الدول العجوز .. اليابان وإيطاليا وفنلندا الأكثر شيخوخة في العالم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
في تطور ديموغرافي لافت، تظل اليابان وإيطاليا وفنلندا على رأس قائمة الدول الأكثر شيخوخة في العالم. بحسب البيانات الحكومية الأخيرة، تجاوز نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا في اليابان 10% للمرة الأولى في تاريخ البلاد. يأتي هذا في إطار تحول ديموغرافي عالمي يهدد بتغيير جذري في هياكل المجتمعات والاقتصادات.
اليابان تشهد تحديات كبيرة مع تقدم سن سكانها. يبلغ عدد اليابانيين الذين تجاوزوا سن الـ80 عامًا حوالي 12.59 مليون شخص، مما يمثل 10.1% من إجمالي السكان. هذا التحول يفرض ضغوطًا على النظام الصحي والاقتصاد والأنظمة الاجتماعية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في نسبة كبار السن، حيث من المتوقع أن تصل إلى 34.8% في العام 2040.
إيطاليا: تحدٍّ للاقتصاد والسياسةإيطاليا تأتي ثانيًا بنسبة 24.5% من السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر. يعاني الاقتصاد الإيطالي من ضغوط تمويلية واقتصادية بسبب العبء الكبير للمعاشات والرعاية الصحية لكبار السن. يتطلب ذلك إصلاحات هيكلية وسياسات جديدة للتعامل مع تلك التحديات.
فنلندا: تحقيق التوازن بين الشيخوخة والعملفنلندا تأتي ثالثًا بنسبة 23.6% من السكان الذين تجاوزوا سن الـ65 عامًا. تواجه فنلندا تحديًا مماثلًا لإيطاليا فيما يتعلق بالضغوط على النظام الصحي والاقتصاد. ومع ذلك، تسعى فنلندا إلى تحقيق التوازن بين توفير الرعاية لكبار السن واستمرار عملهم في سوق العمل.
تحديات عالمية تواجه الشيخوخةتعكس هذه البيانات تحدياتٍ عالمية تواجه الدول في مجتمعاتها. يجب على الحكومات والمجتمعات التفكير بجدية في كيفية توجيه مواردها وتطوير سياسات تلبي احتياجات هذه الفئة العمرية المتنامية. إن التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالشيخوخة تتطلب استراتيجيات مستدامة وجدية للتعامل مع هذا التحول الديموغرافي العالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشيخوخة القارة العجوز
إقرأ أيضاً:
جرأة مجموعة لاهاي
منذ أن نجح فى الانتخابات وحتى قبل أن يجلس على عرش أمريكا رسميًا للمرة الثانية اعتاد ترامب الإدلاء بتصريحات غير مسئولة أثارت جدلًا واسعًا فى كل دول العالم واعتبره كثيرون مجنونًا قد يجر العالم لحرب عالمية ثالثة.
وفاجأ ترامب العالم بتصريحات غريبة عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكأن كل تصريح خرج من شخص مختلف أحدهما همجى والثانى استعمارى إمبريالى والثالث إنسان والرابع نرجسى والخامس ممثل، ربما ما جاء عل لسانه حول استيلاء أمريكا على غزة ونقل عدد من الجنسيات للعيش فيها أى تدويلها بمثابة صدمة أعادت للأذهان تلك الاتفاقيات والوعود الاستعمارية التى قسمت دولًا وشردت شعوبًا، وكأن العالم خلق من أجلهم يظلمون ويتجبرون دون وازع من ضمير ودون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية التى وضعوها وطبقوها بطريقتهم وحسب مصالحهم.
فى يقينى الضعفاء لن يسكتوا، قد يتحدون لمواجهة هذا التسلط وهذا الفكر الاستعمارى الهمجى، وربما كانت كندا وبنما وكولومبيا والبرازيل والمكسيك هى البداية وسينضم اليهم آخرون بدعم قوى أخرى من مصلحتها إضعاف الولايات المتحدة بل وتفكيكها.
أتوقف هنا عند حدث دولى أعتبره من أهم الأحداث على الساحة العالمية خلال الأيام الماضية، ففى سابقة هى الأولى فى التاريخ، أعلنت 9 دول عن تدشين أول تجمع دولى أطلق عليه «مجموعة لاهاى» بهدف ملاحقة العدو الصهيونى فى المحاكم الدولية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة عقب 1967، والدول هى جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجزر بليز.
هذه الدول قررت ألا تكتفى بملاحقة إسرائيل قضائيًا فقط، بل وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا من خلال عدة إجراءات: منها تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«غالانت» فى حال وصول أى واحد منهما إلى أراضى أى دولة من الدول التسع، ومنع تصدير أو توفير أو نقل الأسلحة إليها، ومنع رسو أى سفن تنقل أسلحة أو وقودًا لإسرائيل فى موانئ هذه الدول.
ربما يقلل البعض من هذا الحدث معللًا أن هذه الدول صغيرة–عدا ماليزيا بالطبع–وتأثيرها ليس كبيرًا، ولكنى أقول إن مجرد إعلان هذه المجموعة عن اتخاذ إجراءات ضد الكيان الصهيونى المدعوم بالشيطان الأمريكى الأعظم هو جرأة تنذر بانضمام المزيد إلى هذا التحالف، أو تكوين تحالفات أخرى ضد أمريكا نفسها، فالضغط والظلم غالبًا ما يولدان الانفجار.
وأشير هنا أيضًا إلى الانقسامات السياسية العميقة فى الولايات المتحدة الأمريكية والاعتراضات المتتالية على الإجراءات التى اتخذها ترامب فى الأيام الأولى من ولايته الثانية والتى أسفرت عن عريضة جمعت أكثر من 100 ألف توقيع تطالب الكونجرس بعزل هذا الرئيس الذى قد يتسبب بسياساته فى زيادة العداء ضد أمريكا على مستوى العالم، وانهيار الاقتصاد الأمريكى.
[email protected]