شبكة انباء العراق:
2025-02-04@06:46:42 GMT

سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

عجيب غريب نحن العراقيين لم يظلمنا العلامة علي الوردي حين وصفنا بالإزدواجية لأننا وبعد التجربة المريرة التي خرجنا بها من القائد الضرورة وما زلنا نبحث عن رمز جديد يقودنا ونقتدي به ولا يهمنا حجم علمه وآفاق قدراته .

هذا الشعب عبر هذا التاريخ الطويل كان يعشق جلاديه ويتوجهم رموزاً لمسيرته المليئة بالعذاب والآلام ، ثم تأتي الأجيال اللاحقة لتطالع كتب التاريخ والوطنية وهي تصف الجلادين بالمناضلين والمحررين والفاتحين للسند والهند وأبطال للتحرير القومي ومنتصرين للعقيدة والمذهب ومقتدرين في تأكيد نظرية توازن الرعب بين المذاهب .

والعجيب إن العراقيين ما زالوا منذ عشرات القرون مستنفرين بعواطفهم ولم يسمحوا لنفسهم بالعودة إلى العقل ليتساءلوا عن جدوى هذه الرموز وقيمتها وكفاءتها وهل تصلح لان تكون قدوة أو على الأقل أنها تكون صالحة للأكل مثل ما كانت تفعل القبائل في الجاهلية حين تختار بطل تصنعه من التمر ولكنها حين تجوع تأكله وتجد فيه القائد المنقذ .

أما رموز اليوم فهم جميعاً لا يصلحون للأكل أو حتى إختيارهم رمزاً أو تعويذة لا تقينا من لدغات البعوض فهم مجرد آلة بلا قدرة ولا إقتدار جاءوا متعكزين على قوى خارجية أو شهرة العائلة أو قوة السلطة التي إغتصبوها أو الأموال التي جمعوها فهذه الآلة لا تطعمنا من جوع ولا تقينا من برد ولا تستطيع أن تعيد لنا تيار الكهرباء أو توفر لنا الماء الصالح أو تعيد لنا الخدمات ومفردات البطاقة التموينية فهي دمى تحركها خيوط خارجية وأجندات إقليمية همها الأول والأخير تدمير العراق .

مرة أخرى نرثي أنفسنا لأن إختيارنا للرموز معناه إعترافاً منا بأننا إتكاليين وعاطلين عن أداء أي فعل حقيقي ينقذنا من أزماتنا الراهنة الناتجة عن غياب وعينا وسيرنا وكما يقول الشاعر نزار قباني ( مثل الخرفان وراء كل اللافتات والرموز ) والخروف أيها السادة الكرام بمعطيات حضارتنا ليس رمزاً لدفع البلاء بل هو يصلح وجبة غذاء دسمة لغذاء لسادتنا الرموز .

وفي الختام صلوا على محمد في هذا العراق الجميل الذي تزدهر فيه الرموز وتتطوع جموع الشعب بملايينه لأن يكونوا وبسعادة خرافاً تحت أقدام أصحاب المعالي .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

النجاح في الحياة يحتاج منك هذه المهارات..

من منا ليس له أهداف يسعى يوميا لتحقيقها وجعلها وقاعا يفتخر به، لكن كثيرا ما تكون خطوات هذا السعي مبعثرة، فيصبح النجاح سرابا كلما اقتربنا أفل، لها نضع بين أيديكم مجموعة من العوامل إذا اجتمعت فهي تُساعد الفرد على تحقيق هدفه، نذكر منها:

الرغبة: يجب أن تكون لدى الفرد الرغبة في العمل الذي يقوم به، وإلّا فإنّه لن يستطيع أن يصل إلى هدفه.

الخطة: هي أمرٌ ضروريّ لإنجاز أعمال الإنسان، فوضع الخطط يُساعده على إنجازِ الأعمال في وقتٍ أقل، وجهدٍ أقل.

التطبيق: إذا وضع الإنسان خطّةً للأعمال التي سيقوم بها عليه أن يلتزم بهذه الخطة ويُطبقها. ويتبع ما جاء فيها من خطوات، فإنّ ذلك يُبعد عنصر الملل في العمل عن الفرد.

العزيمة: العزيمة بمثابة شُعلة النّور في الظلام، فهي التي تُنير للإنسان طريقه. وهي القوة التي تُساعده على تحمّل ما يجد من عقباتٍ، وصعوبات.

الإنجاز: يُعتبر النجاح هو المعوّل الأساسي في نجاح الفرد وتقدمه، وعليه تُبنى الطموحات. فلا يجب أن ينظر الفرد إلى عدد الساعات التي يعملها، بل ينظر إلى مقدار ما أنجز من أعمال.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • العداوة المُستترة
  • بالفيديو .. لإيصال رسالة الصمود بإمكانيات بسيطة وأرواح عظيمة شباب فلسطين يعيدون بناء ما دمره الاحتلال
  • النجاح في الحياة يحتاج منك هذه المهارات..
  • جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز مخطوطة وادي السند
  • رئيس الوزراء العراقي يأمر بالتحقيق في حادث حريق حقل كومور
  • ريهام عبد الحكيم: أم كلثوم ستظل رمزا للتحدي الفني والنجاح الاستثنائي
  • رئيس الوزراء العراقي يتلقى دعوة لزيارة إيطاليا
  • خبراء الاقتصاد العراقي:لماذا لاتنشئ حكومة السوداني “صندوقا سيادياً” لتحقيق الاستقرار المالي ؟
  • ما هي الرموز والشعارات التي ظهرت على منصة تسليم الأسرى في ميناء غزة؟
  • “نمو طفيف”.. كم بلغ التبادل التجاري العراقي – التركي خلال 2024؟