بغداد اليوم -  كربلاء 

التوسع السكاني وإستحداث الأحياء السكنية في كربلاء يبدو هائلًا قبالة مستوى الخدمات المقدمة التي لا تلبي عدد سكان المحافظة الذي بات يربو على الثلاثة ملايين فرد، في حين تفتقر المحافظة للتخطيط الإستراتيجي ويجري فيها تنفيذ المشاريع بشكل عشوائي ووفقاً لرد الفعل بهدف حل مشاكل آنية وصغيرة.

 وفق ما يرى ناشطون من المدينة المقدسة.

ويرى كربلائيون تحدثوا لـ"بغداد اليوم"، ان" المشاريع التي تنفذ في المحافظة لا ترقى إلى حجم الأموال التي صرفت وهي عبارة عن رسوم ظاهرية، فيما أكدوا إن المدينة تفتقر للتخطيط ولم تنفذ فيها مشاريع بيئية وبنى تحتيى تقابل ما يُصرف من أموال".

يقول الناشط المدني، أيسر زيني، إن" حجم الأموال التي صرفت في كربلاء خلال السنوات الأربعة الأخيرة كبير جداً ويعادل ميزانية المحافظة لأكثر من عشرة أعوام، وكلها ذهبت لمشروعات طرق وحدائق وإضاءة شوارع، دون تنفيذ أي مشروع إستراتيجي يخدم المدينة، مبيناً إن بعض المشاريع التي نُفذت عمرها الإفتراضي لا يتجاوز أربع سنوات في حين ينبغي أن يكون عشرين عاما على أقل تقدير".  

رسوم فوتوغرافية

وأضاف زيني، إن ما يحصل في كربلاء الآن وتحت عنوان البناء والإعمار هو ظاهري فقط وعبارة عن رسوم فوتوغرافية سينتهي عمرها سريعاً، وإن قيل إن كربلاء أفضل من باقي المدن بجانب الإعمار، فلا تصح المقارنة مع السيء والفاشل، بل المنطقي أن نقارن بالأفضل ونصّنف كربلاء قباله".  

من جانبه قال الناشط المدني، حميد الهلالي، إن" محافظة كربلاء ما زالت تعاني من نقص واضح بالمشاريع الخدمية الإستراتيجية وهناك مشاريع متوقفة منذ سنوات لم يتم إنجازها، منها مشاريع الطرق الرئيسة ودوارات المدينة وهي متأخرة منذ نحو عشرة أعوام نتيجة تأخر إستملاك الأراضي ورفع التجاوزات عليها". 

ويكمل الهلالي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" إن هناك مشاريع لم تنجز تخص البيئة والصحة والبنى التحتية والبلدية ومنها مشروع تدوير النفايات ومستشفى النسائية والتوليد وبناية دائرة الصحة وبنايات أخرى لعدد من المؤسسات الحكومية التي فيها مصالح وخدمة مباشرة للمواطن فضلاً عن النقص الكبير في مشاريع الماء الصالح للشرب".

وزاد الهلالي بالقول، إن" في كربلاء مشاريع متوقفة كانت أبوابًا للسرقة، منها تم وضع حجر الأساس له ولم يُنجز، واُخرى نفذت بشكل سيء وغير مطابق للمواصفات بينها مشروعات الطرق التي بدأت تظهر فيها التخسفات والمشاكل بعد أشهر من تنفيذها". 

صحراء كربلاء

وفي منتصف تموز المنصرم أعلنت الهيئة الوطنية للاستثمار، عن مشروع استثمار سكني في محافظة كربلاء بقيمة 420 مليون دولار، فيما أشار محافظ كربلاء نصيف الخطابي، الى أن الاستثمار في المحافظة استطاع أن يوفر العديد من فرصة العمل لابناء المحافظة.

وحسب ممثل رئيس الوزراء رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار حيدر مكية فإن" مشروع بوابة كربلاء قيمته 420 مليون دولار سينفذ على مساحة 322 دونماً تقريباً، ويحتوي على فرص عمل كبيرة، وفيه من التطور العقاري الكبير".

