شبكة انباء العراق:
2024-10-02@03:07:24 GMT

سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

عجيب غريب نحن العراقيين لم يظلمنا العلامة علي الوردي حين وصفنا بالإزدواجية لأننا وبعد التجربة المريرة التي خرجنا بها من القائد الضرورة وما زلنا نبحث عن رمز جديد يقودنا ونقتدي به ولا يهمنا حجم علمه وآفاق قدراته .

هذا الشعب عبر هذا التاريخ الطويل كان يعشق جلاديه ويتوجهم رموزاً لمسيرته المليئة بالعذاب والآلام ، ثم تأتي الأجيال اللاحقة لتطالع كتب التاريخ والوطنية وهي تصف الجلادين بالمناضلين والمحررين والفاتحين للسند والهند وأبطال للتحرير القومي ومنتصرين للعقيدة والمذهب ومقتدرين في تأكيد نظرية توازن الرعب بين المذاهب .

والعجيب إن العراقيين ما زالوا منذ عشرات القرون مستنفرين بعواطفهم ولم يسمحوا لنفسهم بالعودة إلى العقل ليتساءلوا عن جدوى هذه الرموز وقيمتها وكفاءتها وهل تصلح لان تكون قدوة أو على الأقل أنها تكون صالحة للأكل مثل ما كانت تفعل القبائل في الجاهلية حين تختار بطل تصنعه من التمر ولكنها حين تجوع تأكله وتجد فيه القائد المنقذ .

أما رموز اليوم فهم جميعاً لا يصلحون للأكل أو حتى إختيارهم رمزاً أو تعويذة لا تقينا من لدغات البعوض فهم مجرد آلة بلا قدرة ولا إقتدار جاءوا متعكزين على قوى خارجية أو شهرة العائلة أو قوة السلطة التي إغتصبوها أو الأموال التي جمعوها فهذه الآلة لا تطعمنا من جوع ولا تقينا من برد ولا تستطيع أن تعيد لنا تيار الكهرباء أو توفر لنا الماء الصالح أو تعيد لنا الخدمات ومفردات البطاقة التموينية فهي دمى تحركها خيوط خارجية وأجندات إقليمية همها الأول والأخير تدمير العراق .

مرة أخرى نرثي أنفسنا لأن إختيارنا للرموز معناه إعترافاً منا بأننا إتكاليين وعاطلين عن أداء أي فعل حقيقي ينقذنا من أزماتنا الراهنة الناتجة عن غياب وعينا وسيرنا وكما يقول الشاعر نزار قباني ( مثل الخرفان وراء كل اللافتات والرموز ) والخروف أيها السادة الكرام بمعطيات حضارتنا ليس رمزاً لدفع البلاء بل هو يصلح وجبة غذاء دسمة لغذاء لسادتنا الرموز .

وفي الختام صلوا على محمد في هذا العراق الجميل الذي تزدهر فيه الرموز وتتطوع جموع الشعب بملايينه لأن يكونوا وبسعادة خرافاً تحت أقدام أصحاب المعالي .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الذكرى 44 لرحيل فقيد الجنوب المؤسس الرمز “احمد سعيد باخُبيره

شمسان بوست / متابعات:

يصادف اليوم الاثنين الموافق 30 سبتمبر الذكرى الرابعة والأربعين لرحيل المناضل السياسي والمفكر التقدّمي الاشتراكي والصحفي الجنوبي الراحل أحمد سعيد باخبيرة، الذي تزخر مسيرة حياته العملية في عدن واليمن الجنوبي بالنضال والكفاح وبوفاته فقدت اليمن والامة العربية احد المناضلين والمفكرين الوطنيين والمثقفين الثوريين الكلاسيكيين في اليمن والجزيره العربية ومن  اللاعبين المنهجيين العلميين في السياسة والفكر والثقافة الحقة في اليمن ومحيطها العربي



أحمد سعيد باخبيرة هو مناضل تقدُّمي ومن كبار السياسيين والصحفيين في الشطر الجنوبي قبل نيل الاستقلال من الاستعمار البريطاني وبعد الاستقلال واعلان الدولة الجنوبية المستقلة انذاك

اشترك بتأسيس الحركه الطلابيه المناهضه للأستعمار البريطاني في عدن وكان من اوائل من اعتنق الفكر الاشتراكي وروج له

ثم اسس مع رفقاء دربه أ.عبدلله وأ.علي باذيب وأ.بدر باسنيد الاتحاد الشعبي الديمقراطي والذي اصبح عضواً لمكتبها السياسي واحد القائمين علية



ثم وقف الى جانب ثوره 14اكتوبر من خلال نشاطه العملي والنضالي المحوري والفعال في الارض وكتاباته الصحفيه في العديد من الصحف المحلية والعربية لاسيما نشرات الاتحاد الشعبي الديمقراطي والايام

وفي اؤج عمليه الكفاح المسلح اسس مع رفيق دربه عبدلله باذيب صحيفه الامل وتحمل مسوؤليه تحريرها

