"كليات الحقوق ودورها في منظومة العدالة في مصر".. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين مؤخرا كتاب "كليات الحقوق ودورها في منظومة العدالة في مصر" للمستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف، ضمن موسوعة الثقافة القانونية التي صدر منها أربعين كتابا منذ عام ٢٠١٧.
بدأ الكتاب بمقدمة حول دور كليات الحقوق التي تعمل على إمداد مؤسسات منظومة العدالة في مصر بجميع كوادرها القانونية ، وذلك من خلال آليات تحقيقها واقعًا ملموسًا ، وتشمل تلك المنظومة ؛ كافة الجهات والهيئات القضائية ، ووزارة العدل ، وجهات إنفاذ القانون: من مأموري الضبط القضائي، والأجهزة الرقابية ، والأكاديميات التعليمية ، والمجالس القومية ، ودار الإفتاء المصرية ، ونقابة المحامين.
وقد تضمن الكتاب دراسات وشهادات من رموز جامعية قانونية معاصرة ، للدكاترة أنس جعفر وأحمد جمال الدين موسى وأحمد عبد الظاهر وشريف خاطر وحسن عبد الحميد ورشا علي الدين ويسرا شعبان.
وعرض الكتاب في بابين ، الأول منهما : للتعليم القانوني في الجامعات العالمية ( أهم عشر جامعات للقانون في العالم QS) والعربية ( تونس والإمارات نموذجًا ) والمصرية ( كليات الحقوق الحكومية والشريعة والقانون والشرطة والخاصة والأهلية ) .
ثم أورد المؤلف خمسة تأملات لتطوير التعليم الجامعي القانوني ، تتعلق بالقانون والعولمة وثورة الذكاء الاصطناعي وتنمية الملكة القانونية والقانون والمعرفة والمجتمع والقوانين المقارنة علم وصياغة .
وأجرى المؤلف في الباب الثاني ؛ قراءة لمعظم مقررات كليات الحقوق في الجامعات المصرية (56 مادة) ، لجميع الفرق الدراسية في مختلف الجامعات على تنوعها وتعددها .
وأورد الكتاب في ملحقه لمشروع اللائحة الاسترشادية الموحدة لجميع كليات الحقوق والقانون في مصربنظام الساعات المعتمدة ، الذي أعدته لجنة قطاع الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات.
ويدعو المؤلف في الكتاب لاستراتيجية تعليمية قانونية وطنية لتحديد احتياجات سوق العمل أولاً ، ومن بعدها وضع معايير وضوابط لمناهج كليات الحقوق ، كي تواكب الاحتياجات الفعلية من النوابغ والمتفوقين المؤهلين الطامحين ، على أسس علمية تطبيقية واقعية.
يقع الكتاب في ٤٠٠ صفحة من القطع المتوسط ، ويباع بمنافذ بيع الهيئة المصرية العامة للكتاب بسعر ٨٠ جنيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف کلیات الحقوق
إقرأ أيضاً:
«الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «فن الويلية- الدان: جمالياته، أشعاره، أداؤه»، للدكتور حمد بن صراي، الذي يرى أنه «لم يعد الاهتمام بتراث الإمارات بسبب كونه جزءاً من الهوية الوطنية فحسب، بل على اعتباره عامل وحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وامتداد السلف في الخلف».
وبهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه عن فن من الفنون الشعبية الإماراتية وهو فن الويلية الدان، مؤكداً أهمية التراث والدور الاجتماعي له، وضرورة الحفاظ على تراث الأجداد والآباء التي لا تزال آثاره باقية أمام الأعين، وضرورة توثيق التراث قبل أن يتلاشى.
وحدد المؤلف أهداف مشروعه في توثيق فن الويلية أو الدان ومنها: توثيق جهود الآباء وحفظها في ميدان الفنون الشعبية، والتعرف على أداء فن الويلية، والتعرف على الطرايق والأشعار الخاصة بهذا الفن، وتوثيق السنع والمذهب والأصول التي يقوم عليه فن الويلية، وتوثيق أسماء الأبوة الذين ارتبطوا بفن الويلية، والتوثيق الميداني لفن الويلية من خلال اللقاءات والمقابلات مع المؤدين الكبار.
والدان كلمة عامة شائعة من الدندنة بكل ما فيها من شجن، وهي من ألفاظ الترنم تستخدم في ضبط النغم قبل بدء أداء الشلة، وهي كأنها مناداة باللحن، ودخول إلى أداء الفن. أما الويلية: فهي الفن الأصلي، وهو المعتمد، ويعتقد البعض أن اللفظ جاء من الويل والحزن، وقد تختلف التسميات باختلاف المواقع الجغرافية التي يعرف فيها هذا النمط. ويمارس فن الويلية (الدان) منذ القدم وربما سبق غيره من الفنون الشعبية، وله شعبية كبيرة، ويغلب على أشعاره الشجن والعاطفة والوجد، وهي عميقة وتلامس القلب.
ويعتبر فن الويلية فناً برياً لا بحرياً، وهو من الرقصات الاحتفالية التي لعبت أدواراً جلية في الأعراس والمناسبات وغيرها. ويعتبر الفنان محمد الهفيت أو (العور) أبو الدان الأكبر. وقد ورث الفن من آبائه الأولين، وكان الكل يصغى إليه، وينجذب لصوته، حتى يقال إن الطير يقف يستمع لهذا اللحن الشجي، وهناك الفنان حسن بن محمد الوصلة بإمارة رأس الخيمة. كما كان لفن الويلية (الدان) حضور قوي في إمارة أبوظبي مع اختلافات في طريقة الأداء، والدق، واللحن.
وعن حالة فن الويلية في العصر الراهن، يذكر المؤلف أن فن الويلية يكاد يتلاشى بسبب قلة مؤديه، ويكاد يندثر لقلة التسجيل والتوثيق. ثم عرض المؤلف للمقابلات التفصيلية مع رواد فن الويلية بشكل مفصل، وعرض لحكاياتهم وذكرياتهم مع هذا الفن، وأصوله وطرق الأداء المتنوعة في كل المناطق، ودور كل فرد في الفرقة أثناء الأداء، وقوانين الويلية.
ويعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً وشاملاً لفن الويلية (الدان)، وهو فن شعبي كان معروفاً في الإمارات منذ زمن بعيد، وهذا الكتاب يستعرض تاريخ هذا الفن وطريقة الأداء وأشهر الشعراء والفرق. كما يعد رسالة ودعوة للاهتمام بهذا الفن وتوثيقه وحفظه ودعم القائمين عليه، وتقديمه للأجيال القادمة كمعبر عن الهوية الإماراتية، لما فيه من قيم وأخلاقيات تعبر عن المجتمع الإماراتي وحضارته.