يمانيون:
2025-04-25@17:21:03 GMT

تزاحُمُ الذكريات في هذا التوقيت تدعونا للتأمل

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تزاحُمُ الذكريات في هذا التوقيت تدعونا للتأمل

عبد القوي السباعي

في غضون سبعة أَيَّـام فقط، يعيشُ الشعبُ اليمني ذكرى ثلاث مناسباتٍ عظيمة، (ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ – والذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة –والذكرى الـ9 لثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة)، وتأتي دلالة احتفالنا في هذا العام بعد 9 أعوام على ثورة الـ21 من سبتمبر، وانطلاقتها الجبارة، بعد أن حقّقت أغلى الأهداف التحرّرية لكل الثورات اليمنية السابقة، واجتازت مسيرتها منطقة العواصف والتحديات واستقرت في الطريق المأمون، عند هذا المنعطف التاريخي الكبير من حياة شعبنا، وفتحت الأبوابَ واسعةً أمامَهُ ليشُقَّ طريقَهُ الجديدَ نحو آماله الكبرى وغاياته وطموحاته الوطنية النبيلة.

وكما نجحت الثورة العالمية المحمدية، بمنهجيتها الإلهية، “إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ”، وسارت متخطيةً كُـلَّ الصعاب ومتجاوزةً كُـلَّ المؤامرات، بمشروعها القرآني، “وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”، نجحت ثورة 21 سبتمبر، بعد أن جسدت المنهج المحمدي، واستلهمت المشروع القرآني العظيم، فتغلبت على العدوان وكلّ المؤامرات والحروب المفروضة عليها في أكثر من اتّجاه، من ذات العدوّ لثورة الـ26 من سبتمبر وثورة الـ14 من أُكتوبر، واستطاعت من وسط المعارك اللاهبة أن تصحح مسار الثورة الأم، وأن تؤسس لعودة المشروع الإيماني العالمي الرسالي، ومدت رياح التغيير والتأثير إلى آفاق الوطن العربي والإسلامي ككل، بعد أن فجرت محلياً من خلال هُــوِيَّتها الإيمانية اليمانية الأصيلة طاقات الجماهير في مضمار التغيير الشامل على كافة الأصعدة “السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية”.

وما من شك فَــإنَّ تزاحم الذكريات والمناسبات الدينية والوطنية الثلاث على هذا النحو الباعث للتأمل، يعد شهادة ثمينة من التاريخ، على واحدية الثورة والتوجّـه والارتباط، وتعكس في مدلولها إرادَة شعبنا وقوة بأسه وعزيمته النابعة من إيمانه وحكمته، وهي في نفس الوقت، شهادة من العصر، نعتز بها على أن هذا الشعب العظيم، لا يعيش الحاضر منكفئاً على نفسه وإنما يعيشه مستحضراً إرث الماضي وموروثه وعيونه مصوبة إلى المستقبل، وخطاه ماضية إليه.

ذلك أن الشعب اليمني لم يسترد حريته وهُــوِيَّته واستقلاله وسيادته، يوم الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، ليضعها في متاحف التاريخ، أَو يتغنى بها سنوياً عند كُـلّ ذكرى، وإنما ليصنع بها حياته الجديدة بالجهاد والكفاح.. بالعلم والمعرفة..

بالعمل والأمل وبالتضحية والفداء، وكما كانت شعلة الثورة التي سطع فجر مشروعها القرآني من قمم جبال مران، فأضاءت اليمن بأكمله، حباً وولاءً ونصرةً لمحمدٍ وآل محمد –صلوات ربي وسلامه عليهم– ستكون بمثابة الوقود والطاقة التي ستحَرّك إرادَة التغيير الإيجابي وتوطد طريق البناء والتنمية، وترسم سبل الفلاح والنجاح في الدنيا والأُخرى، بعد أن أصبحت اليوم شاهداً حياً على حيوية هذا الشعب وروحه الدفاقة بالبذل والعطاء والخير، وعنوان مسيرته ووسيلته الحضارية المثلى لصنع واقع مفعم بالعزة والكرامة وينشد الرقي والتقدم والازدهار، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخرة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من سبتمبر بعد أن

إقرأ أيضاً:

قيادي بالجبهة الوطنية: ذكرى تحرير سيناء تمثل رمزا للإرادة المصرية

قال مصطفى جعفر سالمان، عضو هيئة مكتب أمانة النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، إن ذكرى تحرير سيناء ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث حيث تمثل رمزا لعزيمة وإرادة الشعب المصري الأبي الذي لا يقبل التفريط ولا التهاون في تراب وطنه، مشددا على أن تحرير سيناء لم يكن مجرد انتصار عسكري فحسب ، وإنما  يمثل تجسيداً للإرادة الوطنية وقوة وعزيمة الشعب المصري في مواجهة التحديات.

وأكد القيادي بالجبهة الوطنية، أنه بحلول الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء ظهرت تحديات جديدة أمام الشعب المصري، وقد أثبت وقوفه على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية داعما لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على أمن البلاد ضد مخطط تهجير الفلسطينيين في سيناء.

برلمانية: تحقيق العدالة الصحية في سيناء خطوة لتعزيز الانتماء الوطنيبسمة وهبة: تحرير سيناء يوم يذكرنا بانتصار الإرادة المصريةبرلمانية: تطوير الخدمات الصحية في سيناء يعزز من مكانة مصر الإقليمية في السياحة العلاجيةمساعد وزير الدفاع الأسبق: سيناء تتمتع بموقع فريد يربط بين ثلاث قارات

وأشار سالمان،  إلى أن الشعب المصري ورجال القوات المسلحة دفعوا الثمن غاليا من دمائهم لاسترداد كرامة الوطن والحفاظ على ترابه وعادت سيناء لحضن الوطن في الخامس والعشرين من إبريل في سنة ١٩٨٢ بجهود جبارة للدبلوماسية المصرية، مؤكدا أن ما تنعم به سيناء من أمن وأمان جاء نتيجة للتضحيات الغالية التي بذلها رجال القوات المسلحة.

وأشاد عضو هيئة مكتب النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، بالجهود التي تبذلها الدولة لتنمية أرض الفيروز حيث أطلقت الدولة حزمة مشروعات ضخمة مثل محطات تحلية المياه وشبكة الطرق وميناء العريش ومطار البردويل وغيرها من مشروعات من شأنها بتحقيق طفرة اقتصادية في سيناء، وفي مصر ككل.

وهنأ مصطفى جعفر سالمان، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة البواسل والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء.

مقالات مشابهة

  •  شخصيات لـ”الثورة “: نبارك الدور المحوري للسيد القائد في دعم الكفاح التحرري للأشقاء في فلسطين ولبنان
  • قيادي بالجبهة الوطنية: ذكرى تحرير سيناء تمثل رمزا للإرادة المصرية
  • قائد الثورة : العدوان الأمريكي فشل في الحد من قدراتنا أو منع عملياتنا العسكرية
  • (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية (نص +فيديو)
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • مسير لطلاب الدورات الصيفية في حريب القراميش بمأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • حزب الاتحاد: ذكرى تحرير سيناء تدعونا للتمسك بروح النصر والانتماء