دبي - الخليج

فاجئت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي المسافرين القادمين لمطاراتها بختم يحمل شِعار «عودة البطل سلطان النيادي»، مساء اليوم 18 و سيتواصل حتى نهاية ي 19 سبتمبر" الجاري، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، في تكريمٍ للإنجاز الإماراتيّ الذي تحقق بعد إرسال أول رائد فضاء على المستويين العربي والإقليمي إلى الفضاء وعودته بنجاح إلى أرض الوطن بعد إتمام مَهامِه.

وأكدَّ سعادة الفريق محمد أحمد المريّ، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدُبيّ أنَّ هذا التكريم يأتي في إطار الجُهود المستمرة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الفضاء والبحث العلمي في الدولة، مُشيراً إلى أهمية هذا الحدث، الذي سيُلهِم الكفاءات الوطنية ويُتيح لها الفُرصة للتخصص في المجالات الفضائية بغية مُواصلة سير أغوار الفضاء واستكشاف أبعد الحُدود لتحقيق مزيدٍ من التطور والازدهار في مجتمعنا وتوفير الحُلول المستدامة للإنسانية بأسرِها.

وقال سعادته: «إنَّ الإدارة العامة تُواكب الإنجازات التي تتحقق على المستوى الوطني، وتشعر بالفخر بتحقيق إنجاز إماراتي جديد في مجال الفضاء، وهو إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى القمر، حيث يمثل الإنجاز رمزاً للتفوق والتطور التكنولوجي الذي تشهده الإمارات، ويعكس التزامنا بتحقيق التقدّم وتقديم الإسهامات الهامّة في مجال الفضاء لخدمة الإنسانية».

ويُشكّل الختم الذي يحمل شعار «عودة البطل سلطان النيادي» رمزاً لاستمرار التفوق والتميز في مجال الفضاء، ويعكس التزام الإمارات بمُواصلة التطور وتقديم إسهاماتٍ قيّمة لخدمة الإنسانية والعالم بأسره، وذلك في إطار المكانة المتميزة التي باتت تشغُلها الإمارات كمركزٍ عالميّ للبحث والابتكار في مجال الفضاء، واستمرار الدعم الحكومي والاستثمار في هذا القطاع الحيوي، الذي يهدف إلى تحقيق تقدُّمٍ إستراتيجي وتوفير فُرص علميّة واقتصادية للشباب والباحثين الإماراتيين.

يُشار إلى أنَّ الدولة حققت العديد من الإنجازات البارزة في مجال الفضاء خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك إطلاق أول مِسبار عربي إلى المريخ «مِسبار الأمل»، وإعلانها عن مشروع استيطان للبشر على المريخ بحُلول العام 2117، ويتوقع أن يحقق إعلان إقامة دُبيّ استحساناً وتقديراً واسعين من مختلف أنحاء العالم، مما يُعزز مكانة الإمارات كقوةٍ عالمية في مجال الفضاء والبحث العلمي.

-انتهى-

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي فی مجال الفضاء

إقرأ أيضاً:

الاتجاهات التي تقود الكفاءة والابتكار في مجال الخدمات اللوجستية الداخلية

رامي يونس، المدير العام لشركة سويسلوج ميدل إيست
تتعرض صناعة التخزين والخدمات اللوجستية إلى تغيرات متسارعة، مدفوعة بالتقنيات الجديدة وتفضيلات العملاء والطلب على كفاءة أفضل. وفي منطقة الشرق الأوسط، تلعب الحكومات دوراً مهماً في تحويل المنطقة إلى مركز لوجستي عالمي. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أفضل 11 دولة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الخاص بالبنك الدولي.

ومع تكيف الشركات للتغلب على التحديات واعتماد الأتمتة، فإنها تمهد الطريق لمستقبل يركز على الكفاءة التشغيلية والمرونة والابتكار. وترد فيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي تحدد شكل الصناعة في سنة 2025.

