يناقش العدد السادس الجديد من مجلة "ثقافة" الإلكترونية التي يصدرها المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان عدداً من القضايا والمفاهيم الثقافية الراهنة المتعلقة بالتراث والإرث الحضاري العماني والعربي.

 

ويطرح العدد ضمن ملفاته الرئيسية نقاشات وآراء متباينة لنخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين حول التعددية الثقافية، كما يضم العدد الجديد من المجلة – التي تصدر بشكل دوري – ملفاً تفاعلياً واسع التنوع والثراء تحت عنوان "مؤتلف" ويشمل مجموعة من التحقيقات والتقارير والمقالات والدراسات التي تناقش الإسلام المهاجر أمام التعددية الثقافية والفلسفة السياسية، وهي القضية التي يناقشها الدكتور علي بن سليمان الرواحي.

فيما يناقش (دومينيك فولطون) من التنوع إلى التعايش الثقافي، ترجمة: عزيز لمتاوي.

   

وحول مفهوم التعددية الثقافية، يطرح مفكرون وباحثون بارزون في الساحة العمانية والعربية خلاصة فكرهم وآرائهم حول هذا المفهوم مما ساهم في إثراء محتوى المجلة بالعديد من المقالات، بدءاً من مقال افتتاحية العدد الذي كتبه سعيد الطارشي رئيس تحرير المجلة، حيث حاول الإجابة على عدة تساؤلات حول التعددية الثقافية.

   

ويضم قسم "تسآل" مجموعة من الحوارات مع المفكرين والكتاب والأدباء من داخل السلطنة وخارجها، من بينها حوار أجراه الكاتب فهد الرحبي مع الدكتور محمد ذاكر السقاف حول التثاقف العماني القمري. 

   

ويطرح قسم "فسيفساء" في ذات العدد مجموعة من الدراسات في مجالات وقضايا متنوعة أبرزها: التاريخ العماني والتحولات المعرفية للأستاذ خميس بن راشد العدوي، وفي جدلية الثقافة والمجتمع (الثقافة كظاهرة اجتماعية) للكاتب حسام الدين الفيا، والأرض والولد من القيم الأساسية للقروي (البحراني) للكاتبة أمينة الفردان.

   

فيما يخصص قسم "قراطيس" قراءات للكتب منها: عملاق الذكاء الاصطناعي بين أروقة الكتب الأفضل ترجمة وتقديم: حنان علي.

 مشروع "ثقافة" سيضيف خلال أعداده المقبلة، بحوثاً إجرائية تناقش مشاكل واقعية مرتبطة بعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، لتقدم المجلة من خلال هذه البحوث رؤية ثقافية وتحليلية ونقدية لواقع هذه المشاكل وحلولها، كما سيضيف المشروع أيضاً "كتاب ثقافة" الذي سيُخصص لأحد مفردات الثقافة العمانية وينشر موضوعات تتعلق بثقافات العالم.

 المجلة الإلكترونية "ثقافة" المتاحة على الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والرياضة والشباب من أهم المنصات الثقافية الإقليمية والعربية التي تثري المحتوى الرقمي العماني والعربي، وتسهم في الحراك الثقافي من خلال مواضيعها الشاملة والمتجددة التي تقدمها للقراء والمثقفين، وهو الدور الذي توليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب أولوية خاصة منذ إصدار العدد الأول من المجلة في 24 أغسطس عام 2021م الذي تضمن تنوعاً وفيراً في محتواه ما بين مقالات وشعر فصيح وترجمات وقصص وشعر شعبي وأدب الطفل وإصدارات الوزارة.

   ويرسّخ مشروع "ثقافة" العديد من قيم وأهداف رؤية عمان 2040م واستراتيجية الثقافة العمانية 2021 – 2040م، من خلال موضوعاتها التي تشمل كل مفردات الحياة الإنسانية، وتغرس قيم المواطنة والهوية العمانية وتشجع الشباب على الاجتهاد الثقافي والإبداع والابتكار في كافة نواحي الحياة.

كما تسلط المجلة الضوء على المشكلات التي تدخل في اختصاصات الوزارة، وتطرح المناقشات والتصورات والحلول المناسبة لها ترسيخاً لمفهوم أن الثقافة أساس التنمية البشرية المستدامة، وإبرازاً لاجتهادات الثقافة العمانية وإبداعاتها للوصول بها للقراء في كل أنحاء العالم.

