“مالية عجمان” تناقش مع متعامليها آفاق تعزيز كفاءة «سداد عجمان» و«المحفظة الرقمية»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
عقدت دائرة المالية في عجمان ورشة عمل بعنوان «تحسين تجربة المتعامل» لاستكشاف سبُل تطوير منظومتها المبتكرة للدفع الذكي المتمثلة في منصة «سداد عجمان» و«المحفظة الرقمية» وذلك في إطار سعيها المتواصل إلى النهوض بمستوى جودة الخدمات المالية الحكومية في الإمارة وفق أحدث التقنيات المتقدّمة عبر إشراك المتعاملين في تصميم تجارب أكثر ابتكاراً تلبّي تطلُعاتهم.
و ذكرت الدائرة أن هذه الخطوة تأتي ضمن نطاق نهج التحسين المستمر الذي تتبنّاه لضمان تقديم خدمات مالية متميّزة ومُستدامة تدعم التحوُّل الرقمي والاقتصاد الأخضر في إمارة عجمان، وتسهم في تحسين جودة الحياة في الإمارة وسعادة أفراد المجتمع المحلي.
واستعرض فريق من المتخصّصين في الدائرة خلال الورشة صفحة الدفع الخاصة بالمنصة وتطبيق محفظة عجمان للتعرّف إلى آراءالمستخدمين وملاحظاتهم بشأن منصة الدفع الذكي وطرق الدفع المتاحة وآلية عمل المحفظة، وتصوّراتهم حول مستقبل هذه المنظومة وكيفية مواءمتها مع التطورات التكنولوجية المتسارعة وأفضل الممارسات في هذا المجال.
وقال سعادة مروان آل علي مدير عام دائرة المالية في عجمان إن منصة «سداد عجمان» هي من ضمن المنظومات المتطورة التي أطلقتها الدائرة لتوفير تجربة متميّزة تُسعد المتعامل لكونها تؤمّن له السهولة والسرعة والأمان في سداد رسوم الخدمات التي يريدها عبر منصة موحّدة بقنوات متعددة ومتطورة للدفع.
واكد ال علي حرص دائرة المالية في عجمان على تكثيف جهودها لتعزيز رحلة المتعامل في هذه المنظومة وتطويرها بشكل مستمر عبرالتواصل المباشر مع المستفيدين من خدماتها واستطلاع مقترحاتهم حول كيفية إضفاء مزيد من التحسينات عليها، وذلك انطلاقاً من الأولويةالقصوى التي توليها الدائرة لمتعامليها وحرصها على إشراكهم في تطوير خدماتها لتزويدهم بتجربة سَلِسَة ومترابطة تسهم في تعزيزرضاهم وإسعادهم” مشيراً إلى أن اللقاء أثمر عن الكثير من فرص التحسين التياقترحها المتعاملون بناءً على تجاربهم في استخدام المنصة منذ إطلاقها.
من ناحيتهم أشاد المشاركون بالعديد من الميّزات التي تتّسم بها منصة سداد عجمان والمحفظة الرقمية، كان أبرزها سهولة استخدام منصة سداد عجمان وتطبيق محفظة عجمان من خلال الهوية الرقمية (UAE PASS)، وعدم وجود رسوم عند الدفع عبر القنوات الرقمية، وإمكانية دفع المبالغ ذات القيمة العالية من خلال محفظة عجمان، واستلام إيصال الدفع عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وتوافر طرق وقنواتدفع متنوعة تناسب شتّى فئات المجتمع.
واختتمت الورشة باستبيان استهدف الوقوف على آراء المتعاملين حول رحلة المتعامل، وقياس نسبة سعادتهم عن كل مرحلة من مراحل الحصول على الخدمات، ومدى رضاهم عن الورشة.
هذا وتُعَدُّ «سداد عجمان» منصة دفع رقمية ذكية تم تطويرها بتوظيف أحدث التقنيات الرقمية في مجال إدارة الإيرادات الحكومية بطريقة آمنة وسريعة، ووفق أعلى المعايير العالمية. وتماشياً مع رؤية الإمارة ومسيرة التحول الرقمي فيها، تم تزويد المنصة بقنوات وطرق دفع متعددة تمكّن المتعاملين من دفع مختلف أنواع رسوم الخدمات بطريقة سهلة وسريعة وآمنة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«رقمنة الإبداع» تناقش التحولات الرقمية في صناعة النشر
أبوظبي (وام)
أكدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «رقمنة الإبداع بداية عصر جديد»، الذي عقد ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34، على ضرورة الانتقال من الاستهلاك الرقمي إلى الإنتاج المعرفي، مع تبنّي الذكاء الاصطناعي أداة لدعم النشر وحماية حقوق المؤلفين. وناقش المتحدثون أهمية بناء منصات رقمية متطورة، ودعوا إلى تجاوز المخاوف التقليدية من الرقمنة، معتبرين أن الصناعات الإبداعية أصبحت ركيزة أساسية لاقتصاد المستقبل. واتفقت المداخلات على أن تجربة دولة الإمارات تمثل نموذجاً إقليمياً رائداً في حماية الملكية الفكرية، وتعزيز البيئة الرقمية الداعمة للإبداع.ورحب الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بالمشاركين والحضور، وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر جامعاً للجهود، مطلقاً للمبادرات لأجل خدمة الإبداع العربي.