الروبوتات تُحدث ثورة في عمليات المستودعات
يعمل استخدام الروبوتات على تسريع تحويل عمليات المستودعات، حيث أصبحت أنظمة الروبوتات المتحركة المستقلة (AMRs) والمركبات الموجهة آلياً (AGVs) وأنظمة التخزين والاسترجاع الآلية (AS/RS) أساسية لأداء مهام مثل الانتقاء والتعبئة والصيانة. حيث أن هذه التقنيات لا تؤدي إلى تحسين السرعة والدقة فحسب، بل إنها أيضاً تساعد الشركات على الاستجابة لمطالب العملاء في الوقت الفعلي.

وفي الشرق الأوسط، فإن العديد من الشركات تستخدم بالفعل حلول التخزين الروبوتية لزيادة المساحة وتحسين تلبية الطلبات. وتشير التوقعات أنه بحلول سنة 2025، ستدير الروبوتات المستقلة ما يصل إلى 50% من طلبات التجارة الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، تتمتع أنظمة التخزين والاسترجاع الآلية بكفاءة عالية، حيث أنها تستخدم ما يصل إلى 85% من المساحة الأرضية المتوفرة وتقدم عائداً قوياً على الاستثمار، خصوصاً في قطاعات مثل تجارة البقالة بالتجزئة.

الذكاء الاصطناعي يعزز الكفاءة التشغيلية
أصبح الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد العمود الفقري للمستودعات الحديثة. فهو يساعد في مهام مثل التنبؤ بالطلب وإدارة المخزون في الوقت الفعلي والتكامل مع أنظمة الأتمتة. ومن خلال الرؤى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات تحسين تلبية الطلبات وتدفق المواد وإدارة سلاسل التوريد، مما يضمن تلبية الطلب المتزايد بدقة وكفاءة.
يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات والأتمتة إلى تعزيز قدرة أنظمة المستودعات على التكيف، مما يتيح لها سرعة الاستجابة للظروف المتغيرة أو الاضطرابات. وتعمل هذه الأنظمة الذكية على تطوير وتحسين عملياتها بشكل مستمر، مما يضمن استمرار مرونة وفعالية العمليات حتى في البيئات التي لا يمكن التنبؤ بها.

الاستدامة في الخدمات اللوجستية: التركيز المتزايد
تشكل الاستدامة الآن محوراً أساسياً في قطاع الخدمات اللوجستية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإطلاق مبادرات مثل رؤية 2030 وأهداف الحياد المناخي لمنح الأولوية للمسؤولية البيئية. وفي سنة 2022، أفادت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن المنطقة شهدت أكبر زيادة على الإطلاق في قدرات الطاقة المتجددة، مع زيادة ملحوظة بنسبة 12.8% مدفوعة بتركيب 3.2 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة الجديدة.

وفي صناعة الخدمات اللوجستية، تلعب تقنيات الأتمتة دوراً أساسياً في الحد من استهلاك الطاقة. فعلى سبيل المثال، تستخدم رافعات تكديس المنصات النقالة العالية أنظمة الطاقة المتجددة لتحسين الكفاءة. كما أن تقنيات الأتمتة الكهربائية، بما في ذلك الروبوتات، عالية الكفاءة في توفير الطاقة، حيث تستهلك فقط 0.1 كيلو وات في الساعة. وقد أدى قيام شركة سويس لوج بتطوير أول نظام أتمتة مستودعات يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل في العالم إلى إظهار إمكانية إنشاء سلاسل توريد أكثر استدامة.