 وتسعى المجلة إلى تعريف القارئ العماني بإبداعات ثقافات العالم، وتوفير البيانات والمعلومات والتجارب المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي والتعرف على التجارب الثقافية والحضارية للدول الأخرى لخلق تواصل فعال وبنّاء بين الوسط الثقافي العماني والعربي والمؤسسة الثقافية العمانية والأوساط الثقافية العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلة ثقافة سلطنة عمان الثقافة والریاضة والشباب

إقرأ أيضاً:

ملتقى حواري عن مصادر الطاقة المتجددة بـ«ثقافة سوهاج»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد قصر ثقافة سوهاج، ملتقى حواريا بعنوان "دور الدولة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة"، بمركز المؤتمرات بجامعة سوهاج، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، وبرامج وزارة الثقافة.

أقيم الملتقى بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة سوهاج، وشارك به د. علاء غالب الأستاذ بكلية الطب بجامعة سوهاج، د. عبد العليم دسوقي عضو مركز التنمية المستدامة بالجامعة.

استهلت الفعاليات بكلمة أحمد صابر مدير قصر ثقافة سوهاج، الذي أدار اللقاء، مرحبا بالحضور، ومؤكدا دور الثقافة في نشر الوعي وترسيخ الهوية الوطنية للشباب، من خلال مثل هذه اللقاءات التثقيفية التي تناقش أهمية الطاقة المتجددة كأحد أهم محاور استراتيجية الحكومة المصرية لتحقيق حلم التحضر للأخضر.

وأوضح د. علاء غالب أن الدولة اتخذت عدة إجراءات خلال الآونة الأخيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من أهمها التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال اتباع الأساليب التكنولوجية الحديثة، والعمل على مواجهة الآثار السلبية التي طرأت على كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية.

من ناحيته تناول د. عبد العليم دسوقي تفصيليا، الاستراتيجية الوطنية للدولة لتعزيز الاقتصاد الأخضر، والتي كان من أهمها استخدام مصادر الطاقة المتجددة لخفض كمية الانبعاثات، وكذلك المبادرات القومية ومنها "اتحضر للأخضر"، بجانب التوسّع في مشروعات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء كمحطة بِنبان بأسوان التي تعد أكبر محطة بالعالم، وأخيرا محطة رياح رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر لدعم شبكة الكهرباء المصرية بالطاقة الكهربية النظيفة.

واختتمت فعاليات الملتقى المنفذ ضمن أنشطة فرع ثقافة سوهاج، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، بزيارة تفقدية لعدد من المشروعات القومية بالمحافظة منها: مشروع إنشاء طاقة الرياح لإنتاج الكهرباء غرب سوهاج، ومحور الدكتور جمال حمدان "المراغة ـ ساقلته" والمار أعلى نهر النيل، وذلك بحضور د. أحمد عبد الحكيم وكيل كلية الحاسبات والمعلومات، د. ممدوح السيد وكيل كلية التربية الرياضية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس.

مقالات مشابهة

  • إصدار العدد الـ43 من مجلة "إضاءات علمية"
  • وزير الثقافة يعقد اجتماعًا موسعًا مع رؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة لمناقشة استراتيجية الفترة المقبلة
  • صدور العدد الجديد من إضاءات علمية
  • وزير الثقافة يوجّه بتطوير برامج القطاعات والهيئات من خلال الفعاليات والأنشطة
  • العدد الجديد من مجلة الفنون الشعبية يحتفي بيعقوب الشاروني
  • أجندة قصور الثقافة .. احتفالات بالعام الهجري الجديد وانطلاق ملتقى مواهب مصر بالأقاليم
  • «قصور الثقافة» تكشف عن أجندة فعالياتها احتفالا بالعام الهجري الجديد وذكرى «30 يونيو»
  • حذرته من “السيناريو الكابوس”.. مجلة “ذا أتلانتيك” لنتنياهو: لا نصر عسكري تحققه في لبنان
  • ملفات تنتظر وزير الثقافة الجديد| مثقفون يقدمون حلولا للنهوض بالعمل الإبداعى .. «عبلة»: لا بد من الاهتمام بالجانب الاقتصادى .. «شبلول» يطالب بإعادة دعم الكتاب الورقى
  • ملتقى حواري عن مصادر الطاقة المتجددة بـ«ثقافة سوهاج»