شبكة انباء العراق:
2025-04-17@07:38:23 GMT

سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

عجيب غريب نحن العراقيين لم يظلمنا العلامة علي الوردي حين وصفنا بالإزدواجية لأننا وبعد التجربة المريرة التي خرجنا بها من القائد الضرورة وما زلنا نبحث عن رمز جديد يقودنا ونقتدي به ولا يهمنا حجم علمه وآفاق قدراته .

هذا الشعب عبر هذا التاريخ الطويل كان يعشق جلاديه ويتوجهم رموزاً لمسيرته المليئة بالعذاب والآلام ، ثم تأتي الأجيال اللاحقة لتطالع كتب التاريخ والوطنية وهي تصف الجلادين بالمناضلين والمحررين والفاتحين للسند والهند وأبطال للتحرير القومي ومنتصرين للعقيدة والمذهب ومقتدرين في تأكيد نظرية توازن الرعب بين المذاهب .

والعجيب إن العراقيين ما زالوا منذ عشرات القرون مستنفرين بعواطفهم ولم يسمحوا لنفسهم بالعودة إلى العقل ليتساءلوا عن جدوى هذه الرموز وقيمتها وكفاءتها وهل تصلح لان تكون قدوة أو على الأقل أنها تكون صالحة للأكل مثل ما كانت تفعل القبائل في الجاهلية حين تختار بطل تصنعه من التمر ولكنها حين تجوع تأكله وتجد فيه القائد المنقذ .

أما رموز اليوم فهم جميعاً لا يصلحون للأكل أو حتى إختيارهم رمزاً أو تعويذة لا تقينا من لدغات البعوض فهم مجرد آلة بلا قدرة ولا إقتدار جاءوا متعكزين على قوى خارجية أو شهرة العائلة أو قوة السلطة التي إغتصبوها أو الأموال التي جمعوها فهذه الآلة لا تطعمنا من جوع ولا تقينا من برد ولا تستطيع أن تعيد لنا تيار الكهرباء أو توفر لنا الماء الصالح أو تعيد لنا الخدمات ومفردات البطاقة التموينية فهي دمى تحركها خيوط خارجية وأجندات إقليمية همها الأول والأخير تدمير العراق .

مرة أخرى نرثي أنفسنا لأن إختيارنا للرموز معناه إعترافاً منا بأننا إتكاليين وعاطلين عن أداء أي فعل حقيقي ينقذنا من أزماتنا الراهنة الناتجة عن غياب وعينا وسيرنا وكما يقول الشاعر نزار قباني ( مثل الخرفان وراء كل اللافتات والرموز ) والخروف أيها السادة الكرام بمعطيات حضارتنا ليس رمزاً لدفع البلاء بل هو يصلح وجبة غذاء دسمة لغذاء لسادتنا الرموز .

وفي الختام صلوا على محمد في هذا العراق الجميل الذي تزدهر فيه الرموز وتتطوع جموع الشعب بملايينه لأن يكونوا وبسعادة خرافاً تحت أقدام أصحاب المعالي .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"المصريين الأحرار" يستنكر الإساءة لعلم مصر في مهرجان "كوتشيلا" ويطالب بمحاسبة المسؤول

 

 

أعربت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بحزب "المصريين الأحرار" عن بالغ استنكارها لما شهدته فعاليات مهرجان "كوتشيلا" بالولايات المتحدة الأمريكية من مشهد مسيء تضمن استخدامًا غير لائق لعلم مصر، مؤكدة رفضها التام المساس بأي من الرموز الوطنية، وعلى رأسها العلم.

 

وشددت اللجنة _ في بيان صحفي _ على أن ما حدث يُعد انتهاكًا صارخًا للمادة (223) من دستور جمهورية مصر العربية، التي تُعرّف العلم الوطني وتُجرّم المساس به، ولا سيما بإنه رمزًا عظيما ضحى من أجله ملايين الشهداء من المصريين.
 

من جانبه، أكد أمير بشري يوسف، وكيل لجنة الثقافة بالحزب وعضو لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن العلم المصري ليس مجرد راية، بل هو تعبير عن وحدة هذا الشعب وعزته وتضحياته، ويُرفع في ساحات النصر والإنجازات العلمية والرياضية والدبلوماسية، وليس في سياقات تسيء إلى رمزيته.

 

وطالب وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار، الجهات المختصة، بسرعة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤول عنها، صونًا لرموز الدولة من أي محاولات إساءة أو عبث، مؤكدًا أن حماية الرموز الوطنية مسؤولية مشتركة لا تقبل التهاون.

 

 

مقالات مشابهة

  • الصحة النيابية:تعديل لقانون مكافحة المخدرات لحظر المواد التي تدخل في صناعة المخدرات
  • "المصريين الأحرار" يستنكر الإساءة لعلم مصر في مهرجان "كوتشيلا" ويطالب بمحاسبة المسؤول
  • العصائب:الإتفاقيات التي أبرمها السوداني مع تركيا باطلة وضد سيادة العراق
  • رئيس الوزراء العراقي: ماضون في تأسيس مقومات الدولة القوية
  • الرئيس العراقي يؤكد ضرورة الارتقاء بها علاقات التعاون مع لبنان في شتى المجالات
  • رسالة شفهية من بري إلى الرئيس العراقي... ونائب ينقلها
  • الاتحاد العراقي يستغل ثغرة قانونية وينهي عقد كاساس
  • واشنطن تعيد بيع “الكهرباء والغاز العراقي” لبغداد
  • رئيس جهاز الأمن الوطني: تسليم السجناء العراقيين في مخيم الهول ضرورة أمنية
  • العراق يعتمد 26 حزيران يوما للجريح العراقي