العالم يهتز لـ9 أيام متتالية.. وجيولوجي يكشف السبب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
على مدار 9 أيام، تعرضت عدة دول في العالم العربي والغربي لمجموعة من الهزات الأرضية المفاجئة، وهو ما تسبب في شعور مجموعة كبيرة من سكان العالم بالهلع نتيجة إمكانية حدوث أي هزة أرضية جديدة بأي مكان جديد على مدار الوقت، وهو ما أثار الحيرة حول كون الأمر طبيعا أم أن هناك سببا وراء سلسلة الزلازل المتتالية.
الدكتور سيد سالم، مدير عام الجيوفيزياء بهيئة المساحة الجيولوجية سابقًا، يقول لـ«الوطن»، إنّ تكرار حدوث الزلازل حول العالم أمرا طبيعيا، ومع التطور التكنولوجي والإعلامي وتداول الأنباء محليًا وعالميًا، باتت أخبار الزلازل تنتشر حول العالم فأصبح البعض يشعر بكثرة حدوثها: «قبل كده كان نفس عدد الزلازل بيحصل وأكتر بس محدش كان بيشوفه ولا بيتكلم عنه ومكناش نعرف عنهم حاجة، لكن دلوقتي الإعلام المقروء والمسموع وصل للجميع فـ الناس بقت تعرف لحظة بلحظة».
وأضاف مدير عام الجيوفيزياء أنّ أهدأ وقت للإنسان هو الذي يمر به خلال الفترة الحالية، إذ كانت الزلازل سابقًا قوية جدًا بسبب قوة الترابط والتماسك بين القارات، وأدى انفصالها في حركة الصفائح القارية والمحيطية، فبالتالي كثرت الزلازل، لافتًا إلى أنّه من المتوقع أن تكثر الزلازل أيضًا بسبب وصول الأرض إلى مرحلة الشيخوخة خلال الأيام المقبلة: «مرحلة الشيخوخة يعني بتكبر في السن ولما بتكبر بتضعف، وكان فيه حديث عن الرسول بيقول فيه إنّ من علامات الساعة كثرة الزلازل».
وأوضح أنّ البحر المتوسط أصبح يتقلص في المساحة والحجم، حتى تتماسك قارتي أفريقيا وأوروبا، كما يتسع البحر يومًا بعد يوم بمقدار من 1 لـ2 سم كل عام حتى يصبح محيطًا خلال فترة معينة وذلك على المدى البعيد، لافتا إلى أن كل هذه التداخلات والتحركات تحدث من قديم الأزل وهي المتسببة في كثرة الزلازل، إذ تعتبر الزلازل مناطق ضعف في القشرة الأرضية: «المكان اللي بيحصل فيه الزلزال مكان ضعيف، فـ الطاقة بتقدر من خلال هذا الضعف، لكن لو الأرض قوية في هذا المكان بتقدر تتحمل الضغوط، ولكن لو فيها كسر أو صدع بيكون من السهل خروج الطاقة أو يحصل بركان».
بداية سلسلة الزلازل، كانت مع دولة المغرب التي تعرضت لهزة أرضية عنيفة بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، في التاسع من الشهر الجاري، حسبما أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، حيث جاءت على عمق 10 كيلومترات، وتسببت في مصرع آلاف الضحايا وكذلك المفقودين أسفل الأنقاض، إلى جانب اختفاء مجموعات كبيرة من معالم البلدة العربية.
زلازل متتالية بعدد من دول العالمولم يكاد العالم يفيق من كارثة زلزال المغرب المدمر، حتى تعرضت عدد من الدول بمختلف الأنحاء لمجموعات مختلفة من الهزات الأرضية، وهو ما بات يشكل العديد من التساؤلات حول تكرار الأمر في بضعة أيام فقط، إلى جانب إثارة المخاوف في نفوس الكثيرين.
زلزال الفلبينوبعد مرور 3 أيام فقط من وقوع زلزال المغرب المدمر، أي في يوم 12 من سبتمبر الجاري، أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، أنّ زلزالا قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة جزر الفلبين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر مادية.
ووقع الزلزال على عمق 41 كيلومترًا من سطح الأرض، و135 كيلومترًا شمال شرق الفلبين.
زلزال ألاسكاوبعد يوم واحد من وقوع زلزال الفلبين، تعرضت ولاية ألاسكا الأمريكية لهزة أرضية بقوة 5 درجات على مقياس ريختر، وجاءت على عمق 50 كيلومترًا، ولم ترد التقارير وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
زلزال سورياوفي اليوم التالي أي الموافق 14 سبتمبر، تعرضت الأراضي السورية لهزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، ولم يسفر عن وقوع أي ضحايا، حسب البيان الذي نقل عن المركز الأورو متوسطي لرصد الزلازل.