ممارسات نيرشورينج توجد الحاجة إلى مناولة فعالة للمنصات النقالة
سلطت الاضطرابات العالمية في السنوات الأخيرة الضوء على الحاجة إلى سلاسل توريد أكثر ليونة ومرونة. وبالنسبة لممارسات نيرشورينج، يساعد نقل الإنتاج إلى جوار الأسواق الرئيسية، الشركات على تقليل تكاليف النقل وإدارة المخاطر والتحكم بشكل أفضل في سلاسل التوريد الخاصة بها. وعلى الرغم من أن سلاسل التوريد العالمية تظل ضرورية، إلا أن ممارسات نيرشورينج أصبحت استراتيجية أساسية لموازنة التكلفة والسرعة ومرونة سلسلة التوريد.

وقد أدى هذا الاتجاه إلى تركيز متجدد على تقنيات مناولة المنصات النقالة. وتعتبر المستودعات ذات الأرصفة العالية، المدعومة بأنظمة التخزين والاسترجاع الآلية المعتمدة على الرافعات، ضرورية لإدارة البضائع الموضوعة على المنصات النقالة بكفاءة. وتعتبر حلول مثل رافعة فيكتورا من شركة سويسلوج فعالة جداً في استغلال المساحة وتوفير موثوقية طويلة الأمد، وفي حين تضمن خدمات دورة الحياة بقاء هذه الأنظمة قابلة للتكيف مع المتطلبات المستقبلية.

البيانات الضخمة تدفع عملية اتخاذ قرارات بشكل أكثر ذكاءً
تعمل أنظمة تحليل البيانات المتقدمة وإدارة المستودعات (WMS) على تغيير كيفية عمل المستودعات. حيث توفر هذه الأدوات رؤى في الوقت الفعلي حول مستويات المخزون وأنماط الطلب والاختناقات المحتملة، مما يسمح للشركات تحسين استخدام الموارد وتطوير العمليات.

كما تدعم البيانات الضخمة الصيانة التنبؤية، مما يساعد في تقليل وقت تعطل المعدات من خلال تحديد المشكلات المحتملة في وقت مبكر. وتتيح تقنية التوأم الرقمي للشركات محاكاة سيناريوهات مختلفة، مما يساعد على تقليل المخاطر وتعزيز عملية اتخاذ القرارات. ويتيح هذا النهج القائم على البيانات للمستودعات التحسين المستمر وتحقيق أداء أعلى والحفاظ على قدرتها التنافسية.

الاستعداد لمستقبل التخزين
مع تقدم صناعة التخزين والخدمات اللوجستية الداخلية، سيكون اعتماد الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والممارسات المستدامة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وستكون الشركات التي تتبنى هذه الاتجاهات أكثر استعداداً للبقاء قادرة على المنافسة والمرونة في الأسواق سريعة التغير والتطور باستمرار.

ومع استمرار الاستثمارات في الابتكار والتقنيات المتطورة، تتمتع منطقة الشرق الأوسط بمكانة جيدة لقيادة مستقبل الخدمات اللوجستية. ومع تبني الشركات في المنطقة لممارسات أكثر ذكاءً واستدامة، يمكنها بناء مستودعات أكثر كفاءة تلبي المتطلبات المتزايدة لعالم متغير.


مقالات مشابهة

  • الاتجاهات التي تقود الكفاءة والابتكار في مجال الخدمات اللوجستية الداخلية
  • افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالقاهرة.. مصر تستضيف مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025
  • رئيس إدارة تطوير الأنظمة الفضائية: مؤتمر نيو سبيس فرصة مهمة لعرض إمكانيات مصر وأفريقيا
  • سلطان النيادي يعتمد أول «مساحة شبابية» في العاصمة أبوظبي
  • سلطان النيادي يعتمد أول «مساحة شبابية» في أبوظبي
  • محفزة ومجهزة.. سلطان النيادي يعتمد أول "مساحة شبابية" في أبوظبي
  • وكالة الفضاء: مصر لديها 13 قمرا صناعيا حتى الآن
  • العمل تجري اختبارات لنجارين ونقاشين للسفر إلى الإمارات
  • النيادي: توجيهات هزاع بن زايد دافع ملهم لمزيد من إنجازات الإمارات
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!