الدوري الألماني.. صراع القمة وهاتريك “جيراسي” يتصدران المشهد في الجولة الرابعة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
على عكس كثير من التوقعات التي سبقت فعاليات الموسم الحالي، أوضحت الجولات الـ 4 الأولى من الدوري الألماني لكرة القدم أن المنافس الأبرز لبايرن ميونخ في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة قد يكون باير ليفركوزن في ظل النتائج الجيدة التي حققها الفريق حتى الآن وتصدره جدول المسابقة.
وتعادل الفريقان 2-2 في افتتاح مباريات الجولة الرابعة من المسابقة ليحافظ كل منهما على سجله خاليا من الهزائم من ناحية ويواصلان سباق الصدارة، التي يقتسمانها حاليا برصيد 10 نقاط لكل منهما، ويتفوق ليفركوزن بفارق الأهداف فقط.
وبرغم هذا، أكد الإسباني تشابي ألونسو المدير الفني لباير ليفركوزن: “لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن إنجاز كبير، ولكننا قدمنا مباراة جيدة… لم يكن من السهل العودة في المباراة بعد الهدف الثاني لبايرن… علينا مواصلة تقدمنا”.
وفي المقابل، قال توماس توخيل المدير الفني لبايرن: “إنها مسابقة ماراثونية… في النهاية، كل فريق يحصل على ما يستحق” رافضا التعليق بشكل مباشر على كون ليفركوزن منافس خطير لفريقه على اللقب، الذي احتكره بايرن ميونخ في الـ11 موسما الماضية.
وكان ليفركوزن حقق التعادل مع بايرن 2-2 بهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليستمر سباق الصدارة بينهما في أبرز ملامح الجولة الرابعة من المسابقة، والتي شهدت فوزا مثيرا لبوروسيا دورتموند على مضيفه فرايبورج 4-2 بفضل هدفين في الدقيقتين 88 والثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة، بعدما كان اللقاء في اتجاهه للانتهاء بالتعادل.
وحافظ هذا الفوز على فرص دورتموند في البقاء بسباق المركز الثاني، الذي يشهد منافسة قوية بين عدة فرق هي لايبزج وشتوتجارت وهوفنهايم وفولسفبورج، ولكل منها 9 نقاط، ودورتموند برصيد 8 نقاط.
وفيما استحوذ سباق القمة بين ليفركوزن وبايرن على اهتمام كبير مع بداية فعاليات الجولة الرابعة، كان استمرار وفرة الأهداف من أبرز الملامح أيضا في هذه الجولة، التي شهدت 38 هدفا في 9 مباريات بمتوسط 4.22 هدف للمباراة الواحدة وهو ما يزيد عن المتوسط الإجمالي لما تم تسجيله حتى الآن من أهداف في المسابقة، وبلغ 138 هدفا في 36 مباراة بمتوسط 3.83 هدف للمباراة الواحدة.
كما شهدت الجولة الرابعة هدفا جديدا للمهاجم الإنجليزي هاري كين، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في 4 مباريات مع بايرن في الدوري منذ انضمامه للفريق هذا الصيف قادما من توتنهام الإنجليزي.
ولكن اللاعب الذي لفت الأنظار إليه بشدة في هذه الجولة كان سيرهو جيراسي /27 عاما/ مهاجم شتوتجارت، وذلك من خلال أهدافه الثلاثة (هاتريك)، التي قاد بها الفريق للفوز على مضيفه ماينز 3-1 محافظا لشتوتجارت على البقاء في سباق المركز الثاني بعدما خاض الفريق الموسم الحالي اثر نجاحه في ملحق الصعود والهبوط بنهاية الموسم الحالي.
ورفع جيراسي رصيده إلى 8 أهداف في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق 3 أهداف عن أقرب منافسيه في القائمة.
ونجح جيراسي بهذا مع هاري كين ولاعبين آخرين في تعويض رحيل أكثر من مهاجم بارز عن الدوري الألماني في الموسمين الماضي والحالي مثل البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي من بايرن إلى برشلونة الإسباني والنرويجي الشاب إيرلنج هالاند من دورتموند إلى مانشستر سيتي الإنجليزي وكريستوفر نكونكو من لايبزج إلى تشيلسي الإنجليزي، وهو ما يظهر في رصيد الأهداف بالمسابقة هذا الموسم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجولة الرابعة
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”.. تدشين موسم الحصاد الشتوي لمحصول القمح بمحافظة الجوف
يمانيون/ الجوف دشنت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية ممثلة بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب وبالتنسيق مع السلطة المحلية والقطاع الزراعي بمحافظة الجوف والمؤسسة العامة لإكثار البذور، موسم الحصاد الشتوي للقمح للعام 2024 – 2025م، تحت شعار ” يد تحمي ويد تبني”.
وفي التدشين، أشاد وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي، بجهود المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، والسلطة المحلية والقطاع الزراعي بالجوف والجهات الأمنية، والتي أسهمت في إنجاح الموسم الزراعي الحالي.
وأكد أن الموسم تميز بجودة المدخلات الزراعية، حيث كانت البذور أكثر نقاوة وأعلى إنتاجية، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ وبجودة عالية.
وأوضح الوزير الرباعي أن التوسع الزراعي في محافظة الجوف لهذا العام شهد زيادة كبيرة، بلغت المساحات المزروعة 12 ألف هكتار، مقارنة بسبعة آلاف هكتار في الموسم الماضي، بنسبة زيادة تجاوزت 40 بالمائة، متوقعًا أن تكون إنتاجية هذا الموسم أضعاف الإنتاجية السابقة، حيث حققت بعض المزارع زيادة في الإنتاج وصلت إلى ثلاثة أضعاف.