وقال مكبة حينها، ان" الهيئة أعلنت عن مدن جديدة إحداها في كربلاء المقدسة وسيتم الإعلان عنها في القريب العاجل تضاف كمجمعات سكنية الى المحافظة ".

قبالة ذلك يقول محافظ كربلاء نصيف الخطابي، إن "العراق اليوم يمر بمرحلة مهمة من مراحل البناء والإعمار والتنمية، وهذا ما جاء في البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء الذي يعد برنامجاً واعداً وفعالاً وينفذ بجناحين أساسيين هما الوزارات والهيئات الاتحادية والحكومات المحلية"، لافتاً الى أن "العمل المتكامل في العراق يجب أن يكون بهكذا آلية، ورئيس الوزراء قادر على ضم هذه الأجنحة من أجل التنمية والأمن والأمان والرفاهية والازدهار".

حملة كبرى

ويرى المحافظ، أن "خدمات مدينة كربلاء المقدسة لجميع العراقيين وليس لأبنائها فقط، حيث إنها تستقبل أكثر من 70 الى 80 مليون زائر سنوياً في حين تعدادها السكاني أكثر من 3 ملايين نسمة هذه المدينة"، مبيناً أن "كربلاء المقدسة بدأت بحملة البناء والإعمار وخدمات وتنمية ومنذ عام 2019 والجميع شاهد هذه الطفرات الكبيرة ".

ويكمل الخطابي، اننا" استطعنا كما وعدنا أهالي كربلاء بأن الاستثمار يكون ركناً أساسياً في تنمية هذه المحافظة"، مبيناً أن "هناك حملة كبرى من الاستثمار في كربلاء سواء على المستوى الزراعي أو الصناعي والسياحة والسكن". 

وزاد المحافظ، ان" الاستثمار السكني وصل الى ما يقارب 25 ألف وحدة سكنية لكن احتياج المحافظة هو أكثر من 120 ألف وحدة سكنية "، موضحاً أن "هيئة الاستثمار في المحافظة لعبت دوراً في استقطاب المستثمرين المميزين".

وحسب الخطابي، فأن" مشروع بوابة كربلاء سينفذ في صحراء محاذية للمحافظة ضمن توسعة تصميم أساس جديدة، وهذه الصحراء اليوم تحولت الى مجموعة من الأحياء والمدن السكنية التي تزهر بالخدمات "، لافتاً الى أن "أكثر من 78 بالمئة من الوحدات السكنية لهيئة الاستثمار في كربلاء المقدسة أسعارها أقل من 600 دولار للمتر الواحد والكثير من هذه الوحدات السكنية تتناغم مع توجه رئيس الوزراء والحكومة المحلية في توفير السكن الكريم لكل الشرائح المجتمعية لاسيما الشرائح المتوسطة والأقل منها".

800 وحدة سكنية

بدوره يقول المدير المفوض لشركة أمواج الدولية بكر ليلمان المنفذة للمشروع، إن "مجمع بوابة كربلاء السكني سيقع على أرض أكثر من 210 دوانم، ويحتوي على أكثر من 800 وحدة سكنية تتراوح مساحة الأرض من (300-450) متر مربع، إضافة الى مدرسة شويفات الدولية وأكبر وأفخم بوليفارد "، مبيناً أن "المشروع يسعى الى تحقيق ثلاثة أهداف، وهي المساعدة في حل أزمة سكن في مدينة كربلاء المقدسة، إضافة الى أن المجمع سيكون معلماً حضارياً في هذه المدينة العريقة، فضلاً عن أنه سيوفر فرص عمل بحوالي أكثر من 17 ألف فرصة عمل 2000 منها بشكل مباشر في المشروع، و 15 ألف فرصة عمل غير مباشرة مثل الأسواق والمخازن الى آخره".

