محمد يوسف: تجربتي مع التجارة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تجربتي مع التجارة ١
تخرجت من الجامعة في العام ٩٩ مرتبة الشرف الأولى و بما اني كنت متزوج بحثت عن عمل طفت المدارس الثانوية احيانا سبعة مدارس في اليوم رفضوني حتى متطوعا رغم نيلي لجوائز عدة في الفيزياء و الرياضيات لم يكن همهم الكفاءة كان همهم الأسماء الرنانة التي ستجلب لهم الطلاب.
بفضل الله تم تعييننا في الجامعة سريعا بموجب التميز مرتب مساعد التدريس حينها يعني أنك طالب انتقلت كفالته من والديه إلى الجامعة.
و بعد مرور العام وعدتنا إحدى الجامعات التي نتعاون معها بالتعاقد فكان خبرا مفرحا و عندما بدأ السمستر اكتشفنا انه تم الاستغناء عنا لصالح مجموعة من المعارف بلا أداء اكاديمي او تميز تدريسي.
حينها جلست مع نفسي و اتخذت قراري من لا يملك قوته لا يملك قراره لن اجعل مصدر دخلي بيد الناس وقررت الدخول في العمل الحر بجانب التدريس في جامعة الخرطوم.
علمتني التجارة ٢
لدينا في البيت دكان فاضي يفتح في الشارع بشراكة ابن خالتي النجار فتحنا ورشة نجارة و بسلفة مستردة على عشر أشهر ذهبنا لتاجر خشب سلمناه المبلغ و استدنا منه لنصنع اول دولاب.
لقد ملحمة لم نصرف عليه الجهد و المال فحسب بل صنعناه بحب و مكابدة.
استوى دولابا يسر الناظرين و جاء الزبون الأول و تم البيع و عندها كانت أولى العقبات كان البيت يمر بظروف صعبة و كان أبي بحاجة للمال فكان يرى أن نؤجل صاحب المغلق.
لقد كان اختبارا صعبا بين رضاء ابي و أداء الأمانة للتاجر و لان الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة حينها باعت زوجتي قطعتها الذهبية الوحيدة و أعطت ثمنها لأبي بطيب خاطر
طبعا ابوي ده ما زي كل الآباء زوجني و انا في أولى جامعة و صرف على تعليمي و تعليم زوجتي و ابنائي حتى تخرجت.
ذهبت إلى التاجر و عندما اوفيته حقه أصبح يعطينا مواد عشرة قطع من دولاب و حافلة كنا نهتم بالجودة و اذا صنعنا دولاب لزبون و ظهر به عيب خارج من الارادة كنا نصنع دولاب جديد للزبون و نبيع الدولاب الذي به عيب لمن يرتضيه بعيبه بالمناسبة العيب ده حاجة تكون في التشطيب غير مؤثرة.
فكبرت التجارة مكنات نجارة ثم مغلق ثم مغالق ثم دواجن كانت عشر سنوات من البذل و العطاء و الاجتهاد
و لانه ما طار طير و ارتفع الا كما طار وقع
نواصل في الحلقة القادمة
محمد يوسف
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 95 في كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حفل تخريج دفعة جديدة فى كلية طب الأسنان، "دفعة 95" بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد أحمد عميد الكلية، ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام العلمية، وأعضاء هيئة التدريس، والخريجين وأسرهم.
وبدأت وقائع الاحتفال بالتقاط صورة جماعية للخريجين أمام قبة الجامعة، بحضور رئيس الجامعة، ثم بدأ الاحتفال داخل القاعة بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة عميدة الكلية، وكلمة الدكتور أحمد رجب، ثم كلمة رئيس الجامعة، ثم فعاليات التكريم.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق في كلمته، إلى تحقيق جامعة القاهرة إنجازًا جديدًا ببلوغها المرتبة 39 عالميا داخل تصنيف التايمز للعلوم متعددة التخصصات وهو ما يُعد ترتيبًا متقدمًا للجامعة، مؤكدًا الفخر والاعتزاز بجامعة القاهرة صاحبة الريادة.
وأسدى رئيس جامعة القاهرة النصح للخريجين بضرورة استكمال دراساتهم العليا وأن يستمروا في اكتساب العلوم والمعارف للإستفادة منها في عملهم خلال المراحل المقبلة، كما نصحهم باستمرار علاقاتهم بالجامعة عن طريق الإنضمام لرابطة خريجي جامعة القاهرة التي تقدم العديد من الخدمات لمنتسبيها مثل الاستفادة من مكتبات الجامعة والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية، فضلا عن الاستفادة من مراكز الجامعة والتي يبلغ عددها 167 مركزًا.
وطالب الدكتور محمد سامي عبد الصادق الخريجين بألا ينسوا فضل الأساتذة الذين قدموا لهم العلم، وأن يدركوا دورهم المؤثر في مسيرتهم العلمية، كما أوصاهم ببر الوالدين الذي يُعد سببا رئيسيا من أسباب النجاح، وطالبهم بالوقوف تحية وتقديرًا وعرفانًا للأساتذة وأولياء الأمور، وأكد كذلك أن خريجي جامعة القاهرة هم خير سفراء لوطنهم وأن مصر تحتاج إلى جهودهم وعلمهم ومعارفهم التي اكتسبوها.
وأوضح الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن الأمم والشعوب التي تنسي تاريخها وحضارتها تفقد هويتها ومصداقياتها وتفقد مقومات تقدمها، مؤكدًا علي ضرورة أن يفتخر الخريجون بإنتمائهم لكلية طب الأسنان التي ساهمت في تخريج الآلاف من العلماء المتميزين، ولانتمائهم لجامعة القاهرة ذات الترتيب المتقدم في مختلف التصنيفات العالمية المرموقة والتي يحتل تخصص طب الأسنان المرتبة 79 ضمن أفضل 100 جامعة علي مستوي العالم، والفخر لإنتمائهم لمصر ذات الحضارة العريقة وهي أول من أخترعت فرشاة الأسنان، والتقويم بالذهب، والتخدير بإستخدام القرنفل، وهي بلد الحضارات والطب والفنون والعلوم، موجهًا الشكر لأساتذة الكلية والطلاب وأولياء أمورهم الذين لم يبخلوا علي ابنائهم بالمال والوقت والجهد.
ومن جابنها، قالت الدكتورة جيرالدين نصر عميد كلية طب الأسنان، إننا نحتفل اليوم بمرور مائة عام على إنشاء الكلية، وتخريج دفعة جديدة من أطباء المستقبل، مؤكدًة أن الكلية تقدم كل ما لديها لتخريج أطباء متميزين ومدربين علي استخدام أحدث التقنيات العلاجية لمواكبة متطلبات سوق العمل، لافتًة إلى أن الكلية ستظل دائمًا بوابة للعلم والمعرفة وترحب بكل من يسعي للتعليم والتعاون والعمل من أجل نهضة مصر والجامعة، موجهًة نصيحة للخريجين بأنهم أطباء المستقبل، وعليهم مراعاة الضمير الحي، والبعد عن الجشع ومغريات الدنيا الزائلة.