دول خليجية تدين اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استنكرت دول خليجية، اليوم الإثنين 18 سبتمبر 2023، اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، وإفراغه من المصلين بالقوة والاعتداء عليهم.
أعربت وزارات الخارجية في قطر والسعودية والكويت، في بيانات منفصلة، عن "إدانة واستنكار المملكة اقتحام مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
الخارجية السعودية، حمّلت قوات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات"، مشددة "على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع".
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية اقتحام مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/idZgulk0yR
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) September 17, 2023بدورها، أدانت قطر، بشدة اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعدته "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
وأكدت خارجيتها في بيانٍ لها، أنّ محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى "ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".
وحمّلت الدوحة "سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته"، وحثت المجتمع الدولي على "التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".
اقرا أيضا: "المجلس الوزاري الخليجي" يصدر بياناً حول التطورات الراهنة مع العراق
وجددت التأكيد على موقف دولة قطر "الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
بيان| قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/eeaKwSega5
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) September 18, 2023من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الكويتية، مساء الأحد، عن "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لقيام متطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخٍ للأعراف والقوانين الدولية".
وقالت: "إذ تدين استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة هذه الأعمال الاستفزازية، والتي من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين لتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى".
بيان| إدانة واستنكار دولة #الكويت الشديدين لقيام متطرفين باقتحام #المسجد_الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
البيان كاملاً: https://t.co/AgkGJCoP6F pic.twitter.com/6HaiJP72Nb
واقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، الأحد، بمناسبة ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية" بعد قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين.
وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء الجمعة بحلول عيد "رأس السنة العبرية"، وتتواصل حتى 8 أكتوبر المقبل.
المصدر : وكالة سوا- الخليج أون لاينالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی وزارة الخارجیة للمسجد الأقصى قوات الاحتلال المسجد الأقصى تحت حمایة
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحظى ليلة النصف من شهر شعبان بمكانة خاصة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ تشهد ذكرى تحول عظيم في حياة المسلمين، وهو تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، التحول الذي كان بمثابة اختبار عظيم لإيمان المسلمين، ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق ومن يظل على تحيزه لأفكار الجاهلية التي كانت تملأ قلوب بعض الناس.
المسلمون كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصىوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى؛ وذلك لحكمة تربوية، وهي: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وليظهر مَن يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن تعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها؛ مستشهدة بقول الله تعالى عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143].
وأكدت «الإفتاء» أن لحظة تحويل القبلة إلى الكعبة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي تلك اللحظة، كانت هناك حاجة لتأكيد القيم التربوية التي تعلم المسلمين الانقياد المطلق لله تعالى، والتسليم الكامل لأوامره، حيث يعكس التوجه إلى الكعبة طاعة لله واتباعًا لرسوله.
ولفتت الدار إلى أن هذا التوجيه الجديد في الصلاة، الذي جاء في شهر شعبان، من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان هذا التوجيه بداية لمرحلة جديدة من الإيمان والتقوى، ويشدد على ضرورة تعظيم شعائر الله، حيث تكون عبادة القبلة دليلاً على استقامة المسلم ورغبته في اتباع الدين الحق، من هنا، كان تحويل القبلة دعوة للمؤمنين للتعلم والتطور في عبادتهم، ما يُقوي الرابط الروحي بينهم وبين الله.
وتشير الأحاديث الواردة حول ليلة النصف من شعبان إلى العديد من الفضائل المرتبطة بهذه الليلة المباركة، حيث تصادف حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة، ما يعكس أهمية هذه الفترة في تعزيز الارتباط الروحي بين المسلم ومعبده، ورغم أن بعض الأحاديث حول فضل ليلة النصف من شعبان قد تكون ضعيفة، إلا أن كثرة طرقها وتعدد روااتها جعلتها محط اهتمام علماء الدين، الذين يرون أنه يمكن العمل بها في فضائل الأعمال.
وفي هذا السياق، يتحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية هذا التحول، موضحًا أن مسألة استقبال القبلة تُمثل طاعة لله، وتجسد الامتثال التام لأوامره، ويفسر الشيخ أحمد وسام أن هذه الحادثة تشكل دعوة لكل مسلم لتعظيم شعائر الله، كونها الطريق إلى تقوى الله، حيث يكون تعظيم شعائر الله هو السبيل لفتح باب التقوى أمام المسلم.
كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البدايةولفت الشيخ أحمد وسام، في لقاء تليفزيوني له، إلى أن مسألة استقبال القبلة لم تكن جديدة على المسلمين فقط، بل كانت موجودة في الشرائع السابقة، حيث كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البداية، وفي القرآن الكريم نجد إشارات إلى ذلك في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ مِنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَىٰ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِّنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا}.