساس المصالح المشتركة.

وكان الرئيس التركي عبّر في أكثر من مناسبة، آخرها على هامش قمة مجموعة العشرين التي احتضنتها العاصمة الهندية نيودلهي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، عن رفضه السماح بالهجوم على مقدسات ملياري شخص، داعيا إلى تعزيز الاحترام المتبادل وثقافة التعايش، بدلا من جرائم الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام والأجانب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الشيباني: تطوير علاقات دمشق مع واشنطن يعتمد على الطرف الأميركي

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني -اليوم الأربعاء- إن تطوير العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة يعتمد بشكل أساسي على الجانب الأميركي، مؤكدا انفتاح بلاده واستعدادها للحوار مع كل الأطراف الدولية.

وأفاد الشيباني -في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية- بأن العلاقات مع الولايات المتحدة من المرجح أن تكون حاسمة، في إشارة إلى وصول إدارة جديدة مع تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأردف أن الإدارة الانتقالية السورية مستعدة لتطوير العلاقة مع الولايات المتحدة "طالما أظهرت الإدارة الأميركية الجديدة استعدادها"، مشددا على أن ميزان العلاقة مع واشنطن سيكون "مصلحة الشعب السوري".

رفع العقوبات

كما شدد على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، مشيرا إلى أنها وُضعت بغرض "إرسال رسالة دعم للشعب السوري الذي كان يعاني في ظل النظام القمعي، لكن السبب الرئيسي وراء فرضها اختفى".

وأضاف أن البلاد تعمل على إصلاح الضرر الذي خلفه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وبذلك فإن "استمرار تطبيق العقوبات صار غير فعال".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و‌كندا و‌أستراليا و‌سويسرا فرضوا سلسلة عقوبات اقتصادية على سوريا خلال السنوات الماضية نتيجة العنف الشديد الذي مارسه النظام المخلوع ضد الشعب السوري.

إعلان عنف ضد الأقليات

وفي حديثه عن المخاوف الدولية بشأن العنف ضد الأقليات في سوريا، ذكر الشيباني أن الأمر بُحث في مناقشات مع الولايات المتحدة.

وأوضح أن الإدارة الجديدة عازمة على التعامل مع الجميع باعتبارهم سوريين، "وليس بصفتهم مجموعات من الأقليات".

وقال إن "التركيز الأميركي على هذه القضايا قد يعزز عن غير قصد الانقسامات داخل المجتمع السوري ويساهم في تفتيته".

وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن أعربت عن قلقها البالغ للشيباني بشأن تقارير عن هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة في سوريا خلال الأيام الماضية ضد الأقليات، وذلك خلال زيارة المبعوث الأميركي دانيال روبنشتاين إلى دمشق الأحد الماضي.

وذكر الموقع أن الشيباني أكد للمبعوث الأميركي معارضة الإدارة الانتقالية أعمال العنف، وأن معظمها تنفذها جماعات مسلحة أخرى ليست مرتبطة بهيئة تحرير الشام.

مقالات مشابهة

  • كيف شكل قانون قيصر منعطفا حاسما في العلاقات الأميركية-السورية؟
  • التحولات السورية ترسم خارطة العلاقات بين حلفاء إيران في الداخل العراقي
  •  الإعلان عن ألقاب زعماء العالم.. الرئيس أردوغان له لقبان!
  • الشيباني: تطوير علاقات دمشق مع واشنطن يعتمد على الطرف الأميركي
  • استشارية نفسية: أمانة السر من أهم الأسس التي تبني الثقة في العلاقات
  • عاجل | إسرائيل اليوم عن نتنياهو: لا توجد حماقة أكثر تهورا من زعزعة استقرار الائتلاف أو المخاطرة بإسقاط حكومة اليمين
  • علاقات إسرائيل الرقمية وتوظيفها في الحرب على غزة
  • أكثر من 82 ألف شخص غادروا إسرائيل في العام 2024
  • عاجل وزارة الدفاع الأميركية تعلن عن الأهداف الحساسة للمليشيات الحوثية في صنعاء التي استهدفتها الغارات الجوية اليوم
  • جمهورية إيران التي أرجو لها أن تكون إسلامية!