وفي 1966وقف الى جانب الجبهه القوميه ضد الدمج القسري لهذا ثم تفجير مقر صحيفه الامل نهايه 1966 وثم تدميره بالكامل مما ادى لتوقفها

وبعد الاستقلال وقف الى جانب الجناح اليساري التقدمي(الجبهه القوميه) وكانت نشره الاتحاد الشعبي الديمقراطي الذي يتحمل رئاسه تحريرها تعكس ذلك الموقف وفي عام 1970 عين عضواً في (مجلس الشعب الاعلى) وكان عضواً قيادياً فاعلاً ورئيساً للعديد من اللجان


وعرف انذاك بقربة من رفيق دربة الرئيس سالمين

وفي نوفمبر ذهب مع وفد الرئيس سالم ربيع علي الى ليبيا للقاء مع رئيس المجلس الجمهوري في الجمهورية العربية اليمنية بحضور ورعاية كاملة من الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي للترتيب لعقد اللقاء التاريخي الاول لوضع اللبنة الاولى للوحده اليمنيه واصبح انذاك نائب رئيس اللجنه الدستورية المشتركة اليمنيه لسن القوانين


وفي عام 1975 في المؤتمر التوحيدي لفصائل العمل الوطني التي تشكلت منها التنظيم السياسي الموحد للجبه القوميه انتخب واصبح عضواً للجنة المركزية  وأستمر في عمله كاحد ابرز السياسيين المؤثرين في البلد



ثم في عام (1978) ساهم بشكل اساسي ومحوري عن الاتحاد الشعبي الديمقراطي بتاسيس الحزب الاشتراكي اليمني واصبح عضواً في لجنتها المركزيه وعضواً مرشحاً لمكتبة



ثم عين رئيس لتحرير صحي الثوري لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني

اختار الله له ان يصاب ويشتد به مرض القلب في وقت الاعداد للمؤتمر العام الاستثنائي للحزب الاستراكي اليمني اكتوبر (1980) وتوفي قبل انعقاده في لحظه فارقة كانت وستظل محطة مهمة في عمر الجمهورية الجنوبية انذاك


شيعت جنازه فقيد الجنوب الثائر المفكر يوم الثلاتاء 1980/9/30 وسارت المواكب والحشود الجماهيريه الهائلة الى مقبره الشهداء (كريتر) حيت ورى جثمانه وكان بمقدمة المشيعين كبار رجال الحزب والدوله والشخصيات العربيه على رأسهم الرئيس علي ناصر محمد ومناضلين من الحركات والقوميين العرب

وقد أعلن الحداد تلاتة ايام وتنكيس للأعلام يوم واحد حزناً على رحيلة


وتم اختيار باخبيرة من طليعة الأدباء والكتاب اليمنيين في عموم إقليم اليمن للمؤتمر التمهيدي للأدباء والكتاب اليمنيين ، فضلا عن كونه عضو في اللجنة التأسيسية للموتمر العام للأدباء والكتاب اليمنيين بجانب اشهر الأدباء في اليمن امثال عبدلله البردوني والقاضي الاكوع ود.محمد عبده غانم ومحمد ناصر محمد ومحمد عبدالولي واحمد قاسم دماج وجراده والجاوي والشحاري والملاحي والصيقل


فضلاً عن عملة او قيام مسئوليتة عن عدد من الصحف الوطنية البارزه
(النهضه) و (الجنوب ). و(العربي) و (البعث) و (الفكر) و(النور) و(الايام) و (الفجر)


وشغل باخبيرة عدة مناصب أخرى، منها نائب رئيس اتحاد الإعلاميين، وغيرها الكثير من المآثر السياسية والإعلامية خلال مرحلة حياته النضالية التي بدأت في أربعينيات القرن الماضي.

توفي المناضل أحمد سعيد باخبيرة في 30 سبتمبر من العام 1980، وظلت سيرته الكفاحية وذكراه العطرة شاهدة على شخصيته النضالية الصلبة، التي تمكنت من حفر اسمها وبصماتها في صفحات ومجلدات التاريخ التي ستخلد مآثره ومناقبه مدى الحياة.

مقالات مشابهة

  • السفير العراقي يتراس وفد بلاده في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • الرئيس العراقي: قتل إسرائيل للمدنيين إهانة للمجتمع الدولي
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية الحفاظ على سيادة بلاده ووحدة مواقفه
  • الخنجر لشركاء الوطن: انصفوا العراقيين كما تحاولون انصاف أهلنا في فلسطين ولبنان.. فيديو
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وزير التعليم العالي العراقي الأسبق
  • تعليمات جديدة من سفارة العراق في دمشق الى العراقيين واللبنانيين
  • الذكرى 44 لرحيل فقيد الجنوب المؤسس الرمز “احمد سعيد باخُبيره
  • ميقاتي يتلقى اتصالاً من نظيره العراقي: نشكرُ دعم بغداد الدائم للبنان
  • رئيس الوزراء العراقي يجدد لـ ميقاتي موقف بلاده الثابت في دعم لبنان
  • كيف ستؤثر تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط؟