زلزال الجزائرويوم أمس الموافق 17 سبتمبر، تعرضت الأراضي الجزائرية لهزة أرضية بقوة 3.2 درجة على مقياس ريختر، حيث جرى تحديد مركز الهزة بـ3 كيلومترات شمال شرق بن جراح بولاية ڨالمة، ولم يخلف الزلزال وقوع أي ضحايا أو خسائر مذكورة.
زلزال كنداوفي اليوم ذاته، تعرضت كندا لهزة أرضية بقوة 5.6 على مقياس ريختر، وحسب ما كشفت الهيئة الأمريكية، أنه تم تسجيل الزلزال على بعد 228 كيلومترًا غرب مدينة «بورت ماكنيل» التي يسكنها نحو ألفي شخص، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
زلزال شمال إيطالياوفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزالا بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر ضرب شمال إيطاليا، على مسافة 37 كيلومترا جنوب شرق بولونيا و13 كيلومترا جنوب غرب ريولو تيرمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال إيطاليا زلزال شمال إيطاليا زلزال المغرب زلزال كندا زلزال زلازل درجة على مقیاس ریختر کیلومتر ا على عمق
إقرأ أيضاً:
تقارير: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت «زلزال هز العالم»
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، ردود فعل متباينة وتحليلات واسعة النطاق في الصحف البريطانية.
تحليل الجارديان: "زلزال قانوني"وصفت صحيفة الجارديان، القرار بأنه "زلزال" هز المشهد القانوني العالمي، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تُتهم فيها شخصية سياسية من دولة غربية ديمقراطية بجرائم حرب.
وأكد جوليان بورجر، كبير مراسلي الصحيفة للشؤون الدولية، أن تأثير هذه الخطوة قد يكون محدودًا على المدى القصير داخل إسرائيل، بل وربما يزيد من دعم القاعدة الشعبية لنتنياهو.
ويرى بورجر، أنه ومع مرور الوقت، فإن التهم قد تقيد حرية الحركة الدولية لنتنياهو وجالانت، إذ ستضطر العديد من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وعددها 124 دولة، إلى تنفيذ مذكرات الاعتقال حال دخولهما أراضيها.
وأشار إلى أن مصادقة المحكمة على المذكرات؛ سيعزز مكانتها كهيئة قانونية دولية تدافع عن العدالة العالمية، خاصة في دول الجنوب.
موقف أوروبا والضغوط الأمريكيةتناولت الجارديان كذلك الموقف الأوروبي، مشيرة إلى أن حلفاء إسرائيل في أوروبا، مثل ألمانيا، قد يحاولون تجنب التورط في هذا النزاع.
وفي بريطانيا، يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر تحديات صعبة، إذ أيد تنفيذ المذكرات، مما يعني أن نتنياهو سيكون مهددًا بالاعتقال إذا دخل الأراضي البريطانية.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي واجهتها حكومة ستارمر من حزب المحافظين البريطاني، الذي وصف بعض أعضائه القرار بأنه "استفزازي"، مطالبين بإدانته.
أما الولايات المتحدة، فقد رفضت مذكرتي الاعتقال وأعلنت أنها ستنسق مع شركائها، بمن فيهم إسرائيل، لاتخاذ "خطوات تالية".
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض الحالي قد يجد أي زيارة من نتنياهو أو جالانت محرجة للغاية، بينما قد يتبنى الرئيس المنتخب دونالد ترامب نهجًا مختلفًا عند توليه السلطة.
رؤية التايمز: محكمة غير مسبوقةمن جهتها، سلطت صحيفة “التايمز”، الضوء، على الطبيعة غير المسبوقة للقرار، مشيرة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر سابقًا مذكرات اعتقال ضد زعيم دولة ديمقراطية غربية.
وأضافت أن القرار سيؤدي إلى فرض قيود كبيرة على نتنياهو وجالانت، حيث ستلتزم الدول الأعضاء بتنفيذ الاعتقال حال دخولهما أراضيها.
ولفتت إلى أن بريطانيا قد تصبح نقطة اختبار لهذا الالتزام، لا سيما في ظل وجود انقسام داخلي حول قرار المحكمة.
وفي الوقت ذاته، ذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية في حكومة الظل، بريتي باتيل، انتقدت القرار ووصفته بـ"المثير للقلق"، ودعت الحكومة البريطانية إلى اتخاذ موقف معارض.