وشارك في الجلسة كلٌ من الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، وجفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وديميتر غانتشيف، نائب المدير ومدير أول قطاع حقوق المؤلف والصناعات الإبداعية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وأدارت الجلسة أميرة علي بوكدرة، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين.
ضرورة حضارية
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في كلمته خلال افتتاح الجلسة، إن الرقمنة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة حضارية، وإن مهمة المركز تكريس الجهود لدعم التحول الرقمي، ليس عبر الاستهلاك فقط، بل من خلال الإنتاج وإطلاق المبادرات المبتكرة. وأضاف أن المركز أطلق منصة خاصة خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب لدعم الإبداع بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وأنه يعمل بشكل مستمر على تطوير مشروعات تدعم اللغة العربية والإبداع في البيئة الرقمية الجديدة، لافتاً إلى أن المشهد الرقمي في حاجة إلى جهود جماعية، ليس فقط على مستوى المؤسسات، بل على مستوى الأفراد أيضاً، مؤكداً دور المبدعين والناشرين في العالم العربي بأن يكونوا جزءاً من هذا التحول، لا أن يقفوا مترددين أمامه.
وأكد أن التكنولوجيا تقدم فرصاً عظيمة، وأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح شريكاً في حماية الإبداع ونشره وتوسيعه إلى آفاق جديدة، معتبراً أن التحدي الأكبر ليس فقط في الأدوات، بل في إعادة تشكيل ذهنيتنا تجاه الثقافة، والإنتاج الثقافي، مؤكداً الحاجة إلى وعي جديد يؤمن بأن المستقبل لمن يملك أدوات العصر الرقمي، مع الحفاظ على جوهر الإبداع العربي الأصيل.
الثورة الرقمية
من جهته، تحدّث عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، عن أهمية الملكية الفكرية في تعزيز الاقتصاد الرقمي، وقال: إن حماية الإبداع كانت ولا تزال في صلب اهتمامات دولة الإمارات، إذ كان التوثيق يعتمد على الإجراءات التقليدية الورقية، حيث يتم إيداع نسخ الأعمال الإبداعية في مستودعات رسمية، تُستخدم لاحقاً لحسم أي نزاعات.وأشار إلى أنه أصبح لزاماً والعالم يعيش في قلب الثورة الرقمية، توفير حلول رقمية تليق بسرعتها ودقتها، مشيراً إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب شهد إطلاق منصة إلكترونية ذكية تتيح لصاحب أي مصنف إبداعي توثيقه والحصول على شهادة موثقة خلال أقل من ثلاث ساعات. وأكد أن الصناعات الإبداعية أصبحت ركيزة أساسية في اقتصاد المعرفة، وأنه يجب تمكين المبدعين وتحفيز الاقتصاد الإبداعي.
تحولات هائلة
قالت جفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، إن عالم النشر يشهد تحولات هائلة في ظل التقدم الرقمي، وإن الذكاء الاصطناعي يقدّم فرصة لا تقدر بثمن للناشرين، إذ يمكن توظيفه في التسويق الذكي، وتحسين استراتيجيات التوزيع، ودراسة أنماط القراء. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي بات شريكاً استراتيجياً يمكنه أن يمنح الناشرين أدوات قوية للوصول إلى أسواق جديدة وتنويع مصادر الدخل.وعن مستقبل النشر الرقمي في الدول العربية، قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب: إن الوضع في عالم النشر العربي يتطلب شجاعة وجرأة، إذ لا يمكن الحديث عن تطور في صناعة النشر من دون الحديث عن الابتكار الرقمي.
وأكد ديميتر غانتشيف، نائب المدير ومدير أول قطاع حقوق المؤلف والصناعات الإبداعية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أن الاقتصادات الخلاقة أصبحت جزءاً من نسيج حياتنا اليومية، وأن الإبداع لم يعد خياراً إضافياً، بل ضرورة اقتصادية وثقافية.