«لقاءات النيادي من الفضاء».. 19 اتصالًا مرئيًا ولاسلكياً بحضور 10 آلاف طالب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
دبي- وام
مع عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، بعد أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب تواصلت 6 أشهر، وخلال مدة الرحلة حضر أكثر من 10500 ما بين طلاب ومحبين للفضاء، سلسلة «لقاء من الفضاء» والتي شهدت اتصالات مرئية مباشرة ولاسلكية مع رائد الفضاء سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية.
شارك سلطان النيادي ضمن البعثة الـ69 في العديد من المهمات والتجارب والدراسات التي كان لها دور في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء، واستمر كل اتصال مرئي لمدة 20 دقيقة، بينما تواصل رائد الفضاء الإماراتي لمدة 10 دقائق مع حضور كل جلسة من جلسات الاتصال اللاسلكي، مما أسفر عن تفاعل وتبادل للمعلومات لقرابة 5 ساعات بين الجمهور والنيادي.
ونظم مركز محمد بن راشد للفضاء نحو 12 اتصالاً مرئياً، أُقيمت في دبي أوبرا، ومتحف المستقبل، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ومتحف اللوفر أبوظبي، وكليات التقنية العليا في رأس الخيمة، وقاعة الإمارات في عجمان، أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بإمارة الشارقة، ومركز الفجيرة الإبداعي في الفجيرة، وجامعة أم القيوين في إمارة أم القيوين، بينما تمت النسختان الدوليتان في الولايات المتحدة وموريشيوس.
بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء 7 اتصالات لاسلكية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومدرسة مشيرف، ومدرسة جيمس ويلينجتون الدولية، ومكتبة محمد بن راشد، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي.
كما شهدت اللقاءات المختلفة لسلسلة «لقاء من الفضاء» حضور عدد من الشيوخ، بمن فيهم.. سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بالدولة.
كما شهدت نسخة الولايات المتحدة الأمريكية حضور يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين إلى جانب مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين، بينما حضر نسخة موريشيوس، إيدي بواسيزون، نائب رئيس جمهورية موريشيوس، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقال حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «أن التفاعل الكبير مع (لقاء من الفضاء) يعكس روح الحماس والطموح لدى دولة الإمارات، وتؤكد هذه السلسلة دور الدولة كمصدر للعلم والابتكار والأمل في المنطقة، مما يعزز إرثنا ليس فقط في سجل استكشاف الفضاء، ولكن أيضًا في عقول الشباب الطموح، مؤكداً أن مجال استكشاف الفضاء يعتبر بمثابة رسالة إلى العالم بأن الإمارات تتقدم بلا هوادة نحو مستقبل لا يعرف المستحيل».
بدوره، أوضح سالم حميد المري المدير العام لـمركز محمد بن راشد للفضاء، أن العدد الكبير من المشاركين في سلسلة لقاء من الفضاء يعكس بوضوح أهمية مهمة سلطان النيادي، لافتاً إلى أن تفاعل الشباب هو جوهر استراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل تعزيز ثقافة التعلم والإلهام والفضول لدى شباب المجتمع الإماراتي.
وكانت سلسلة «لقاء من الفضاء» تجربة جذابة للتفاعل المباشر بين الجمهور والنيادي، حيث امتد كل حدث لأكثر من ساعة، يبدأ بسلسلة من العروض والفيديوهات حول حياة رواد الفضاء وأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب وتفاصيل حول مهمات الفضاء، يليها اتصال مباشر لمدة 20 دقيقة بين النيادي والحضور.
وأتاحت هذه السلسلة التفاعلية فرصة التعرف إلى تفاصيل الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث دارت أغلب الأسئلة الموجهة إلى النيادي حول روتينه اليومي والتجارب العلمية الرائدة التي أجراها على متن المحطة ووسائل اتصاله مع أحبائه على الأرض، والتحديات التي واجهها للتكيف مع بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، وأمور أخرى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي محطة الفضاء الدولية طموح زايد 2 مرکز محمد بن راشد للفضاء لقاء من الفضاء سلطان النیادی
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للكتاب».. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
أبوظبي- وام
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامناً مع «عام المجتمع».
وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحداً من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضوراً بارزاً من دول العالم، مشيراً إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة «بالعربي»، ومبادرة «عائلتي تقرأ»، وبرنامج «دبي الدولي للكتابة»، و«استراحة معرفة»، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشدداً على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما مبادرة «عائلتي تقرأ»، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج «دبي الدولي للكتابة» إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دوراً فاعلاً في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتاباً بارزين في شتى مجالات المعرفة.
وتعد «استراحة معرفة» من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد. وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية. وتمتد أنشطة وفعاليات «استراحة معرفة» إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.