أبوظبي - الخليج

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار حرص سموه على ترسيخ الاستدامة، كونها إحدى الركائز الرئيسية لمواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الازدهار، تُقام دورة استثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، وضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب28).

ومن المتوقَّع أن يسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 بدور حيوي في المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية خلال انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب28)، حيث يوفِّر منصة لتحفيز الحوار الفعّال بين مختلف الشركاء في العالم، والعمل على ترجمة التعهُّدات إلى نتائج عملية للوصول إلى الحياد المناخي.

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف (كوب28) ورئيس مجلس إدارة «مصدر»: «التزاماً بتوجيهات القيادة لدعم أجندة العمل المناخي العالمية وتفعيل الحوار الهادف للوصول إلى حلول عملية تعزِّز التنمية المستدامة الشاملة، يأتي انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن مؤتمر الأطراف (كوب28) ليشكِّل فرصة جديدة لتسريع جهود انتقال منظَّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي، وبناء مستقبل أكثر استدامة والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية».

وأشار إلى أنَّ أسبوع أبوظبي للاستدامة شهد تطوُّراً كبيراً منذ أن أطلقته شركة «مصدر» في عام 2008، ليصبح مبادرة عالمية رائدة لها أهميتها ومكانتها وتأثيرها الواسع، وأنَّ هذه الدورة الاستثنائية التي تقام خلال مؤتمر الأطراف توفِّر منصة مهمة تجمع الأطراف المعنية الرئيسية، وتسهم في تسريع وتيرة التقدُّم نحو الحياد المناخي في المستقبل.

وأكَّد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي ل«مصدر»، أنَّ هذه الدورة الاستثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه «مصدر» بالتزامن مع عام الاستدامة وخلال مؤتمر الأطراف (كوب28)، تعكس الجهود الريادية المتواصلة والسبّاقة للأسبوع في مجال تعزيز العمل المناخي.

وقال الرمحي: «نفخر باستضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر (كوب28)، ونتطلَّع إلى الترحيب بقادة الفكر والأطراف الرئيسية المعنية في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، ونسعى للتعاون معاً لتحقيق التأثير الإيجابي والعمل على إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً».

وتقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 4 ديسمبر 2023 في مركز «كونِّكت» للمؤتمرات في مدينة إكسبو في دبي تحت شعار «معاً لتعزيز العمل المناخي خلال كوب28». وتجمع القمة نخبة من قادة الفكر من القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الاستثمار والتمويل وغيرها من قطاعات الأعمال، بهدف تحديد السبل الكفيلة بتسريع تحقيق تحوُّل عادل وشامل في قطاع الطاقة والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.

وتُعقَد القمة يوم موضوع التمويل ضمن مؤتمر الأطراف (كوب28)، وتسلِّط الضوء على القضايا المتعلقة بالتمويل، مثل الاستثمار في توسيع الجهود لتشمل الجميع، والتمويل المناخي، وتحديد سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة في العالم.

وبتنظيم فعالياته ضمن المنطقتين الزرقاء والخضراء في مؤتمر الأطراف (كوب28)، يشكِّل أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة تسهم في تعزيز النقاشات والحوار في قضايا الاستدامة والعمل المناخي بين الأطراف المعنية والوفود المشاركة والجمهور.

ويقام في المنطقة الخضراء «مركز بناء الشراكات» التابع لأسبوع أبوظبي للاستدامة، وينظَّم خلاله سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي تشجِّع المشاركين على تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة. وخلال فترات المساء، يستضيف المركز أنشطة تفاعلية بين الحضور من أجل التواصل معاً وتبادل الآراء في مختلف موضوعات العمل المناخي.

وتَبثُّ منصة البث المباشر من أسبوع أبوظبي للاستدامة سلسلةً من المقابلات مباشرةً من المنطقة الخضراء، لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية عن نقاشات الاستدامة وموضوعاتها.

وتتضمَّن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر الأطراف (كوب28) سلسلةً من أنشطة مبادرة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، التي تركِّز على تمكين النساء والفتيات من قيادة التغيير الإيجابي وجهود الابتكار، وإفساح المجال أمامهن لطرح أفكارهن وآرائهن خلال نقاشات الاستدامة.

أمّا مبادرة «شباب من أجل الاستدامة» التي أطلقتها شركة «مصدر» للتركيز على إعداد الشباب وتطوير مهاراتهم ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل، فتستضيف منتدى شباب من أجل الاستدامة في 8 ديسمبر.

وتشمل قائمة الجهات التي أكَّدت مشاركتها في رعاية أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر الأطراف (كوب28)، دائرة الطاقة - أبوظبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وإنفستكورب، ومصرف «إتش إس بي سي».