وأشار إلى أن الموسم الحالي سيوفر ما يقارب 160 ألف كيس بذور، أي ما يعادل ثمانية آلاف طن، ستكون ذات جودة عالية، ما سيسهم في تعزيز التوسع بزراعة القمح في محافظة الجوف والمحافظات الأخرى.
واعتبر وزير الزراعة هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود التي بذلها المزارعون والمستثمرون، ودعم الجهات الأمنية التي وفرت البيئة المناسبة للاستثمار الزراعي، داعيًا جميع الجهات المعنية إلى مواصلة جهود دعم هذا المحصول الاستراتيجي، الذي يُعتبر ركيزة أساسية للأمن الغذائي في اليمن.
ونوه بجهود المزارعين في هذا الجانب، داعيًا إياهم إلى التوسع أكثر في المساحات المزروعة في الموسم المقبل، مؤكدًا دعم أن الوزارة للقطاع الزراعي من خلال توفير البذور المحسنة وخدمات الدعم الفني.
بدوره، عبر محافظ الجوف فيصل بن حيدر عن سعادته لحضور قيادة وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لتدشين موسم حصاد القمح لموسم 1446هـ في المحافظة.
وثمن جهود مؤسسة الحبوب، ومدير أمن المحافظة، والقطاع الزراعي، والعاملين فيه، مؤكدا أن تحقيق هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا توفير البيئة الآمنة والداعمة للزراعة.
وأكد أن محافظة الجوف ستشهد الموسم الزراعي المقبل توسعا في الزراعة، وسيتم توفير المعدات الزراعية اللازمة لدعم المزارعين، بحسب ما تم الاتفاق عليه في اجتماع سابق مع المحافظين، منوهًا بدور العاملين في مؤسسة الحبوب، ومدير القطاع الزراعي في المحافظة، والعاملين معه، وجهودهم في إنجاح الموسم الزراعي الحالي.
فيما أكد مسؤول قطاع الخدمات الزراعية، ضيف الله شملان، الاهتمام بالبنية التحتية الزراعية، خاصة الخطوط الزراعية، كعامل أساسي لتحقيق التوسع والاستثمار في القطاع الزراعي.
وشدد على التركيز على الخطوط الزراعية، التي تُعد من أهم العوامل التي تهيئ للاستثمار والتوسع الزراعي، داعيًا إلى دعم محافظة الجوف بوحدات شق طرق، لتسهيل حركة المزارعين والمستثمرين، وتوفير الخدمات الأخرى، من كهرباء ومعدات زراعية.
في حين أكد مسؤول قطاع تنمية الإنتاج الزراعي، المهندس سمير الحناني، على الأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح، الذي يُعتبر المحصول الأول في اليمن من حيث الاستهلاك والإنتاج.
وعد موسم حصاد القمح في الجوف محطة مهمة لتعزيز الأمن الغذائي لليمن، حيث يستهلك المواطنون ما يقارب ثلاثة ملايين طن قمح سنويا، ويبلغ نصيب الفرد من 100 إلى 115 كيلو جرام في السنة.
وأشاد الحناني بجهود المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، ودور السلطة المحلية والجهات الأمنية وقطاع الزراعة، في إنجاح الموسم الزراعي، مبينًا أن السياسة المتبعة هذا العام اعتمدت على تقسيم شراء المحصول وفقًا للإنتاجية، حيث تم شراء المحصول من المزارعين ذوي الإنتاجية الأعلى بسعر أعلى، مما شجع المزارعين على التوسع وزيادة الإنتاجية.
وفي التدشين، اعتبر المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس صلاح المشرقي، تدشين موسم حصاد القمح لهذا العام ثمرة جهود بذلتها المؤسسة بالتعاون مع قطاع الزراعة والجهات المعنية.
وبين أن المؤسسة تحتفي اليوم بإنجاز تم تحقيقه بفضل الله وبجهود العاملين في المؤسسة وقطاع الزراعة، الذين عملوا بجد واجتهاد خلال الموسم الماضي.
وأوضح المشرقي أنه تم خلال هذا الموسم زراعة ما يقارب 12 ألف هكتار، منها ألفان هكتار مخصصة لإنتاج بذور القمح، وحوالي 10 آلاف هكتار مزروعة للمواطنين لإنتاج حبوب القمح، لافتًا إلى أنه بالنسبة للإنتاج، شهد زيادة كبيرة في المساحة المزروعة بنسبة 30 -40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، والأهم أن الإنتاجية زادت بشكل أضعاف مضاعفة.
وقال “المتوقع هذا العام هو الحصول على حوالي 150 ألف كيس من البذور، والتي سيتم زراعتها على مساحة تقدر بـ 40 ألف هكتار، والتي تعتبر أعلى مساحة سيتم الوصول إليها”.
وتطرق إلى أن المؤسسة تعمل على توفير بذور محسنة ونقية وذات جودة عالية، وتتابع الحقول بدقة، خاصة مزارع كبار المزارعين والمستثمرين، من حيث الري، التسميد، المبيدات، المكافحة، والتنقية الحقلية.
وأعلن المدير التنفيذي لمؤسسة الحبوب، عن خطة استراتيجية أعدتها المؤسسة للتوسع في الموسم القادم، تشمل خفض تكاليف الحراثة والحصاد، وتخفيض أسعار بذور القمح لتشجيع المزارعين والمستثمرين، مطالبًا الجهات المعنية بإصلاح الخط الرابط بين الحزم واللبنات، والذي سيشجع من تردد من المستثمرين للاستثمار العام الماضي بسبب حالة الخط.
حضر التدشين، ممثل مجلس إدارة المؤسسة احمد البابلي، ومدير القطاع الزراعي بالجوف مهدي الضمين، ومدير أمن المحافظة العميد محسن الشريف.