وأشار الى أن" هذا المشروع والمشاريع المماثلة ستؤدي الى ازدهار أي مدينة، وخاصة مدينة كربلاء ذات التاريخ العريق وقبلة لكل المسلمين من جميع بقاع الأرض، فالتطور والعمران فيها سينقلان صورة لكل الزوار من مدن العالم الى الخارج بأن هنالك تطوراً وحضارة في العراق ". 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: کربلاء المقدسة الاستثمار فی وحدة سکنیة فی کربلاء أکثر من الى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل - إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييم

كشفت وزارة التعليم أن الموظفين الموقوفين عن العمل بسبب كف اليد، لا يخضعون للتقييم في حال تجاوزت مدة التوقف عن العمل ثلاثة أشهر خلال العام لضمان دقة التقييم وفقًا للمدة الفعلية التي تم فيها تأدية العمل، وذلك وفقاً للدليل لإدارة الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف الإدارية لعام 2025.
وأكدت أن التقييم سيتم وفقًا لحالة كل موظف خلال دورة الأداء الوظيفي، بهدف ضمان العدالة والموضوعية في التقييم، وتحقيق المواءمة بين أداء الموظفين والأهداف الاستراتيجية للوزارة.
أخبار متعلقة الكشافة السعودية.. عطاءٌ متجدد في خدمة زوار المسجد النبوي الشريفالأرصاد يحذر من أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة جازانوأشارت الوزارة إلى أن الموظفين الذين يقضون إجازات طويلة تتجاوز ستة أشهر، مثل الإجازات المرضية أو إجازة الأمومة، سيتم تقييمهم بناءً على أدائهم خلال الفترة التي عملوا فيها قبل الإجازة، وذلك استنادًا إلى التقارير المتاحة عن أدائهم خلال تلك الفترة.
وقالت: "أما الموظفون المعارون أو الموفدون للدراسة أو التدريب، فسيتم تقييمهم بناءً على التقارير الصادرة عن الجهة المستضيفة، بما يعكس الأداء الفعلي الذي قدموه قبل الإعارة أو الدراسة".
تجربة الموظفين الجدد
وفيما يخص الموظفين الجدد، أوضحت الوزارة أنهم يخضعون لتقييم خلال فترة التجربة، ويتم إعداد تقرير لإثبات مدة التجربة بدلًا من ميثاق الأداء الوظيفي، وذلك لضمان دقة التقييم قبل تثبيتهم في الوظيفة.
كما أشارت الوزارة إلى أن الموظفين الذين يتم نقلهم داخليًا داخل الوزارة يخضعون للتقييم من قبل الوحدة التنظيمية الجديدة، وذلك بشرط أن يكونوا قد قضوا فيها مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، إذ تعتبر هذه المدة كافية لتقييم أدائهم وفقًا للمعايير المحددة. أما الموظفون الذين يتم نقلهم إلى جهات حكومية أخرى، فيتم تقييمهم من قبل الجهة المستقبلة وفقًا لنظام التقييم المعتمد لديها، على أن يكون قد قضى الموظف المنقول مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في الجهة الجديدة.
آلية احتساب التقدير العام
وأكدت الوزارة أن احتساب التقدير العام للأداء الوظيفي يتم وفق آلية محددة تعتمد على تحقيق الموظف لأهدافه وجداراته، حيث يتم قياس الأداء بناءً على مدى تحقيق الأهداف المحددة في ميثاق الأداء، إضافة إلى تقييم الجدارات، والتي تشمل المهارات والكفاءات المطلوبة لإنجاز المهام الموكلة إليه. كما يتم احتساب التقدير العام للموظف وفق معادلة تأخذ بعين الاعتبار إجمالي التقدير الموزون للأهداف وإجمالي التقدير الموزون للجدارات بنسبة متساوية، وذلك لضمان التقييم العادل والموضوعي.
وبيّنت الوزارة أن المقياس الخماسي المعتمد للتقييم يتراوح بين مستويات مختلفة، حيث يتم تصنيف الموظفين الذين حققوا أداءً متميزًا ضمن فئة "مثالي"، في حين يتم تصنيف من تجاوزوا المستهدفات تحت فئة "تخطى التوقعات"، أما الموظفون الذين حققوا المطلوب فيندرجون تحت فئة "وافق التوقعات".