وعلى غرار الأعوام السابقة، يتضمَّن أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر (كوب28) فعاليات دولية تعنى بقضايا الاستدامة، وتنظِّمها مجموعة من الشركاء، مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والمجلس الأطلسي وتمكين، وغيرهم.

وأطلقت دولة الإمارات أسبوع أبوظبي للاستدامة عام 2008، ليكون مبادرة عالمية تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بهدف تسريع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة. ويوفِّر الأسبوع منصة عالمية تجمع مختلف الأطراف المعنية والمهتمين بضمان مستقبل أفضل لكوكبنا، ويشمل ذلك قادة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لمناقشة العمل المناخي والابتكار وتحفيزهما ضماناً لمستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

وتوسَّعت أنشطة «مصدر» العالمية كثيراً خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، لتشمل مشاريع جديدة للطاقة المتجددة قيد التطوير حالياً في أوروبا وإفريقيا وآسيا الوسطى والأمريكيتين، ومنها محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا، التي تعدُّ الأكبر من نوعها في جنوب شرق آسيا، ومحطة «كاراداغ» للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية على مستوى المرافق في أذربيجان.

وتنتشر مشاريع»مصدر» في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في مجموعة مشاريع طاقة متجدِّدة تتجاوز قدرتها 20 جيجاواط. وتتطلَّع الشركة إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط مع إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات كوب 28 الاستدامة خلال مؤتمر الأطراف العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اليوم الثاني لجلسات المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في مجموعة بريكس

شارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، في أعمال اليوم الثاني للمنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في مجموعة بريكس، الذي عقد في مدينة سانت بطرسبرغ بجمهورية روسيا الاتحادية.

ويضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية كلاً من سارة محمد فلكناز، ومروان عبيد المهيري، وأحمد مير هاشم خوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.

وفي مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية، خلال مناقشة موضوع «دور البرلمانات في مواجهة تفكك النظام التجاري متعدد الأطراف وتجاوز التهديدات المتعلقة بنتائج الأزمات العالمية»، أكد مروان المهيري أهمية دور البرلمانات في مواجهة التحديات، وتعزيز بيئة عالمية تعاونية، انطلاقاً من مسؤولية البرلمانات في سن القوانين، وصياغة السياسات التي تساهم في تخفيف الآثار السلبية لتجزئة النظام التجاري متعدد الأطراف.

أخبار ذات صلة بتوجيهات منصور بن زايد.. «الإمارات الوطنية» تُعلن عن إطلاق برنامج المنح للطلبة المتفوّقين الإمارات: «الأونروا» شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين

وشدد على أهمية القدرات التشريعية في صياغة استجابات شاملة لمختلف الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو صحية أو جيوسياسية، ما يعزز النظام التجاري العالمي، ويضمن مواكبته للنمو البشري ومتطلبات التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال تنسيق القوانين واللوائح لخلق بيئة تجارية مستقرة تجمع جميع الأطراف.

وأوضح أنه يمكن لبرلمانات بريكس التعاون في برامج نقل المعرفة، وتبادل أفضل الممارسات التشريعية والرقابية في مجالات المعرفة المالية، والتقنيات المالية، والتجارة، والسياحة، والاستثمارات، مشيراً إلى أن هذه المبادرات لبناء القدرات، يمكن أن تعزز البيئة المالية وتحقق تكاملاً مالياً أقوى بين أعضاء بريكس.

وأكد أهمية دور البرلمانات في دعم المؤسسات متعددة الأطراف، مثل منظمة التجارة العالمية (WTO)، وأهمية تعزيز هذه المؤسسات، وضمان حصولها على الموارد والتمويلات اللازمة، لدعم مبادئ التجارة الحرة والعادلة، منوهاً إلى أهمية دور الكتلة البرلمانية في الدعوة إلى وجود منظمة تجارة عالمية قوية وفعالة، لمواجهة تحديات التجارة العالمية وتعزيز النمو العادل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الأهلي يعقد مؤتمرًا صحفيًا لتقديم مدرب رجال اليد
  • رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح مؤتمر «التحديات العالمية وتحقيق استدامة الأعمال»
  • الإمارات تشارك في اليوم الثاني لجلسات المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في مجموعة بريكس
  • عبد الله بن زايد: الإمارات ملتزمة بالعمل المتعدد الأطراف
  • رسميا.. السعودية تنال شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية
  • 6.4 مليار درهم تداولات أسواق المال المحلية خلال أسبوع
  • "معلومات الوزراء" يعقد مؤتمرًا لمناقشة مشروع بحثي متكامل لتمكين الشركات الناشئة
  • "فلسطين حرة".. هتاف خلال حفلة تخرج يتسبب بترحيل طالب من الإمارات
  • فلسطين حرة.. هتاف خلال حفلة تخرج يتسبب بترحيل طالب من الإمارات
  • جزيرة السعديات.. تجارب صيفية استثنائية