بينما يُصنف الموظفون الذين يحتاجون إلى تطوير وفقًا لنتائج التقييم، ويتم توجيه الدعم اللازم لهم لتحسين أدائهم. أما الأداء غير المرضي، فيتم تصنيفه ضمن الفئات التي تستدعي التدخل التطويري من قبل الجهة المختصة لتحسين مستوى الأداء.
تنويع وعدالة التقييمات
وأوضحت الوزارة أن التوزيع الطبيعي للتقييمات سيتم تطبيقه لضمان العدالة في توزيع التقديرات بين الموظفين، حيث تخضع جميع التقييمات للمراجعة الدقيقة قبل اعتمادها لضمان الاتساق مع معايير الأداء المعتمدة.
كما أتاحت الوزارة للموظفين إمكانية تقديم الاعتراضات على نتائج تقييماتهم من خلال تقديم التظلمات عبر النظام الإلكتروني المعتمد خلال مدة أقصاها عشرة أيام عمل من تاريخ إعلان التقييم.
وأكدت الوزارة ضرورة تحديد الهدف أو الجدارة المتظلم بشأنها مع كتابة مبررات واضحة حول أسباب الاعتراض، وإرفاق الوثائق الداعمة التي تثبت أحقية الموظف في التعديل. ويتم بعد ذلك مراجعة التظلمات من قبل الجهات المختصة ودراستها وفقًا للوائح المنظمة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وفي سياق رحلة إدارة الأداء الوظيفي، أوضحت الوزارة أن العملية تمر بثلاث مراحل أساسية، تبدأ بمرحلة تخطيط الأداء السنوي خلال الربع الأول من العام، حيث يتم تحديد المهام والمسؤوليات بالتنسيق بين الموظف والمدير المباشر، مع اعتماد ميثاق الأداء الوظيفي، وتحديد معايير التقييم وأوزان الأهداف والجدارات.
وتأتي مرحلة المراجعة نصف السنوية في منتصف العام، حيث يتم خلالها مراجعة مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف، وتقديم التغذية الراجعة، وتحديد أي تعديلات ضرورية على الأهداف وفق المستجدات والمتغيرات العملية. وتختتم هذه الرحلة بمرحلة تقييم الأداء السنوي في الربع الأخير من العام، حيث يتم احتساب التقييم النهائي، وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الموظفين، ووضع خطط تطويرية تساعد في تحسين الأداء المستقبلي.
وأشارت الوزارة إلى أن نظام إدارة الأداء الوظيفي يشمل جميع الموظفين الإداريين على سلم الوظائف العامة، بدءًا من المرتبة الأولى وحتى المرتبة الخامسة عشرة، إضافة إلى الموظفين العاملين بنظام بند الأجور والمستخدمين والموظفين الإداريين بنظام التعاقد.
ويهدف النظام إلى رفع مستوى الإنتاجية عبر قياس الأداء بناءً على معايير واضحة، وتعزيز ثقافة الأداء المبني على الإنجاز والتطوير المستمر. كما يسعى النظام إلى تقدير وتحفيز الموظفين ذوي الأداء المتميز من خلال ربط تقييمهم بالحوافز والمكافآت، بالإضافة إلى معالجة الأداء المنخفض عبر خطط تطويرية تضمن تحسين الأداء، وتعزز العدالة والشفافية في عمليات التقييم واتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • عاجل - إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييم
  • غياب التخصيصات المالية يطيح بمشروع المكتبة المركزية في الأنبار
  • تحويل "صناعة كركوك" لمجمع سكني.. التربية تنفي امتلاكها مشاريع استثمارية
  • عاجل : أول تصريح من ترامب عقب الضربة الأميركية التي استهدفت العاصمة صنعاء  
  • تعليق إسرائيلي عاجل على الغارات التي استهدفت صنعاء قبل قليل
  • بلدية الأصابعة تصدر بياناً حول الحرائق التي أصابت المدينة
  • أكثر من 375 ألف مستفيد من خدمات مشروع حافلات المدينة خلال الثلث الأول من شهر رمضان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • قرار للزبيدي بتعيين أكثر من الف قيادي من المجلس في مناصب في شبوة
  • أمير المدينة المنورة يدشّن 4 مشاريع للطرق بـ 114 مليون ريال